عرف أن من سفر التثنية أن موسى النبى "كتب هذه التوراة وسلمها للكهنة بنى لاوى حاملى تابوت العهد ولجميع شيوخ إسرائيل" (تث 9:31) وأمرهم بقراءتها أمام الشعب فى الأعياد ، ثم بدأ بقية كتاب الأسفار فى كتابة أسفارهم مثل صموئيل النبى وباقى الأنبياء حتى تكاملت كتب العهد القديم الأولى وجمعها عزرا الكاهن بعد عودة بنى إسرائيل من السبى فى القرن الخامس قبل الميلاد -إذ أنه كان قد " هيأ قلبه لطلب شريعة الرب والعمل بها" (عزرا 10:7)
أما نحميا فقد أنشأ مكتبة جمع فيها هذه الأسفار، كما يحدثنا سفر المكابيين الثانى(10:2).... ونحميا 2
وبعد عزرا ونحميا كتبت بعض الأسفار باللغة اليونانية حيث أنها كانت قد سادت العالم منذ أيام الإسكندر الأكبر كما أن الأسفار المذكورة سابق- والتى كانت مكتوبة بالعبرية- قد ترجمت إلى اليونانية حسب طلب بطليموس، ودعيت هذه الترجمة"بالسبعينية" حيث قام بها سبعون من شيوخ إسرائيل الذين كان سمعان الشيخ واحد منهم.
هذه الأسفار وهى: طوبيا- يهوديت- تتمة أستير- الحكمة- يشوع بن سيراخ- باروخ- تتمة دانيال- مكابيين الأول والثانى.( ندعوها الأسفار القانونية الثانية)
وقد حافظ اليهود على كتابهم حتى استلمه منهم آباؤهم الرسل،وقد شهد الرب يسوع المسيح لصحة التوراة مقتبساً منها الكثير ليؤكد لنا أنها مكملة وأنه" ماجاء لينقض بل ليكمل" (مت 17:5)..... إذ حاشا لله أن يناقض نفسه، لذلك نؤمن نحن المسيحيون بالعهد القديم وندرسه بخشوع كامل، وهو يدور حول معاملات الله مع البشر، ومجىء ربنا يسوع المسيح مخلصاً لنا