كانت الطالبة (فلانة) بمعهد القطن مضطربة خائفة من الامتحان، دائماً تفكر فى
الامتحان إلى الدرجة التى أضعفت إيمانها و اتكالها على الله - عندما كانت
ذاهبة إلى المعهد ، ظهرت لها فتاة سوداء و قالت لها: "لآتتكلى على الله و أنا
سوف أنجحك".
و بدأت تخبرها عن أسرار معهدها و أسماء الأساتذة .. فبدأت الطالبة (فلانة)
تنصت إليها باهتمام، خاصة بعد أن وعدتها بأنها ستعرفها بأسرار الامتحان. جاءت
إلى تحكى قصتها ، و أحست أن هذة الفتاة السوداء هى التى ذكرها سفر الأعمال
(16:16)، و قد استغلت ضعف إيمان الطالة و حاجتها للنجاح.
عنذئذ طلبت منها أن تعمل قنديل فى البيت ، ثم تتكل على الله و تصلى و تتناول
من الأسرار الالهية.
و فى اليوم التالى قابلت الطالبة الفتاة السوداء التى قالت لها :"أياك أن تدعى
أبوك (الكاهن فلان) و يعمل قنديل و إلا أهدم عليكم البيت"، فردت الأخت و قالت
بوداعة :
"يسوع معايا".
و فى اليوم التالى عمل أبونا القنديل أمام ايقونة قديمة للسيدة العذراء ، ..
ثم رش البيت بالماءالمصلى و فى اليوم التالى ذهبت الطالبة للمعهد كعادتها ،
فوجدت هذة الفتاة مكسحة على الأرض و هى تقول فى مسكنة:"نور أم النور قد أعمى
عينى.. وسوف لا اعود أراك فى البيت ما عدا فى الحمام فقط الذى لم يرشه أبونا
بالماء.".
و مضى أبونا ثانية للبيت و رش الحمام بالماء، و منذ ذلك الوقت لم تعد تراها،
بل تقوت فى الإيمان بشفاعة العذراء، ونجحت بقوة المسيح و ليس بقوة الشرير.
هذة قصة واقعية تبين أن ضعف الأيمان الناتج من قلة الصلاة و قراءة الانجيل و
عدم اإلإتكال على الله و الخوف من الامتحان و الأمور المادية ...يجعل عدو
الخير يدخل ليلعب دورة.
و هذة القصة تبين قوة صلاة القنديل ، و شفاعة السيدة العذراء شفاعتها تكون
معنا أميين
القمص بيشوى كامل - أغسطس 1976