كانت كنيسة السيدة العذراء فى أتريب من الكنائس الفخمة وقد خربها المغاربة فى عصر الملك الكامل من العائلة الأيوبية حيث أمر المغربة بهدم الكنائس من القاهرة حتى دمياط وحمل أحجارها على الجمال لترميم وتقوية حصن دمياط لمقاومة هجوم الفرنجة ويقول المؤرخون أن جميع الذين فعلوا ذلك قتلوا فى الحرب كما سقط حصن دمياط فى يد الفرنجة وخربها المماليك , فقام د/ فؤاد زكى تادرس الصيدلى وكان أثرياً أيضاً وبعد أن قرأ كنيسة أتريب إحتدمت روحه بداخله ورجا من البابا كيرلس السادس منحه الأذن بالبحث عن هذه الكنيسة , فرحب البابا وقام بتشكيل لجنة تحت الرياسة الروحية للأنبا مكسيموس للدراسة والبدء فى التنقيب فى المكان الأثرى بعد التفاهم مع مصلحة الآثار .
وقد أرسل البابا كيرلس السادس خطاباً إلى مصلحة الآثار وبعد خمسة أيام تم عقد هذه اللجنة أول جلسة لها يوم 4 ابيب سنة 1684ش الموافق 11/ 7/ 1968م ولم ترد المصلحة إلا فى 28 / 8 /1968م ووافقت على التنقيب , وطبقاً لهذه الموافقة أتصلت اللجنة ببعض الأعضاء بالبعثة البولندية وبدأت هذه البعثة بالتنقيب فى المكان الذى أقترحه باهور لبيب رئيس اللجنة .
وذهب الأستاذ ميخالوفسكى رئيس البعثة بصحبة ثلاثة من الأعضاء إلى المقر الباباوى يوم 8 بابة سنة 1685ش الموافق 20/ 1/ 1969م وقابلوا البابا كيرلس السادس وأعضاء اللجنة الباباوية وتم الإتفاق على أن يتعاون الفريقان فى التنقيب معاً وأرسلوا صورة من هذا ألتفاق إلى مصلحة الآثار .
وفى يوم 12 طوبة 1685 ش - 10/ 1/ 1969م بدأ تنفيذ هذا الإتفاق برياسة د/ بربارة من البعثة البولندية بحضور الأستاذ جربى قلدس الأمين المساعد بالمتحف القبطى وأرسلوا خطاباً آخر بهذا القرار.
وتم العثور على بعض الآوانى الخزفية .. وتم الكشف على عدة أكتاف لأعمدة الكنيسة وأساسها ثم توقف العمل .. واحيط المكان بسور عال , وتقع أتريب قرب مشارف بنها
***********
فى مقالة بعنوان : " إيبارشيات لها تاريخ (5) كنيسة العذراء مريم بأتريب-بنها (محافظة القليوبية) بين المجد القديم والضياع المعاصر" فى جريدة وطنى يوم الأحد جريدة وطنى 25 /6/2006م السنة 48 العدد 2322 ذكر القمص روفائيل سامي: أن مدينة أتريب التابعة لمركز بنها محافظة القليوبية والتابعة لإيبارشية بنها وقويسنا ويخدمها حاليا نيافة الأنبا مكسيموس الذي سيم أسقفا لهذه الإيبارشية في 14 يونية عام 1992 بيد قداسة البابا شنودة الثالث.
