( 4 : 11 ـ 21 )
[size=25]يا أحبائي، إنْ كَانَ اللهُ قَدْ أحَبَّنَا هكذا، يَنْبَغي لنَا أيْضاً أنْ نُحبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً. اللهُ لمْ يَنْظُرْهُ أحَدٌ قَطُّ. إنْ أحَببنَا بَعْضُنَا بَعْضاً، فاللهُ يَثْبُتُ فينَا، ومَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فينَا. بِهذا نَعْرِفُ أنَّنَا نَثبُتُ فيهِ وهو يَثْبُتُ فينَا: لأنَّهُ أعْطَانَا منْ روحهِ. ونَحنُ قَدْ نظرنا ونَشهَدُ أنَّ الآبَ أرسل ابنه مُخلّصاً للعالم. منْ يَعتَرِف أنَّ يسوعَ هو ابنُ اللهِ، فاللهُ يَثْبُتُ فيهِ وهو يَثْبُتُ في اللهِ. ونَحنُ قَدْ عَلمنَا وصَدَّقنَا المَحبَّةَ التى للهِ فينَا. اللهُ مَحبَّةٌ، ومن يَثبُتْ في المَحبَّةِ، يَثْبُتْ في اللهِ واللهُ يَثْبُتُ فيهِ. بهذا تَكَمَّلَت المَحبَّةُ فينَا: أنْ نَجِدُ دَالةٌ في يوم الدينِ، لأنّهُ كما كان ذاكَ، هكذا نَحنُ أيضاً نكون في هذا العالم. لا خوفَ في المَحبَّةِ، بلْ المَحبَّةُ الكاملةُ تَطْرحُ الخوفَ إلى خارج لأنَّ الخوفَ لهُ عَذابٌ. وأمَّا مَنْ خافَ فلَمْ يَتكمَّلْ في المَحبَّةِ. نَحنُ نُحبُّ الله لأنَّهُ هو أَحبَّنا أوَّلاً. إنْ قال أحدٌ: " إني أُحبُّ الله " وأبغض أخاهُ، فهو كاذبٌ. لأنَّ مَن لا يُحبُّ أخاهُ الذي أبصَرهُ، فكيفَ يَستَطيعُ أنْ يُحبُّ اللهَ الذي لمْ يُبصرهُ؟ ولنَا هذه الوصيَّةُ منهُ: أنَّ مَن يُحبُّ اللهَ يُحبُّ أخاهُ أيضاً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )