[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تسبحة الحب
يعتبر هذا الأصحاح أروع ما كتب عن "المحبة"، حيث يكشف روح الرب عن مفهومها وسموها وممارستها عملياً. وقد جاءت هذه التسبحة الرائعة ما بين الحديث عن "المواهب الروحية" وموهبة التكلم بالألسنة. فإن كان الأصحاح السابق قد كشف عن تمتع كل عضو من أعضاء الكنيسة بموهبة ما أو أكثر، فإنه لا يليق بإنسان أن يفتخر بما ناله من موهبة ولا أن يسَّفه من مواهب الآخرين. كما كشف عن عدم إساءة استخدام المواهب، فلا تكون نوعاً من الاستعراض، ولا للافتخار، وإنما لبنيان الكنيسة وخلاص الناس، وفي تناسق وتناغم من بقية المواهب.
وفي الأصحاح 13 يكشف الروح عن التزام المؤمن بالحب لينتفع بمواهبه. فبدونه ليس فقط تتحطم المواهب، بل يفقد المؤمن حياته، ولا ينفعه حتى الإيمان والرجاء.
هكذا يهيئ هذا الأصحاح لما سيتحدث عنه بخصوص موهبة التكلم بالألسنة التي أساء الكورنثوسيون استخدامها.
الحب هو اتساع القلب ليحمل في داخله اللَّه المحبة (1 يو8:4)، ومن خلاله يحب كل البشرية فوق حدود العواطف والغرائز البشرية وفوق كل الطاقات الطبيعية، إذ ينحنى الإنسان أمام كل أحدٍ ليقدم كل شيء من أجل أخيه.
فالحب ليس استلطافًا بالغير ولا انسجامًا معه ولا اشباعًا ولا تعلقًا به، وإنما هو أسمى من هذا كله. إنه بذل وعطاء بكل إمكانية من أجل كل أحدٍ دون أن ينتظر نفعًا ماديًا أو جسمانيًا أو معنويًا، بل يحب من أجل اللَّه المحبة ذاته.
مادام اللَّه هو "محبة"، والآب والمسيح هما واحد (يو 30:10) يمكننا أن نضع كلمة "المسيح" هنا عوض كلمة "المحبة". فالحب هو عمل المسيح فينا، وشركتنا معه في سماته. عمل المسيح الإيجابي فينا يشكّلنا لنتشبه به ونتبعه ونشاركه حياته. الحب إيجابيًا يولد طول أناة وترفقًا [4]، وفرحًا بالحق [6]، واحتمالاً لكل شيء، وتصديق كل شيء، والرجاء في كل شيء [7], وديمومة بلا سقوط [8]. أما سلبيًا فالحب فيه رفض لممارسة شهوات الجسد والكبرياء [4] والأنانية والاحتداد وظن السوء [5] والفرح بالإثم [6].
v (في حديثه للمتأهبين لسرّ العماد).
المحبة هى وحدها العلامة المميزة بين أولاد اللَّه وأولاد إبليس.
لنطبع أنفسنا بسمة صليب يسوع المسيح... ولنصطبغ جميعًا بالعمودية.
وليحضر الكل إلى الكنيسة لنبني أسوار الكنيسة، فليس ثمة شيء يميز أولاد اللَّه عن أولاد إبليس إلا المحبة.
القديس أغسطينوس
v (الإنسان الحقيقي) هو الذى بالحق والحكمة يتصور في نفسه تدبير محبة اللَّه الفاضل، وحقيقة ربنا يسوع، ويدوم معه ويلتصق به ويصير معه روحًا واحدًا. هذا هو الإنسان الجديد الذى تعرى من الإنسان العتيق ولبس صورة المسيح (المحبة).
القديس يوحنا التبايسي
v من يحب يتمم الناموس. ومن يتمم الناموس مكرم جدًا , والمُكّرم يتقبل موهبة روحية.
سفيريان أسقف جبالة
v الذين يخدمون الرب ببهجة هم الذين يحبونه فوق الكل, ويظهرون حبًا أخويًا لبعضهم البعض. أية عبودية بكامل الحرية هذه!
أية خدمة تسمو فوق كل أنواع السلطة.
كاسيدورس
1. الحب ضابط كل المواهب الروحية 1-8.
2. يا لسمو الحب! 8-13.
1. الحب ضابط كل المواهب الروحية
يسجل لنا الرسول هنا زوايا مختلفة من علامات المحبة الحقيقية للأقرباء.
"إن كنت أتكلم بالسنة الناس والملائكة،
ولكن ليس لي محبة،
فقد صرت نحاسًا يطن،