مـنـتـديـات الـمـحـبـه الـمـقـدسـه

معجزة ابى سيفين مع القبطان Wellcome
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو
وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى
ونتشرف بتسجيلك معنا

مع تحيات ادارة منتديات المحبه المقدسه




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـنـتـديـات الـمـحـبـه الـمـقـدسـه

معجزة ابى سيفين مع القبطان Wellcome
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو
وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى
ونتشرف بتسجيلك معنا

مع تحيات ادارة منتديات المحبه المقدسه


مـنـتـديـات الـمـحـبـه الـمـقـدسـه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    معجزة ابى سيفين مع القبطان

    فرايم حبيب
    فرايم حبيب
    مشرف عام المنتديات
    مشرف عام المنتديات


    عدد المساهمات : 549
    عدد النقاط : 12323
    تاريخ التسجيل : 14/03/2010
    العمر : 74

    معجزة ابى سيفين مع القبطان Empty معجزة ابى سيفين مع القبطان

    مُساهمة من طرف فرايم حبيب الأحد 8 أغسطس 2010 - 17:18

    "لأنه هو يجرح ويعصب. يسحق ويداه تشفيان" (أى 18:5)


    ".. لا تخف لأنى فديتك. دعوتك بأسمك. أنت لى. إذا اجتزت المياه فأنا معك وفى الأنهار فلا تغمرك..." (أش 43 : 1-2)


    كما مددت يدك ونشلت بطرس حينما كاد يغرق, هكذا نشلتنى أيها الرب القدوس, رب الجنود... من جوف البحر وسط غمرات الموت حينما اكتنفتنى أصوات الرياح المخيفة وأهوال البحر وظلامه, حينما صرت كفريسة وسط لجة غير متناهية من الأمواج وكدت أصير غريقا والحياة أوشكت أن تستأصل منى... حقا لقد مددت يدك الغير المنظورة وحوطتنى بقديسيك ونشلتنى...
    أيها الإله الحنون الروف, حقا لقد أظهرت فى مراحمك الجزيلة, فإنى أطلب من صلاحك يا محب البشر, كما أرسلت لى عونا وانتشلتنى من وسط المياه الغزيرة, هكذا تحنن يارب على كل نفس بشرية وأنقذها من أهوال الخواطر الشيطانية حتى لا تصطدم بعواصف هذا الزمان الزائل وتبتلع فى لجة الأفكار فتصير غريقة بحر هذا العالم...
    أضئ علينا يارب بنعمتك لنسمع ذلك الصوت الممتلئ فرحا القائل:
    ".. تعالوا يا مباركى أبى رثوا الملكوت المعد لكم منذ إنشاء العالم". (مت 25 : 34)

    يقول القبطان نبيل نبيه ميخائيل, المرشد فى هيئة ميناء الأسكندرية والمقيم فى 3 شارع خريستوفيدس, السيوف بحرى, الأسكندرية:
    [ فى يوم الأحد الموافق 11/6/1989م كنت مكلفا بإرشاد سفينة فى الساعة العاشرة والنصف ليلا للخروج من الميناء إلى خارج بوغاز الأسكندرية, وكانت هذه السفينة تعد من السفن الكبرى إذ يبلغ طولها حوالى 200 متر ويصل ارتفاع سطحها عن البحر تسعة أمتار أى ما يعادل ارتفاع ثلاثة طوابق من أى منزل... وكانت حالة البحر فى هذا اليوم سيئة للغاية, فكان الجو عاصفا جدا وارتفاع الموج عال وعندما يثور البحر هكذا تصير هذه السفينة الضخمة كالريشة فى مهب الريح.

    ماذا حدث فى ذلك اليوم 11/6/1989م ؟!

    بعد خروجى بالسفينة مسافة تصل إلى سبعة كيلو مترات داخل البحر (خارج بوغاز الاسكندرية) – وأصبحت مدينة الأسكندرية تبدو كشريط صغير من النور – سلمت قيادة السفينة إلى قائدها وبدأت فى النزول منها على سلم حبلى على جانب السفينة حيث يوجد أسفله لنش كبير يأخذ المرشد ويعود به إلى الميناء مرة ثانية.

    بدأت فى النزول على السلم, وبعد عدة درجات وقبل وصول اللنش, فوجئت بأن قائد السفينة قام بتغيير الاتجاه وبدأت السفينة تتأرجح. وظلت الأمواج تضرب السلم من أسفل, فأفلتت يدى اليسرى وقدمى اليسرى من على السلم. وأيقنت فى الحال سقوطى فى البحر غريقا لا محال, فصرخت قائلا: "يا مارجرجس... ياأبى سيفين... يا...".

    وفى لحظة من الزمان, وجدت نفسى شخصين بدلا من شخص واحد. بمعنى إننى كنت أسبح فى الهواء من بعيد وأرى السفينة بالكامل واللنش أسفلها والسلم معلقا على جانبها وأنا أيضا على السلم ممسكا به بيدى اليمنى ورأيت منظر سقوطى فى البحر. وعندما سقطت من ارتفاع حوالى تسعة أمتار, طار اللنش بفعل الأمواج واصطدم بجانبى الأيمن وهشم ضلوعى.
    وعندما سقطت فى الماء وجدت نفسى شخصا واحدا مرة أخرى... وشعرت بآلام شديدة ووجدت نفسى فى ظلام الهاوية أغرق تحت السفينة وتحت اللنش مع أمواج عاتية وظلام تام. واللنش فوق رأسى يصطدم بها طوال الوقت. وشعرت بحزن شديد وأنا أدور وألف حول نفسى, رأسى إلى أسفل ورجلى إلى أعلى وبالعكس... وأشعر كأننى وضعت فى خلاط...

    وفى وسط أحزانى ورعبى وجدت نفسى أنادى على القديسين جميعا بصوت مسموع وأنا تحت الماء وكأننى أتكلم فى الهواء وصوتى يخرج من فمى وأنا أسفل اللنش. وهنا رفعت قلبى فى صلاة حارة إلى الله, وكأن نارا تخرج من جسدى... صليت الصلاة الربانية بأكملها ثم تلوت مزمور "رفعت عينى إلى الجبل من حيث يأتى عونى... " ثم مزمور "الرب راعىّ فلا يعوزنى شئ... "وكنت أتنفس تحت الماء وكأن هناك هواء موضوعا على أنفى وفمى... وكانت الأمواج تضرب جانب السفينة السفلى بشدة, فتفركنى تحتها فى دوامات متتالية. ثم وجدت نفسى أردد قول المزمور: "تغسلنى فأبيض أكثر من الثلج, تسمعنى سرورا وفرحا فتبتهج عظامى المتواضعة", وسمعت صوتا يرن فى أذنى ويقول لى: "يجرح ويعصب, يسحق ويداه تشفيان" حينئذ صرخت بصوت مسموع قائلا: : "من ضيقى صرخت إلى الرب فاستجابنى... التف عشب البحر حول رأسى".

    وكلما حاولت الصعود إلى سطح البحر, كنت أجد لنش المرشد فوق رأسى, فكنت أطرق بيدى على قاعدته قائلا لهم: "أوقفوا الماكينات" (*يوجد أسفل سطح اللنش عدد 2 رفاص يدور كل واحد منهما بسرعة 1500 لفة/دقيقة وهو يشبه المروحة الكبيرة فإذا أصابنى أحدهما, فإننى سأقطع أربا... أربا... ) ولكن النجاة كانت مستحيلة تماما لأنه من المعروف أم من يسقط مثلى يعتبر مفقودا منذ اللحظة الأولى...
    ومع كل ذلك, لم أكف عن الصلاة والتضرع فكنت أردد: "اقبلنى يا الله متى جئت فى ملكوتك" ثم كررت الصلاة الربانية مرارا وتكرارا بصوت عالى ومسموع وكنت أتشفع بالقديسين جميعا كل واحد باسمه... خاصة الشهيد العظيم "أبى سيفين" طالبا من الله أن ينجينى من أجل أسرتى. وكنت أطلب الله قائلا: "يارجاء من ليس له رجاء. ويا معين من ليس له معين. عزاء صغيرى القلوب. ميناء الذين فى العاصف". وعلى الرغم من هول البحر وظلامه الدامس والآلام الشديدة التى فى جسدى, كنت أشعر بسلام وعزاء عجيب فى هذه اللحظات. وأقول الصدق, لقد أحسست بتدخل السماء وشعرت بأن معى من يحوطنى ويساعدنى. وفجأة سادنى هدوء وسلام عجيب ووجدت نفسى طافيا فوق الأمواج المرعبة والسفينة التى سقطت منها على بعد خمسين مترا... وكذلك اللنش يتأرجح فى الجهة الأخرى على نفس البعد أيضا, والظلام يسود على كل البحر والأمواج رهيبة. ولكن مع كل هذا, كانت عناية الله تحيط بى... ولم أشرب نقطة ماء واحدة من البحر ولم أغرق وكنت أشعر كأن أحدا يحملنى طوال هذا الوقت أحدا يحملنى طوال هذا الوقت وأغلب الظن إنى فقدت وعيى لمدة خمسة دقائق تقريبا. وكانت ملابسى ثقيلة جدا ولكنى لا أعرف كيف حملتنى الأمواج بكل هذه الملابس والكسور الموجودة فى جسدى ؟!إنها بلا شك عناية الله التى تفوق كل عقل وكل إدراك بشرى !!
    فى ذلك الوقت, سمعت أفراد اللنش يقولون: "يا خسارة الرجل راح", وعلمت بعد ذلك, أن فترة وجودى تحت الماء دامت حوالى عشرون دقيقة. فقد كنت فى حالة لا أعلم إذا كنت فى حلم أم حقيقة ! هل كنت على قيد الحياة أم روح ؟ فكنت أرتل قائلا:
    لما أكون تعبان أروح لمين غيرك
    أنت اللى تريحنى يا يسوع أركع وأصلى لك

    وبعد أن أكملت هذه الترتيلة, صرخت مناديا على اللنش, ولم أكمل ندائى حتى سمعتهم يقولون: "شفناك ياقبطان نبيل, خليك مكانك ! وهنا أقر بأنى حتى هذه اللحظة, كنت أشعر بأنى طاف على سطح البحر. كان البحر يملأ قلبى بالرعب ولكن السماء مضيئة وكلها سلام, ولم أتعرض للغرق طول هذه المدة.

