يقع هذا الدير الأثري بقرية الحمام التابعة لمركز ناصر بمحافظة بني سويف بالقرب من قرية اللاهون بمحافظة الفيوم
أنشئ في عام 346 - في القرن الرابع الميلادي
قصة نشأته
ظهر ملاك الرب للأنبا أنطونيوس وقال له يوجد شباب متوحدون بجبال الشركة شرق الفيوم توجه إليهم ورهبنهم وعند توجهه إليهم اعترضه نهر النيل فرسمه بعلامة الصليب وعبر وقدماه لم تبتلا وعندما وصل قابله أحد هولاء الشباب وعرفه وكان هذا الشاب هو الشاب اسحق من قرية أبويط التابعة لمركز الواسطى محافظة بني سويف ، عند رسامة الشاب اسحق ظهرت السيدة العذراء وقالت للأنبا أنطونيوس الشاب اسحق شاب شجاع وسيطرد الشياطين والوثنين من جبال امفسط ويتمجد اسمه بعد اسمي في جبال امفسط إلى الأبد.
بعد رسامة الشاب اسحق الذي كان له موهبة الوعظ آمن بالسيد المسيح عدد كبير من الوثنين أرسلهم إلى أسقف الفيوم في ذلك الوقت قبل اعترافاتهم وعمدهم ورجعوا إلى بيوتهم ما عدا 10 تقريبا جاءوا إلى الأنبا اسحق فأسس لهم هذا الدير عام 346 وقد وصل عدد الرهبان فيه في بعض الأوقات إلى 5000 راهب .
في فترة من الفترات تناقص عدد الرهبان حتى أصبح الدير خاويا ولكن لأجل وعد السيدة العذراء أرسل الله حشرة تسمى دبور الطين الباني تظهر شهرين في العام من 10 يناير إلى 10مارس تبني عشها من طين تصنعه من رحيق زهرة الفول والطمي ( من الجبل ) هذه الحشرة دعمت أسوار الدير بسور سمكه من متر إلى متر ونصف في بعض الأماكن وبهذا حافظ الله على هذا الدير من الإندثار .
اسس الأنبا اسحق رهبنة أخرى في جبال الخزائن غرب الإسكندرية ورهبة أخرى في جبال البرمبل بالقرب من الجيزة وهناك ظهرت له السيدة العذراء للمرة الثانية وقالت له إذهب إلى الأنبا أنطونيوس وخذ بركته لأن موعد نياحته قد اقترب وفعلا قصد البرية الشرقية ووصل قبل نياحة الأنبا أنطونيوس بحوالي أربعة شهور وتقابل هناك مع القديس الأنبا سرابيون والقديس أبو مقار الكبير وبعد نياحة الأنبا أنطونيوس عاد كل منهم إلى بريته .
في الفترة من عام 1985 إلى عام 1987 حدث ترميم للدير فوجدوا ذراعات شهيد كان سنه عند استشهاده أكبر من 18 عاما محفوظة بمقصورة داخل الدير أجرى الله بشفاعته معجزات كثيرة
يعرفه جميع سائقي اتوبيسات الرحلات ولكن للوصول إليه لو لديك سيارة اقصد الفيوم ومنها إلى بني سويف وعند قرية اللاهون بعد المرور توجه بسارا تجد لوحة إرشادية توضح لك الطريق وبالمثل لو وصلت بني سويف أقصد الفيوم وعند وصولك قرية اللاهون تجد اللوحة الإرشادية التي توضح لك الطريق زوروا الدير لأخذ البركة ولن تندموا .
يقوم على رعاية الدير أبونا القمص زوسيما الأنبا بيشوي