( 9 : 15 ـ 29 )
فإنه قد قيل لموسى: " إني أرحمُ من أرحَمه وأتراءفُ على من أتراءفُ عليه ". فإذا الأمر ليس لمَن يُريد ولا لمن يسعَى، بل لله الذي يرحمُ. فقد قال الكتاب لفرعونَ: " إني لهذا أقمتُكَ، لكي أُظهِر فيكَ قُوَّتي، ولكي يُخبر بِاسمي في الأرض كلها ". فإذا هو يرحمُ من يشاءُ، ويُقسِّي من يشاءُ. ولعلك تقولُ لي: " لماذا يلُومُ بعدُ، لأن من الذي يُقاومُ مشيئته؟ " مهلا مهلا أيُّها الإنسانُ أنت من أنتَ الذي تجاوبُ اللهَ؟ ألعلَّ الجِبْلةَ تقولُ لجابِلها: " لمَ صنعتني هكذا؟ " أم ليسَ للفاخوري سُلطانٌ على الطين أن يصنعَ من العجينة ذاتها إناء للكرامة وآخر للهوانِ؟ فإنْ كان اللهُ يُريدُ أن يُظهِر غضَبهُ ويعرفنا قدرتهُ، استحضر بأناةٍ كثيرة آنيةَ غضبٍ مُهيَّأة للهلاك. ولكي يُبين غنى مجده على آنية الرحمة التي سبقَ فهيأها للمـجد، التي هى نحنُ الذين قد دعانا، ليس من اليهود فقط، بلْ من الأُمم أيضا.
كما يقولُ في هُوشعَ: " إني سأَدعُو الذي ليس شعبي شعبي، والتي ليست بمحبُوبةٍ محبُوبة. وسيكونُ في الموضعِ الذي قيلَ لهُم فيه لستُم شعبي، أنهم هناكَ يُدعَون أبناء اللَّه الحي ". وإشعياءُ يَصرُخ من أجل إسرائيلَ: " وإنْ كانَ عددُ بني إسرائيلَ كرملِ البحرِ، فالبقيَّةُ ستخلُصُ. لأنه قول مُتمِّمُة وقاطعه الذي سيصنعه الرب الإله على الأرضِ". وكما سبقَ إشعياءُ فقال: " لولا أنَّ ربَّ الجنود أبقى لنا نسلا، لصرنا مثل سدُوم وشابهنا عمُورة ".
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
فإنه قد قيل لموسى: " إني أرحمُ من أرحَمه وأتراءفُ على من أتراءفُ عليه ". فإذا الأمر ليس لمَن يُريد ولا لمن يسعَى، بل لله الذي يرحمُ. فقد قال الكتاب لفرعونَ: " إني لهذا أقمتُكَ، لكي أُظهِر فيكَ قُوَّتي، ولكي يُخبر بِاسمي في الأرض كلها ". فإذا هو يرحمُ من يشاءُ، ويُقسِّي من يشاءُ. ولعلك تقولُ لي: " لماذا يلُومُ بعدُ، لأن من الذي يُقاومُ مشيئته؟ " مهلا مهلا أيُّها الإنسانُ أنت من أنتَ الذي تجاوبُ اللهَ؟ ألعلَّ الجِبْلةَ تقولُ لجابِلها: " لمَ صنعتني هكذا؟ " أم ليسَ للفاخوري سُلطانٌ على الطين أن يصنعَ من العجينة ذاتها إناء للكرامة وآخر للهوانِ؟ فإنْ كان اللهُ يُريدُ أن يُظهِر غضَبهُ ويعرفنا قدرتهُ، استحضر بأناةٍ كثيرة آنيةَ غضبٍ مُهيَّأة للهلاك. ولكي يُبين غنى مجده على آنية الرحمة التي سبقَ فهيأها للمـجد، التي هى نحنُ الذين قد دعانا، ليس من اليهود فقط، بلْ من الأُمم أيضا.
كما يقولُ في هُوشعَ: " إني سأَدعُو الذي ليس شعبي شعبي، والتي ليست بمحبُوبةٍ محبُوبة. وسيكونُ في الموضعِ الذي قيلَ لهُم فيه لستُم شعبي، أنهم هناكَ يُدعَون أبناء اللَّه الحي ". وإشعياءُ يَصرُخ من أجل إسرائيلَ: " وإنْ كانَ عددُ بني إسرائيلَ كرملِ البحرِ، فالبقيَّةُ ستخلُصُ. لأنه قول مُتمِّمُة وقاطعه الذي سيصنعه الرب الإله على الأرضِ". وكما سبقَ إشعياءُ فقال: " لولا أنَّ ربَّ الجنود أبقى لنا نسلا، لصرنا مثل سدُوم وشابهنا عمُورة ".
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )