العبادة الروحية ....و العبادة الجسدية :
_____________________________________
"فلو كان بالكهنوت الاوى كمال _اذ الشعب أخذ الناموس عليه_ ماذا كانت الحاجة بعد الى أن يقوم كاهن آخر على رتبة ملكى صادق ؟
ولا يقال على رتبة هارون .لانه إن تغير الكهنوت فبالضرورة يصير تغير للناموس أيضآ ." عب 7 : 11 _ 12
__________________________________________________
يعيش الكثيرون اليوم بدون أن يدروا_ وبسبب البيئة السيئة المحيطة بنا _
عبادة جسدية متمسكين بناموس موس وكهنوت لاوى ! على الرغم من أنهم صاروا
خليقة جديدة وشملهم خلاص الكاهن الاعظم الذى على طقس ملكى صادق ,والذى هو
من سبط يهوذا _ الذى لم يتكلم عنه موس شيئآ من جهة الكهنوات عب 7 : 15
والذين يعيشون بالناموس وأن كانوا صادقين وتمسكوا جدآ به لا يمكن أن
يدخلوا الى راحة المسيح ومجده .!أو يعاينون مجد الدهر الاتى .لان الحياة
بالناموس تقدم فقط تأديب أعلى مستوى له هو الجسد .
فمن الممكن أن يصبح الانسان بالناموس أنسان مهذب على مستوى الجسد ولكن
يبقى داخلهصراع جبار وتسكن داخله الخطية , ولا يقدر أن يدوس الخطية
وسلطانها بل يظل سلطان الخطية والموت مالك على الانسان .
ولعل هذا هو سبب التسألات العجيبة التى تدور فى أذهان الكثيرين فى هذا الزمان : أين القديسين فى هذا العصر؟
لماذا هذه الهوة الجبارة بين ما صنع المسيح وبين حياتى الضعيفة الساقطة ؟؟
لماذا هناك كلمات ربما أصحاحات كاملة فى الانجيل عسرة الفهم علي؟
كل هذا لاننا لانزل نحيا للمسيح بمجموعة من الفرائض الجسدية وحتى الطقوس
الروحية نمارسها بروح جسدية . ونجهل أمر مهم جدآ نادى به القديس بولس
الرسول فى رسالة العبرانيين:
(قد صار ليس بحسب ناموس وصية جسدية ,بل بحسب قوة حياة لا تزول) عب 7 : 16
العبادة الجسدية لله سهلة لانها تجعل الانسان يقدم بعض
الفروض لله ثم يعيش بكيانه الداخلى كما يريد الجسد , والعبادة الجسدية
تجعل هناك هوة عميقة بين الله والانسان ,لان الله روح والذين يسجدون لله
ينبغى أن يسجدون بالروح والحق ( يو 4 : 24 )
أن معرفة الله بالناموس والوصايا كانت لفترة معينة وقد أنتهت تمامآ..
لانها كانت فقط لكى تكشف عجز وضعف الانسان فى ذاته من جهة الحياة لله
..ولكى تكشف كم أن الانسان بذاته خراب وظلام وموت أبدى لا رجاء فيه ,كما
أن الناموس والحياة حسب الفرائض لم يكمل شيئ فى الانسان ولكنه كان فقط
يكشف العجز والضعف فى الانسان .!
(فإنه تصير أبطال الوصية السابقة من أجل ضعفها وعدم نفعها , أذ الناموس لم يكمل شيئآ )عب 7 : 18 _ 19)
اما انا فكنت بدون الناموس عائشا قبلا.ولكن لما جاءت الوصية عاشت الخطية فمتّ انا.رو 7 : 9)
وعلى هذا كل من يحيا اليوم لله بعبادة جسدية وفرائض جسدية يزدرى بروح النعمة عب 10 : 29
فالعبادة الجسدية لله لا يمكن أن تقدم قديسين لله بل يظل الانسان حائر يشكوا دائمآ من اليأس والتعب ,
يشعر دائمآ بقوة الخطية ويضع لها مليون حساب ويكثر الكلام عنها وعن قوة
الخطية !! ولا يتصور أنه ممكن أن يدوس الخطية فهو يشعر بنفسه مغلوب دائمآ
من الخطية والشهوات ! غالبآ ما يقف أمام الله معاتبآ مرة وشاكيآ مرة أخرى
من الظلم وأن كل الظروف المحيطة به ضدده ,نادرآ ما ينعم الذى يعبد الله
بالجسد دون الروح بالسلام والفرح وغالبآ ما يسمع عن علاقة الحب مع الله
ويتعجب......!!
لان الحياة حسب الجسد عداوة لله فالانسان الذى يعبد الله عبادة جسدية يشعر فى قرارة نفسه أن الله دائمآ يقف له بالمرصاد!!
أما الحقيقة أننا فى زمن الحب وأن العبادة حسب الناموس ذهبت .....
"(فإذا قال "جديدآ" عتق الاول .وأما ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال )" عب 8: 13
فاليوم وبعد أن سكن الروح القدس الانسان وأصبح الانسان هيكل للروح القدس
أما تعلمون انكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم.1كو 3 : 16
أنتقلت الشريعة من شريعة تكتب على أوراق الى شريعة تكتب على قلوب لحمية,
ومنقوشة على ذهن الانسان ,ليعبد الله بالروح والحق عبادة روحية قائدها
الروح القدس .
(ويقول الرب أجعل نواميسى فى أذهانهم وأكتبها على
قلوبهم وأكون لهم إلها وهم يكونوا لى شعبآ , ولا يعلمون كل واحد قريبه وكل
واحد أخاه قائلآ : أعرف الرب _ لان الجميع سيعرفوننى من صغيرهم الى كبيرهم
)عب 8 : 10 _ 11
فالعبادة الروحية لا تقوم على فرائض أو أعمال جسدية ,بل تنبع من الداخل
,الشريعة والناموس لم يعد مكتوب على ورق بل مكتوب على القلب .والناموس
الروحى ,لم يعد على اللوح الحجرى الذى استلمه موس على جبل سيناء . ولكن
صار مكتوب على الذهن ومعرفة الله صارت بالله _ لم يعد هناك أنسان يعلم
أخيه معرفة الله _ لان هذا مستحيل فالانسان لا يقدر أن يعلم أخيه معرفة
الله . لان معرفة الله يعلنها الله للانسان فى داخله :
(لاني لم اقبله من عند انسان ولا علّمته بل باعلان يسوع المسيح)غل 1 : 12
انه باعلان عرّفني بالسر.كما سبقت فكتبت بالايجاز.أف 3 : 3
وهكذا لا يكون هناك فرق بين الكبير والصغير فى معرفة الله ,الكل سوف يعرف
الله بالله .أذآ العبادة الروحية فوق الفرائض فوق الاعمال الجسدية فوق
الامور المنظورة فهى تُدخل الانسان مباشرآ الى الاقداس ليرى ويعاين ما
لايرى وما لا يخطر على قلب بشر!!
(فإذ لنا أيها الاخوة ثقة بالدخول الى الاقداس بدم يسوع ) عب10 : 19
العباادة الروحية فيها يتحول كل وقت الانسان الى الله , كل عواطف الانسان
ومشاعره لله ,يتحرر القلب من كل تعلق غير الله ! يفكر الانسان بالله يرتب
الانسان بالله يصير الله داخل الانسان وخارجه هو الكل وفى الكل.
فتكون هذه هى ملكوت الله التى قال عنها يسوع أنها داخلنا _ كما كانت
خارجنا أيضآ,,ويهب الله للانسان بالروح القدس موهبة تفسير الاحداث التى
تحدث حوله تفسيرآ روحيآ ذو معنى . ويأخذ الانسان من روح الله حكمة فى كل
الامور حتى الجسدية أيضآ,
العبادة الروحية قلبية ولا تهتم بالمظهر وهى تقمع الجسد وتستعبده لحساب
الروح , وتحوله الى صديق يعكس حياة الروح فبالرغم أنه جسد عتيق وفاسد ولا
بد أن يزرع فى الفساد ليقوم فى عدم فساد ولكنه يخدم أعمال الروح , ويصدر
عنه أعمال روحية فوق طاقته وإمكانياته !! فتصير أعضائه للبر والقداسة ..
فاليدين تخدم أولاد الله . والفم يسبح مع اللسان الله نهارآ وليلآ ,
والقدمين تقف فى الصلاة وتحمل الجسد دون أن تبالى بالوجع أو الالم . وهذا
حتى يبذل بأكمله كذبيحة لله تعلن عن الحب الذى صار فى كيان الانسان الروحى
لله !!
( فاطلب اليكم ايها الاخوة برأفة الله ان تقدموا اجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية. رو 12 : 1)
_____________________________________
"فلو كان بالكهنوت الاوى كمال _اذ الشعب أخذ الناموس عليه_ ماذا كانت الحاجة بعد الى أن يقوم كاهن آخر على رتبة ملكى صادق ؟
ولا يقال على رتبة هارون .لانه إن تغير الكهنوت فبالضرورة يصير تغير للناموس أيضآ ." عب 7 : 11 _ 12
__________________________________________________
يعيش الكثيرون اليوم بدون أن يدروا_ وبسبب البيئة السيئة المحيطة بنا _
عبادة جسدية متمسكين بناموس موس وكهنوت لاوى ! على الرغم من أنهم صاروا
خليقة جديدة وشملهم خلاص الكاهن الاعظم الذى على طقس ملكى صادق ,والذى هو
من سبط يهوذا _ الذى لم يتكلم عنه موس شيئآ من جهة الكهنوات عب 7 : 15
والذين يعيشون بالناموس وأن كانوا صادقين وتمسكوا جدآ به لا يمكن أن
يدخلوا الى راحة المسيح ومجده .!أو يعاينون مجد الدهر الاتى .لان الحياة
بالناموس تقدم فقط تأديب أعلى مستوى له هو الجسد .
فمن الممكن أن يصبح الانسان بالناموس أنسان مهذب على مستوى الجسد ولكن
يبقى داخلهصراع جبار وتسكن داخله الخطية , ولا يقدر أن يدوس الخطية
وسلطانها بل يظل سلطان الخطية والموت مالك على الانسان .
ولعل هذا هو سبب التسألات العجيبة التى تدور فى أذهان الكثيرين فى هذا الزمان : أين القديسين فى هذا العصر؟
لماذا هذه الهوة الجبارة بين ما صنع المسيح وبين حياتى الضعيفة الساقطة ؟؟
لماذا هناك كلمات ربما أصحاحات كاملة فى الانجيل عسرة الفهم علي؟
كل هذا لاننا لانزل نحيا للمسيح بمجموعة من الفرائض الجسدية وحتى الطقوس
الروحية نمارسها بروح جسدية . ونجهل أمر مهم جدآ نادى به القديس بولس
الرسول فى رسالة العبرانيين:
(قد صار ليس بحسب ناموس وصية جسدية ,بل بحسب قوة حياة لا تزول) عب 7 : 16
العبادة الجسدية لله سهلة لانها تجعل الانسان يقدم بعض
الفروض لله ثم يعيش بكيانه الداخلى كما يريد الجسد , والعبادة الجسدية
تجعل هناك هوة عميقة بين الله والانسان ,لان الله روح والذين يسجدون لله
ينبغى أن يسجدون بالروح والحق ( يو 4 : 24 )
أن معرفة الله بالناموس والوصايا كانت لفترة معينة وقد أنتهت تمامآ..
لانها كانت فقط لكى تكشف عجز وضعف الانسان فى ذاته من جهة الحياة لله
..ولكى تكشف كم أن الانسان بذاته خراب وظلام وموت أبدى لا رجاء فيه ,كما
أن الناموس والحياة حسب الفرائض لم يكمل شيئ فى الانسان ولكنه كان فقط
يكشف العجز والضعف فى الانسان .!
(فإنه تصير أبطال الوصية السابقة من أجل ضعفها وعدم نفعها , أذ الناموس لم يكمل شيئآ )عب 7 : 18 _ 19)
اما انا فكنت بدون الناموس عائشا قبلا.ولكن لما جاءت الوصية عاشت الخطية فمتّ انا.رو 7 : 9)
وعلى هذا كل من يحيا اليوم لله بعبادة جسدية وفرائض جسدية يزدرى بروح النعمة عب 10 : 29
فالعبادة الجسدية لله لا يمكن أن تقدم قديسين لله بل يظل الانسان حائر يشكوا دائمآ من اليأس والتعب ,
يشعر دائمآ بقوة الخطية ويضع لها مليون حساب ويكثر الكلام عنها وعن قوة
الخطية !! ولا يتصور أنه ممكن أن يدوس الخطية فهو يشعر بنفسه مغلوب دائمآ
من الخطية والشهوات ! غالبآ ما يقف أمام الله معاتبآ مرة وشاكيآ مرة أخرى
من الظلم وأن كل الظروف المحيطة به ضدده ,نادرآ ما ينعم الذى يعبد الله
بالجسد دون الروح بالسلام والفرح وغالبآ ما يسمع عن علاقة الحب مع الله
ويتعجب......!!