مدينة أتريب القديمة
كانت واحدة من العواصم المصرية القديمة التي كتب عنها مؤرخو العالم أمثال هيرودت وسترابون وجوتييه وهيفرانت والعالم بلين وابن الكندي الذي قال:يوجد بمصر أربعة بلاد لا يوجد لها مثيل علي الأرض وهي أتريب وسمنود والفيوم وأنصنا وهكذا لم تغب أتريب عن فكر أو قلم كثير من كتاب التاريخ الأجانب والعرب الذين زاروها وأعجبوا بما فيها من تاريخ
جاء عن أتريب في القاموس الجغرافي لمحمد رمزي هي مدينة مصرية قديمة ذكرها جوتييه في قاموسه فقال إن اسمها المصري المدني hat hir ab ومعناها القصر الذي في الوسط واسمها الديني ka kem أي مدينة الثور الأسود وهو معبد أهلها واسمها الرومي athribis والأشوري hatterib والقبطي atrebi ومنه اسمها العربي أتريب وكانت هذه المدينة قاعدة قسم kemy وهو القسم العاشر بالوجة البحري في عهد الفراعنة ويقول التاريخ إن هذه المدنية ترجع إلي الأسرة الرابعة الفرعونية وهي الأسرة التي اسسها الملك (سنفرو) حوالي عام 2613 ق.م ومن أهم الآثار الموجودة والمتبقية منها الآن هي حمامات أتريب الأثرية وهي شبه متكاملة فكانت تستغل للاغتسال والمنتديات النهارية لوجود صالة استقبال كبيرة بها وصالة للألعاب ويوجد أيضا من آثار أتريب القديمة الآن التابوت الأثري (بف ثيو آمون) وهو يحمل أيضا اسم (تا أم حر آمون) وهو المشرف علي الحريم الملكي ورئيس الخزانين والتابوت من الحجر الجيري يحمل من جميع جوانبه شريطا من الكتابة الهيروغليفية وهو موجود في مكان العثور عليه بشارع فريد ندا بأتريب (بنها) الحالية ويعد من الآثار المهمة في محافظة القليبوبية
كانت تقع أتريب علي الجانب الشرقي من النيل عند فرع دمياط وأكيد العائلة المقدسة مرت عليها في ذهابها أو عودتها علي الطريق الموازي للنيل الذي يصل إلي المطرية التي كانت محطة رئيسية للعائلة المقدسة مما جعل من أتريب بعد ذلك أسقفية كبيرة بها كنيسة ودير مشهور كان يقصدة كثير من زوار الكنيسة التي بجوار شجرة وبئر مريم بالمطرية قال الشبشتي عن كنيسة أتريب وديرها الملحق بها:الكنيسة تقع علي شاطئ النيل والآن تهدمت ولم يبق هناك بالدير سوي ثلاثة رهبان ويوجد زحام شديد في أيام عيد العذراء والدير مشهور باسم دير أتريب.
ويذكر لنا تاريخ المجامع المسكونية أن أسقف أتريب حضر مجمع أفسس وكان له توقيع وإمضاء علي قراراته مما يدل علي أن أساقفة أتريب كان لهم حضور في المجامع المسكونية وقال عنها القاموس الجغرافي إنها كانت قاعدة إيبارشية حتي القرن الثامن الميلادي ذكرها السنكسار أكثر من مرة في سرد حياة القديس ديديموس الترشابي الذي أتي إلي مدينة أتريب واعترف بالسيد المسيح (تحت يوم 8 توت) وفي ذكر سيرة القديس يوليوس الأقفهصي كاتب سير الشهداء (تحت يوم 22 توت) أن القديس اصطحب معه أرقانيوس وإلي سمنود وإلي أتريب الذي عذب القديس يوليوس عذابا شديدا وفي سنكسار 13 أمشير مكتوب عن شهادة القديسين سرجيوس الأتريبي وأبيه وأمه وأخته وكثيرين معهم
وقد أرسل البابا كيرلس السادس خطاباً إلى مصلحة الآثار وبعد خمسة أيام تم عقد هذه اللجنة أول جلسة لها يوم 4 ابيب سنة 1684ش الموافق 11/ 7/ 1968م ولم ترد المصلحة إلا فى 28 / 8 /1968م ووافقت على التنقيب , وطبقاً لهذه الموافقة أتصلت اللجنة ببعض الأعضاء بالبعثة البولندية وبدأت هذه البعثة بالتنقيب فى المكان الذى أقترحه باهور لبيب رئيس اللجنة .
وذهب الأستاذ ميخالوفسكى رئيس البعثة بصحبة ثلاثة من الأعضاء إلى المقر الباباوى يوم 8 بابة سنة 1685ش الموافق 20/ 1/ 1969م وقابلوا البابا كيرلس السادس وأعضاء اللجنة الباباوية وتم الإتفاق على أن يتعاون الفريقان فى التنقيب معاً وأرسلوا صورة من هذا ألتفاق إلى مصلحة الآثار .
وفى يوم 12 طوبة 1685 ش - 10/ 1/ 1969م بدأ تنفيذ هذا الإتفاق برياسة د/ بربارة من البعثة البولندية بحضور الأستاذ جربى قلدس الأمين المساعد بالمتحف القبطى وأرسلوا خطاباً آخر بهذا القرار.
