--------------------------------------------------------------------------------
أمران آخران اذكرهما ولا يفارقان ذاكرتى
الأول حدث منذ حوالى ثمان سنوات, كنت فى طريقى للعودة لمنزلى وفى شارع الترعة البولاقية بشبرا, وكان معى خادم زميل لى وكنا عائدان من خدمة معينة, واثناء سيرنا جاءت سيارة من خلفنا ووقفت بجانبنا ونزل منها شاب فى الثلاثينات من العمر وقال لى: أنت مسيحي ...... واعطانى ورقة وصورة للسيدة العذراء ....... ونظر لزميلى وقال له: أنت أيضا مسيحى ....... واعطاه ورقة ووصورة للسيدة العذراء ودخل السيارة ومضى ونحن واقفان منتعجبان من أمره ................. فتحت الورقة فكان مكتوب بها: "أنه لن يتركك ...أبدا"
تسائلنا من تراه يكون ...... فكانت الأجابه أنه الشهيد مارمينا, من شكله وقامته
الأمر الثانى كان فى دير أبو سيفين فى مصر القديمة ...... فى شهر يوليو ...... منذ خمس سنوات ..... وفى عيد الشهيد القديس أبو سيفين
فى حولى الرابعة ظهرا اتصل بى ..........., وهو خادم معنا فى الكنيسة, وهو كفيف, وطلب منى أن أذهب معه لدير أبو سيفين لحضور عشية العيد...... ورغم إنى لا أفضل الذهاب فى الأعياد بسبب الزحام ..... إلا إنى وافقت على الذهاب معه لألبى مطلبه وذهبنا وكان الدير مزدحما بالفعل لكن كان كل شيئ منظم بأسلوب أكثر من رائع
دخلنا الدير ووقفت فى حديقة الدير فى نهاية ممر حيث كانت تجلس تماف إيريني والأنبا رويس, وجاء شاب ووقف بجانبي, فى العشرينات من العمر, جسده ضئيل, يرتدى بنطلون وقميص أبيضان وحذاء أسود, ما جعلنى اتذكره بكل تلك التفاصيل هو مظهره, كان له شارب وذقن طولها حولى 1 سم, شعره طويل يمتد خلفه على شكل ديل حصان, لكنه كان منسق بطريقة لم أراها من قبل فى حياتى, فقد كان شعره وكأنه مصفف بكل شعرة على حدة, وكان يوجد فى شعرة أشياء ماسية تضوى بالنور, وكان يضع فى حزامه عند خصره صليب خشبيى كبير لم أرى فى حياتى صليب بدقته وجماله, وعلى يده مدقوق صليب رائع ..... كل تلك الأمور جعلتنى أقف متأملا له طوال العشية
بدأت تماف إيرينى تقص معجزات عن الشهيد أبو سيفين, فيصفق الحاضرين, فإذ بى أجد الشاب يركع بمطانية معى التصفيق, فبدأت أتسائل ما الذى يجعله يركع بمطانية مع التصفيق ..... هل ممكن أن يكون هو ؟؟؟؟
توالى التصفيق مع كل معجزة وتوالت مطانيات الشاب ...... حتى أنتهت تماف إيريني من سرد معجزات الشهيد وانهى الأنبا رويس العشية وبدأت الجموع فى الأنصراف ............... الجميع أتجهوا نحو جهتى اليمنى حيث بوابة الخروج ..................... لكن هذا الشاب أتجه نحو الجهة المقابلة حيث الكنيسة, وكانت تلك الجهة خالية من الزوار لأن الكشافة لم يسمحوا بوقوف أحد بها, وما أن أتجه هذا الشاب حتى ذهبت خلفه .... لكنه أختفى ....... وكان هو ........................ الشهيد أبو سيفين .................... ولفرط غباوتى لم أجرؤ على طلب أخذ الصليب الذى معه ............... فأنى متأكد أنه كان سيعطيني إياه لو طلبته منه .................. لكنى بالتأكيد غير مستحق أن أحصل عليه لعظم خطاياى