لان الحياة حسب الجسد عداوة لله فالانسان الذى يعبد الله عبادة جسدية يشعر فى قرارة نفسه أن الله دائمآ يقف له بالمرصاد!!
أما الحقيقة أننا فى زمن الحب وأن العبادة حسب الناموس ذهبت .....
"(فإذا قال "جديدآ" عتق الاول .وأما ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال )" عب 8: 13
فاليوم وبعد أن سكن الروح القدس الانسان وأصبح الانسان هيكل للروح القدس
أما تعلمون انكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم.1كو 3 : 16
أنتقلت الشريعة من شريعة تكتب على أوراق الى شريعة تكتب على قلوب لحمية,
ومنقوشة على ذهن الانسان ,ليعبد الله بالروح والحق عبادة روحية قائدها
الروح القدس .
(ويقول الرب أجعل نواميسى فى أذهانهم وأكتبها على
قلوبهم وأكون لهم إلها وهم يكونوا لى شعبآ , ولا يعلمون كل واحد قريبه وكل
واحد أخاه قائلآ : أعرف الرب _ لان الجميع سيعرفوننى من صغيرهم الى كبيرهم
)عب 8 : 10 _ 11
فالعبادة الروحية لا تقوم على فرائض أو أعمال جسدية ,بل تنبع من الداخل
,الشريعة والناموس لم يعد مكتوب على ورق بل مكتوب على القلب .والناموس
الروحى ,لم يعد على اللوح الحجرى الذى استلمه موس على جبل سيناء . ولكن
صار مكتوب على الذهن ومعرفة الله صارت بالله _ لم يعد هناك أنسان يعلم
أخيه معرفة الله _ لان هذا مستحيل فالانسان لا يقدر أن يعلم أخيه معرفة
الله . لان معرفة الله يعلنها الله للانسان فى داخله :
(لاني لم اقبله من عند انسان ولا علّمته بل باعلان يسوع المسيح)غل 1 : 12
انه باعلان عرّفني بالسر.كما سبقت فكتبت بالايجاز.أف 3 : 3
وهكذا لا يكون هناك فرق بين الكبير والصغير فى معرفة الله ,الكل سوف يعرف
الله بالله .أذآ العبادة الروحية فوق الفرائض فوق الاعمال الجسدية فوق
الامور المنظورة فهى تُدخل الانسان مباشرآ الى الاقداس ليرى ويعاين ما
لايرى وما لا يخطر على قلب بشر!!
(فإذ لنا أيها الاخوة ثقة بالدخول الى الاقداس بدم يسوع ) عب10 : 19
العباادة الروحية فيها يتحول كل وقت الانسان الى الله , كل عواطف الانسان
ومشاعره لله ,يتحرر القلب من كل تعلق غير الله ! يفكر الانسان بالله يرتب
الانسان بالله يصير الله داخل الانسان وخارجه هو الكل وفى الكل.
فتكون هذه هى ملكوت الله التى قال عنها يسوع أنها داخلنا _ كما كانت
خارجنا أيضآ,,ويهب الله للانسان بالروح القدس موهبة تفسير الاحداث التى
تحدث حوله تفسيرآ روحيآ ذو معنى . ويأخذ الانسان من روح الله حكمة فى كل
الامور حتى الجسدية أيضآ,
العبادة الروحية قلبية ولا تهتم بالمظهر وهى تقمع الجسد وتستعبده لحساب
الروح , وتحوله الى صديق يعكس حياة الروح فبالرغم أنه جسد عتيق وفاسد ولا
بد أن يزرع فى الفساد ليقوم فى عدم فساد ولكنه يخدم أعمال الروح , ويصدر
عنه أعمال روحية فوق طاقته وإمكانياته !! فتصير أعضائه للبر والقداسة ..
فاليدين تخدم أولاد الله . والفم يسبح مع اللسان الله نهارآ وليلآ ,
والقدمين تقف فى الصلاة وتحمل الجسد دون أن تبالى بالوجع أو الالم . وهذا
حتى يبذل بأكمله كذبيحة لله تعلن عن الحب الذى صار فى كيان الانسان الروحى
لله !!
( فاطلب اليكم ايها الاخوة برأفة الله ان تقدموا اجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية. رو 12 : 1)