وتم العثور على بعض الآوانى الخزفية .. وتم الكشف على عدة أكتاف لأعمدة الكنيسة وأساسها ثم توقف العمل .. واحيط المكان بسور عال , وتقع أتريب قرب مشارف بنها
***********
فى مقالة بعنوان : " إيبارشيات لها تاريخ (5) كنيسة العذراء مريم بأتريب-بنها (محافظة القليوبية) بين المجد القديم والضياع المعاصر" فى جريدة وطنى يوم الأحد جريدة وطنى 25 /6/2006م السنة 48 العدد 2322 ذكر القمص روفائيل سامي: أن مدينة أتريب التابعة لمركز بنها محافظة القليوبية والتابعة لإيبارشية بنها وقويسنا ويخدمها حاليا نيافة الأنبا مكسيموس الذي سيم أسقفا لهذه الإيبارشية في 14 يونية عام 1992 بيد قداسة البابا شنودة الثالث.
مدينة أتريب القديمة
كانت واحدة من العواصم المصرية القديمة التي كتب عنها مؤرخو العالم أمثال هيرودت وسترابون وجوتييه وهيفرانت والعالم بلين وابن الكندي الذي قال:يوجد بمصر أربعة بلاد لا يوجد لها مثيل علي الأرض وهي أتريب وسمنود والفيوم وأنصنا وهكذا لم تغب أتريب عن فكر أو قلم كثير من كتاب التاريخ الأجانب والعرب الذين زاروها وأعجبوا بما فيها من تاريخ
جاء عن أتريب في القاموس الجغرافي لمحمد رمزي هي مدينة مصرية قديمة ذكرها جوتييه في قاموسه فقال إن اسمها المصري المدني hat hir ab ومعناها القصر الذي في الوسط واسمها الديني ka kem أي مدينة الثور الأسود وهو معبد أهلها واسمها الرومي athribis والأشوري hatterib والقبطي atrebi ومنه اسمها العربي أتريب وكانت هذه المدينة قاعدة قسم kemy وهو القسم العاشر بالوجة البحري في عهد الفراعنة ويقول التاريخ إن هذه المدنية ترجع إلي الأسرة الرابعة الفرعونية وهي الأسرة التي اسسها الملك (سنفرو) حوالي عام 2613 ق.م ومن أهم الآثار الموجودة والمتبقية منها الآن هي حمامات أتريب الأثرية وهي شبه متكاملة فكانت تستغل للاغتسال والمنتديات النهارية لوجود صالة استقبال كبيرة بها وصالة للألعاب ويوجد أيضا من آثار أتريب القديمة الآن التابوت الأثري (بف ثيو آمون) وهو يحمل أيضا اسم (تا أم حر آمون) وهو المشرف علي الحريم الملكي ورئيس الخزانين والتابوت من الحجر الجيري يحمل من جميع جوانبه شريطا من الكتابة الهيروغليفية وهو موجود في مكان العثور عليه بشارع فريد ندا بأتريب (بنها) الحالية ويعد من الآثار المهمة في محافظة القليبوبية
كانت تقع أتريب علي الجانب الشرقي من النيل عند فرع دمياط وأكيد العائلة المقدسة مرت عليها في ذهابها أو عودتها علي الطريق الموازي للنيل الذي يصل إلي المطرية التي كانت محطة رئيسية للعائلة المقدسة مما جعل من أتريب بعد ذلك أسقفية كبيرة بها كنيسة ودير مشهور كان يقصدة كثير من زوار الكنيسة التي بجوار شجرة وبئر مريم بالمطرية قال الشبشتي عن كنيسة أتريب وديرها الملحق بها:الكنيسة تقع علي شاطئ النيل والآن تهدمت ولم يبق هناك بالدير سوي ثلاثة رهبان ويوجد زحام شديد في أيام عيد العذراء والدير مشهور باسم دير أتريب.
ويذكر لنا تاريخ المجامع المسكونية أن أسقف أتريب حضر مجمع أفسس وكان له توقيع وإمضاء علي قراراته مما يدل علي أن أساقفة أتريب كان لهم حضور في المجامع المسكونية وقال عنها القاموس الجغرافي إنها كانت قاعدة إيبارشية حتي القرن الثامن الميلادي ذكرها السنكسار أكثر من مرة في سرد حياة القديس ديديموس الترشابي الذي أتي إلي مدينة أتريب واعترف بالسيد المسيح (تحت يوم 8 توت) وفي ذكر سيرة القديس يوليوس الأقفهصي كاتب سير الشهداء (تحت يوم 22 توت) أن القديس اصطحب معه أرقانيوس وإلي سمنود وإلي أتريب الذي عذب القديس يوليوس عذابا شديدا وفي سنكسار 13 أمشير مكتوب عن شهادة القديسين سرجيوس الأتريبي وأبيه وأمه وأخته وكثيرين معهم