( 1 : 8 ـ 2 : 1 ـ 11 )
إنْ قلنا أنَّ ليس لنا خطيَّةٌ فإنما نضلُّ أنفسنا وليس الحقُّ فينا. وإن اعترفنا بخطايانا فهو أمينٌ وعادلٌ، حتى يغفر لنا خطايانا ويُطهِّرنا من كلِّ إثم. وإنْ قلنا إنَّنا لم نخطئ نجعله كاذبا، وكلمته ليست ثابتة فينا.
يا أولادي، أكتب إليكم بهذا لكي لا تخطئوا. وإنْ أخطأ أحدٌ فلنا شفيعٌ عندَ الآب، يسوع المسيح البارُّ. وهو كفارة عن خطايانا. وليس عن خطايانا فقط، بل عن خطايا العالم كله أيضا.
وبهذا نعلم أننا قد عرفناه: بأن نحفظ وصاياه. فمن قال إني قد عرَفتهُ ولم يحفظ وصاياهُ، فهو كاذبٌ وليس الحقُّ فيه. وأمَّا مَنْ حَفظ كلمَتهُ، فبالحقيقة قد تكمَّلتْ فيه محبَّة الله. وبهذا نعلم أننا فيه: ومنْ قال إنهُ ثابتٌ فيه، ينبغي أنه كما سلكَ ذاكَ أن يسلكُ هو هكذا. يا أحبائي، لست أَكتبُ إليكم وصيَّة جديدة، بل بوصيَّة قديمة هى كانت عندكم من البَدءِ. والوصيَّة القديمة هى الكلمة التي قد سمعتمُوها. وأيضا وصيَّة جديدة أكتبُ إليكم، ما هو حقٌّ فيه وفيكم، أنَّ الظُّلمة قد مضت، والنور الحقيقي الآن يُضئُ. منْ قال إنه في النور وهو يُبغض أخاهُ، فهو في الظُّلمة حتى الآن. منْ يُحبُّ أخاهُ فهو ثابت في النور وليس فيه شكٌ. وأمَّا من بغض أخاهُ فهو في الظلمة، وفي الظلمة يسلكُ، ولا يدري أين يمضي، لأنَّ الظلمة قد أعمت عينيه.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )