البولس من -رسالةبولس الرسول إلى أهل رومية
[size=25]لأنَّ غاية الناموس هى: المسيح للبر لكلِّ مَن يؤمن به. لأنَّ موسى كتب عن البر الذي بالنَّاموس: " إنَّ الإنسان الذي يفعل البرِّ يحيا به ". وأمَّا البرُّ الذي من الإيمان فيقول هكذا: " لا تقل في قلبك من يَصعد إلى السَّماء؟ " أيْ ليُنزِلَ المسيح، أو " مَن يهبط إلى الهاوية؟ " أيْ ليُصعدَ المسيح من بين الأموات. لكن ماذا يقول الكتاب: " إنَّ الكلمة قريبة منكَ، وهى في فمكَ وفي قلبكَ " أيْ كلمة الإيمان التي نُنادي بها: لأنكَ إن اعترفت بفمكَ أنَّ الربِّ هو يسوع، وآمنت بقلبكَ أنَّ اللـه قد أقامه من بين الأموات، فإنكَ تخلُص. لأنَّ بالقلب يُؤمَنُ به للبر، وبالفم يُعتَرف به للخلاص. لأنَّ الكتاب يقول: " كلُّ مَن يؤمن به لا يُخزى ". لأنه لا فرق بين اليهوديِّ واليوناني، إذ للجميع ربٌّ واحدٌ، غنيٌّ لكل مَن يدعوه. لأنَّ كلَّ مَن يدعو بِاسم الربِّ يخلُص. ولكن كيفَ يَدعون بمَن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمَن لم يسمَعوا به؟ وكيف يَسمعون بلا كارزٍ؟ وكيف يكرزون إن لم يُرسَـلوا؟ كما هو مكتوبٌ: " ما أجمل أقدام المُبشِّرينَ بالخيرات! ". لكن ليس الجميع قد أطاعوا الإنجيل، لأنَّ إشعياءَ يقول: " ياربُّ مَن آمن بخبرنا. ولمَن استُعلنَتْ ذراع الربِّ؟ " إذاً الإيمان بالسمع، والسمع بكلمة المسيح. لكنني أقول: ألعلهم لم يسمعوا؟ وكيف ذلك! " وقد خرج صوتهم إلى الأرض كلها، وإلى أقاصي المسكونة بلغت أقوالُهم ".
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
[/center]