القيامة والمشاركة
يا مريم.. لا تلمسيني... ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم: إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم
إن الدرس الأول الذي نتعلمه من قيامة المسيح هو أن هناك إرسالية، وهي أن نعلن جهارًا أن ”مسيحنا حي“. وهذا ما أتخيله قد حدث بقوة في الأيام الأولى التي تَلَت القيامة، فمن الأناجيل نفهم أن مريم المجدلية ركضت لتُخبر بطرس ويوحنا، اللذين بدورهما أخبرا التلاميذ بما روَته مريم. ومن بداية قصة تلميذي عمواس نفهم أن أخبار القيامة قد وصلت إليهما، وفي نهاية القصة أخذا على عاتقهما إخبار التلاميذ ومشاركتهم بما أصبح حقيقة يقينية لديهما. وهذا هو الدرس الذي يريد أن يعلمنا إياه الروح القدس، أن ”نذهب ونقول إن مسيحنا حي“، وأن طبيعة ارتباطنا به تختلف عما كان للتلاميذ قبل إعلان حقيقة القيامة.
الدرس الثاني الذي نتعلمه عن طبيعة الإرسالية، أن مريم المجدلية أخبرت التلاميذ أنهم الآن يرتبطون به بأسلوب جديد لم يكن لهم قبل القيامة، فهم «إخوته».
هذا الإعلان يملأ صفحات الوحي في العهد الجديد