    ولكن عندما تدخلت الأيدى البشرية لإنقاذى, بدأت أغرق وأشرب من مياه البحر, وكان إنقاذى عذاب لى: فقد أعطونى حبلا لأربطه حول وسطى ولكنه التف حول عنقى, ورفعونى منه فسبب لى اختناقا شديدا. وتمت عملية انقاذى بصعوبة بالغة وكنت طول الوقت لا أكف عن النداء على القديسين جميعا.
    وصلت بعد ذلك عربة الإسعاف, وكنت دائم الشكر لله على الألم, وعلى الحادث وعلى كل شئ يسمح به الله. وتذكرت كلمات إحدى العظات التى سمعتها وهى أن الألم حلو... والمرض حلو... والشفاء حلو...
    وصلت إلى المستشفى فى تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل. ولم أكن أقو على أية حركة, وأشعر بآلام لا توصف فى كل جسدى وبالأخص فى الضلوع اليمنى والعمود الفقرى.
    وكنت أسمع همس الأطباء فيما بينهم وهم يقولون: "ليس هناك أى أمل فى الحياة" بالنسبة لى.
    وكانت نظرات الجميع تدل على اليأس والحزن ولكننى لم أكف عن الصلاة والشكر لله على كل ما أعانيه. وجاءت نتيجة الأشعات لتبين: كسور فى الضلوع اليمنى, ورضوض فى العمود الفقرى, وارتجاج فى المخ, والقلب غير منتظم, بالإضافة إلى شلل فى الأمعاء, وقصور فى التنفس ونزيف داخلى, وقرر الأطباء ضرورة إجراء عملية بذل لسحب عدة لترات من الدماء المتجمعة فى الغشاء البللورى بالرئة اليمنى, حيث أن الرئة لم تظهر فى الأشعة من كثرة الدماء الموجودة حولها. وأخبر الأطباء شقيقى, بأن الحالة ميئوس منها تماما, وأن الموضوع فى يد ربنا...

    وفى اليوم التالى, نقلت إلى غرفة الإنعاش. وقام الأطباء بوضع أنبوبة تصل من فمى إلى المعدة, ثم كمامة أكسجين, وتوصيل بقية جسدى بأسلاك ببعض الأجهزة. وفى وسط هذا كله, إذ بى أرى الشهيد العظيم البطل القديس "أبى سفين" واقفا أمامى ووجه يشع نورا ويقول لى: "هو إلهى أنقذك من الغرق علشان تيجى تنام هنا ؟! متخافش أنت هتخف وتقوم بسرعة." فامتلأت بالفرح والسلام رغم كل الآلام التى أشعر بها.

    وبدأت يد الله تعمل معى بوضوح, ففى اليوم الثانى وأنا فى غرفة الإنعاش, أحسست هاتفا فى داخلى يشجعنى على القيام من السرير, فجلست بمفردى ووقفت وتعجب الأطباء جدا من هذا الشفاء المعجزى وعند إعادة تصوير الأشعة على الرئة فى هذا اليوم كانت المفاجأة أنها ظهرت بالكامل ما عدا جزء صغير أسفلها واندهش الأطباء من ذلك لأنهم لم يسحبوا سوى نصف لتر دم فقط... كما تحركت الأمعاء فى نفس اليوم.
    مكثت فى غرفة الإنعاش ستة أيام, ظهرت فيها يد إلهنا الحنون بوضوح فهو الطبيب الشافى لأرواحنا وأجسادنا.

    بعد ذلك نقلت إلى الدرجة الأولى بالمستشفى وكانت فترة مكوثى بها خمسة وعشرين يوما وتماثلت خلالها للشفاء سريعا بمعونة السماء والقديسين. ولم تجر لى عملية واحد, وشفيت تماما من كل ما أصابنى. ولم يعد بى سوى تليف فى جزء بسيط بالرئة اليمنى, وبعض التليف فى عضلات الكتف الأيمن.


    وأشكر الله على هذه الآثار المتبقية لأنها بمثابة بصمات محبة لله لى التى تذكرنى كم صنع الله بى من رحمة ومعجزات وعجائب, ببركة وشفاعات قديسيه وخاصة بشفاعة الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين.


    منقول

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024 - 14:30