لك كل المجد يا سيدى القدوس فى قديسيك
منقول
[b]
أمران آخران اذكرهما ولا يفارقان ذاكرتى
الأول حدث منذ حوالى ثمان سنوات, كنت فى طريقى للعودة لمنزلى وفى شارع الترعة البولاقية بشبرا, وكان معى خادم زميل لى وكنا عائدان من خدمة معينة, واثناء سيرنا جاءت سيارة من خلفنا ووقفت بجانبنا ونزل منها شاب فى الثلاثينات من العمر وقال لى: أنت مسيحي ...... واعطانى ورقة وصورة للسيدة العذراء ....... ونظر لزميلى وقال له: أنت أيضا مسيحى ....... واعطاه ورقة ووصورة للسيدة العذراء ودخل السيارة ومضى ونحن واقفان منتعجبان من أمره ................. فتحت الورقة فكان مكتوب بها: "أنه لن يتركك ...أبدا"
تسائلنا من تراه يكون ...... فكانت الأجابه أنه الشهيد مارمينا, من شكله وقامته
الأمر الثانى كان فى دير أبو سيفين فى مصر القديمة ...... فى شهر يوليو ...... منذ خمس سنوات ..... وفى عيد الشهيد القديس أبو سيفين
فى حولى الرابعة ظهرا اتصل بى ..........., وهو خادم معنا فى الكنيسة, وهو كفيف, وطلب منى أن أذهب معه لدير أبو سيفين لحضور عشية العيد...... ورغم إنى لا أفضل الذهاب فى الأعياد بسبب الزحام ..... إلا إنى وافقت على الذهاب معه لألبى مطلبه وذهبنا وكان الدير مزدحما بالفعل لكن كان كل شيئ منظم بأسلوب أكثر من رائع
دخلنا الدير ووقفت فى حديقة الدير فى نهاية ممر حيث كانت تجلس تماف إيريني والأنبا رويس, وجاء شاب ووقف بجانبي, فى العشرينات من العمر, جسده ضئيل, يرتدى بنطلون وقميص أبيضان وحذاء أسود, ما جعلنى اتذكره بكل تلك التفاصيل هو مظهره, كان له شارب وذقن طولها حولى 1 سم, شعره طويل يمتد خلفه على شكل ديل حصان, لكنه كان منسق بطريقة لم أراها من قبل فى حياتى, فقد كان شعره وكأنه مصفف بكل شعرة على حدة, وكان يوجد فى شعرة أشياء ماسية تضوى بالنور, وكان يضع فى حزامه عند خصره صليب خشبيى كبير لم أرى فى حياتى صليب بدقته وجماله, وعلى يده مدقوق صليب رائع ..... كل تلك الأمور جعلتنى أقف متأملا له طوال العشية
بدأت تماف إيرينى تقص معجزات عن الشهيد أبو سيفين, فيصفق الحاضرين, فإذ بى أجد الشاب يركع بمطانية معى التصفيق, فبدأت أتسائل ما الذى يجعله يركع بمطانية مع التصفيق ..... هل ممكن أن يكون هو ؟؟؟؟
توالى التصفيق مع كل معجزة وتوالت مطانيات الشاب ...... حتى أنتهت تماف إيريني من سرد معجزات الشهيد وانهى الأنبا رويس العشية وبدأت الجموع فى الأنصراف ............... الجميع أتجهوا نحو جهتى اليمنى حيث بوابة الخروج ..................... لكن هذا الشاب أتجه نحو الجهة المقابلة حيث الكنيسة, وكانت تلك الجهة خالية من الزوار لأن الكشافة لم يسمحوا بوقوف أحد بها, وما أن أتجه هذا الشاب حتى ذهبت خلفه .... لكنه أختفى ....... وكان هو ........................ الشهيد أبو سيفين .................... ولفرط غباوتى لم أجرؤ على طلب أخذ الصليب الذى معه ............... فأنى متأكد أنه كان سيعطيني إياه لو طلبته منه .................. لكنى بالتأكيد غير مستحق أن أحصل عليه لعظم خطاياى
لك كل المجد يا سيدى القدوس فى قديسيك
منقول
[b]