[size="6"]
شفيعة كل المتألمين
يا مريم ،
ما اعجب اسمك ، الذى يحمل لنا أكثر من معنى ومغزى !
ترجموه : " عصيان " ،
تأكيداً لعصيان الفرح على اسعادك !
وعرّفوه : " المرارة " ،
اختزالاً لرحلة آلامك على الأرض !
وفسّروه : " المحبوب عند الله " ،
وكالحب الصادق الطاهر النقى ، كان حبك ، كحب الله ، له طعم الألم :
فكما احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد .
احببت انت ابنك حتى بذلت فرحك الوحيد .
يا مريم ،
يا من اجتاز فى قلبك الرقيق أكثر من سيف حاد نافذ :
جرّحتك نظرات الشك اللعين فى عين خطيبك !
وطاردتك اتهامات باطلة من مضطهدى وليدك ، وحبيبك !
وعانيت كالمضطهدين مشقات الشتات والغربة عن أرضك ، ووطنك !
واختبرت باحاسيس الامومة المرهفة ، معاناة وليدك الجسيمة على درب جلجثته !
ولا زلت تتألمين منا نحن الذين امتلأت قلوبهم بالتجديف ،
بينما نغرق فى عظمة هذه المأساة .. :
فكم جحدناك ، وقلنا : مجدك ولى وفات ، كقنين طيب فاتها ما سكبته!
وكم أنكرنا عليك أكليل بتوليتك الدائمة !
وكم اتهمنا تجلياتك وظهوراتك العديدة الباهرة ، بالخرافات ، وأرجعناها إلى اشعة الليزر !
وكم أشحنا الوجه عنك ،
وعن رسائلك المقدسة الملحة ،
ممارسين كما فى طقوس ، خطايا :
الالحاد ، والتسيب ، والاجهاض ، والطلاق ، والتمرد على الله بصورة وبائية !
يا مريم ،
انصتى إلى اوجاعنا ، وانّاتنا ، ومعاناتنا ...
واغفرى لنا قساوة قلبنا .
ولتحتضن صلاتك توبتنا ،
وتتشفعى من اجلنا يا من تألمت امام صليب ابنك ، وإلهك !
اذكرينا ، اذكرينا ، اذكرينا ...
يا من تقيمين عند شجرة الحياة ، وتسبحين كالملائكة امام عرش النعمة ..
فمن غيرك ايتها الأم الرءوم فى عالمنا المتألم الدامع الباكى ،
تستحق أن ندعوها بحق شفيعة كل المتألمين ! ..
بقلم / عادل عطية
[b]
شفيعة كل المتألمين
يا مريم ،
ما اعجب اسمك ، الذى يحمل لنا أكثر من معنى ومغزى !
ترجموه : " عصيان " ،
تأكيداً لعصيان الفرح على اسعادك !
وعرّفوه : " المرارة " ،
اختزالاً لرحلة آلامك على الأرض !
وفسّروه : " المحبوب عند الله " ،
وكالحب الصادق الطاهر النقى ، كان حبك ، كحب الله ، له طعم الألم :
فكما احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد .
احببت انت ابنك حتى بذلت فرحك الوحيد .
يا مريم ،
يا من اجتاز فى قلبك الرقيق أكثر من سيف حاد نافذ :
جرّحتك نظرات الشك اللعين فى عين خطيبك !
وطاردتك اتهامات باطلة من مضطهدى وليدك ، وحبيبك !
وعانيت كالمضطهدين مشقات الشتات والغربة عن أرضك ، ووطنك !
واختبرت باحاسيس الامومة المرهفة ، معاناة وليدك الجسيمة على درب جلجثته !
ولا زلت تتألمين منا نحن الذين امتلأت قلوبهم بالتجديف ،
بينما نغرق فى عظمة هذه المأساة .. :
فكم جحدناك ، وقلنا : مجدك ولى وفات ، كقنين طيب فاتها ما سكبته!
وكم أنكرنا عليك أكليل بتوليتك الدائمة !
وكم اتهمنا تجلياتك وظهوراتك العديدة الباهرة ، بالخرافات ، وأرجعناها إلى اشعة الليزر !
وكم أشحنا الوجه عنك ،
وعن رسائلك المقدسة الملحة ،
ممارسين كما فى طقوس ، خطايا :
الالحاد ، والتسيب ، والاجهاض ، والطلاق ، والتمرد على الله بصورة وبائية !
يا مريم ،
انصتى إلى اوجاعنا ، وانّاتنا ، ومعاناتنا ...
واغفرى لنا قساوة قلبنا .
ولتحتضن صلاتك توبتنا ،
وتتشفعى من اجلنا يا من تألمت امام صليب ابنك ، وإلهك !
اذكرينا ، اذكرينا ، اذكرينا ...
يا من تقيمين عند شجرة الحياة ، وتسبحين كالملائكة امام عرش النعمة ..
فمن غيرك ايتها الأم الرءوم فى عالمنا المتألم الدامع الباكى ،
تستحق أن ندعوها بحق شفيعة كل المتألمين ! ..
بقلم / عادل عطية
[b]