رايت العذراء
منذطفولتى ،كنت مع ابى وامى بعيدين عن الكنيسة وفى شبابى اضعت وقتى مع الشبان الاردياء فى السنما والمقاهى . كان ايمانى بالمسيح ضعيفا ولكنى كنت اخاف من كلمة الموت والجحيم.سافرت الى احدى البلاد وصادقت انسانا وسالتة عن الموت والجحيم . فزرع الشك فى قلبى من ناحية المسيح .
عدت الى بلدى وكنت مستعدا ان اعمل اى شئ يبعدنى عن الجحيم حسب الفكر المغلوط الذى زرعة صديقى فى قلبى ، حتى كان يوم رهيب فية جحدت المسيح وانكرتة مثل بطرس الذى انكرة امام الجوارى .
سمعت امى بالخبر فاصيبت بالشلل . مضت الايام ثقيلة ، كئيبة قاسية على قلبى الذى باع مخلصة بثمن رخيص جدا مثل يهوذا .
وفى احد الايام صوم العذراء-وطبعا لم اكن صائما وكان منتصف الليل والغم يملا قلبى ودائرة من القلق من القلق الخطير تحيطنى اذ بى ارى شعاع من نور عجيب يدخل الحجرة وتذايد حتى صار دائرة من البهاء ، رايت فيها العذراء القديسة مريم ، رفعت يدى ، حاولت ان اصرخ ولكنى لم استطع النطق ثم سمعت صوت العذراء الحنون تقول لى(الطريق الى انت ماشى فية خطا قم اسكب نفسك فى الصلاة للرب يسوع)
ثم بدات تختفى ومعها النور قمت فى ارتعاد عظيم ورميت نفسى على الارض وانا اصرخ صراخا مرا واقول
ارحمنى ياربى يسوع المسيح . انت ابن اللة . انت ابن اللة
عند اول ضوء للفجر اسرعت للاب الكاهن وبكيت عند قدمية ، مقدما توبة حقيقية ولا استطيع ان اعبر عن قوة الايمان وكذلك الفرح الذى ملانى .
مزقت كل ما يتعلق بالخطية وعشت سعيدا بمسيحى وكنيستى واسرتى
لكى يشجعنى الرب على الثبات فية ، سمح لى بالدخول الكنيسة فى وقت كان يصلى فية الاب الكاهن على انسان ضخم الجسم جدا ، ومخيف ، بة روح شريرة ندانى الاب الكاهن وقال لى التفت لكى تعرف قوة اسم يسوع وسلطانة على كل شئ ، ثم صرخ ايها الروح النجس اخرج من هذا الانسان بقوة اسم يسوع .
ووسط اندهاش الجميع سقط الانسان على الارض امام باب هيكل الكنيسة وهو يصرخ ويتلوى وخرج منة الشيطان تاركا علامة الصليب بالدم على ثيا بة الداخلية
فرح الكل وفرحت انا ورددت قول المذمور الذى لداود
ايها الرب سيدنا ما امجد اسمك فى كل الارض ، حيث جعلت جلالك فوق السموات (مز 8)