[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بني المفقود في الحرب) وانا احكي ما حدث مع ابني الاكبر الذي اشترك في الحرب مع اسرائيل ..وبعد انتهاء الحرب و عوده الجنود الي ديارهم .واقيمت الافراح في كل دار عاد اليها ابنها ...الا داري التي حرمت من عوده الابن والاخ والصديق .وكان هذا الابن محبوبا من كل الجيرا لانه كان ذا علاقه حميده بالكل..ومرت الايام والشهور ولم يعد اب...ني ..فانتظرت ح...تي وقت تبادل الاسري بفارغ الصبر..وذهبت مع بعض الاحباء لاستقبال المحارب مع الاسري المصريين..وكننا عدنا والالم يعصر قلوبنا ..فانه لم يصل مع الاسري ..وذهبنا لنبحث في السجلات عن اسمه بين اسماء الاسري الذين لم يصلوا..ولكننا لاسف لم نجد اسمه. وكان لابد ان ننتظر حتي يتاكد عدم رجوعه لمده من الزمن وبعد ذلك رسميا انه احتسب من عدد الاموات فقدا في الحرب كل الاقارب والجيران كانوا مستعدين لهذا اليوم الكئيب الذي يعلن فيه رسميا عن فقد ابني واقامه مراسيم الجنازه العسكريه ..وانا اخرج صوره مارجرجس من جيبي في اي مكان انا موجود فيه وانا جيه بدموعي ان ينقذ ابني ويعيده الينا بسلام ..حتي..وكانت بعض الكلمات تخرج من فمي بصوت مسموع ..فكان من حولي يسمعونني اكلم مارجرجس وكانه واقف امامي واقول::يا مارجرجس انت شفيعنا امام الله ..وانت قائد كبير..لك مكانتك في الدنيا وفي الاخره..ارجوك اذهب الي ابني وانقذه من ايدي الاعداء وعد به الينا ..فنشهد لك يا شهيد الله"وكنت اشعر بانه يوميئ الي بالاجابه والاستجابه ..فامسح دموعي وترتسم البسمه علي شفتاي ..فيظن من حولي انني اهذي..ولكنني كنت اقول لهم انني واثق في مارجرجس الان يفعل شيئا وسترون باعينكم قريبا ما سيفعله بابني. وفي يوم من الايام جائني الخبر كالصاعقه ..فقد اخطروني بصفه رسميه ان ابني اصبح من عداد المفقودين واصبح في ذمه الله.. اقمنا الجنازه والصلاه علي روح الغائب.. واقبل المعزيون من كل مكان ..وفي وسط هذا الجو الكئيب وبين صرخات النساء وبكاء الرجال..كنت ارفع راسي الي الله واقول يارب الهمني الصبر.. وبعد انتهاء مراسم العزاء ..وانصرف الاهل والاحباء ..صعدت الي غرفتي واخرجت صوره مارجرجس من جيبي واخذت اعاتبه وانا اجهش بالبكاء قائلا"انت مش وعدتني انك سوف تنقذه من ايدي الاعداء وتحضره الي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]انت مش قائد حربي كبير وتستطيع ان تفعل ما وعدتني به وتعيد الي قلبه سلامه[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وصرخت من اعماقي بكل الم ..صرخه الاب الذي لا يريد ان يصدق انه لن يري ابنه الي الابد "انت فين يا بطل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فراين نور في ظلام الليل..وسمعت وكان البطل العظيم يرد علي..."انا هنا في شارعكم ...افتح شرفتك وانظر لتري عمل الله وتحدث باعماله ..لان ايمانك كان قويا...في بادئ الامر لم اصدق الرؤيا ..وخفت علي نفسي من الهذيان...واستغفرت الله من كل ذنب اثيم..ولكن بدافع فضولي فتحت الشرفه وتطلعت بنظري الي اخر الشارع فرايت اناس يلتفتون حول رجل..لم اتحقق من وجهه ولكني رايتهم يقتربون من منزلي. وفجاهرفعوه علي الاعناق..فرايت شابا لابسا ملابس الحرب ولكنها في حاله غير مهذبه...واذ بي اتحقق من وجهه في ضوء بعض لحمه...انه ولدي بشحمه ولحمه ...لقد صدق مارجرجس ووفي بوعده وسمعت الجيران وهم يحملوا ابني علي اكتافهم ويهتفون "يعيش البطل الروماني::يعيش مارجرجس امير الشهداء::استيقظت زوجتي واستيقظ ابنائي علي صوت هتافي وهم في حاله خوف علي عقلي الذي ظنوا انه قد اختل من فرط الصدمه. وكنهم سرعان ما سمعوا هتاف الجيران ..فخرجنا جميعا وخرج معنا كل الجيران الي الشارع ..وتحول النوح الي فرح ..وتحول البكاء الي زغاريد...وفي نفس المكان الذي اقيم فيه واجب العزاء..اقيمت الافراح وعرف الجميع من هو مارجرجس واصبح شفيعا لكثيرين لم يكونوا قد عرفوا عنه اي شئ قبل ذلك. فلتكن معنا شفاعه يامارجرجس يا بطل ياروماني يا امير الشهداء.
منقول..
بني المفقود في الحرب) وانا احكي ما حدث مع ابني الاكبر الذي اشترك في الحرب مع اسرائيل ..وبعد انتهاء الحرب و عوده الجنود الي ديارهم .واقيمت الافراح في كل دار عاد اليها ابنها ...الا داري التي حرمت من عوده الابن والاخ والصديق .وكان هذا الابن محبوبا من كل الجيرا لانه كان ذا علاقه حميده بالكل..ومرت الايام والشهور ولم يعد اب...ني ..فانتظرت ح...تي وقت تبادل الاسري بفارغ الصبر..وذهبت مع بعض الاحباء لاستقبال المحارب مع الاسري المصريين..وكننا عدنا والالم يعصر قلوبنا ..فانه لم يصل مع الاسري ..وذهبنا لنبحث في السجلات عن اسمه بين اسماء الاسري الذين لم يصلوا..ولكننا لاسف لم نجد اسمه. وكان لابد ان ننتظر حتي يتاكد عدم رجوعه لمده من الزمن وبعد ذلك رسميا انه احتسب من عدد الاموات فقدا في الحرب كل الاقارب والجيران كانوا مستعدين لهذا اليوم الكئيب الذي يعلن فيه رسميا عن فقد ابني واقامه مراسيم الجنازه العسكريه ..وانا اخرج صوره مارجرجس من جيبي في اي مكان انا موجود فيه وانا جيه بدموعي ان ينقذ ابني ويعيده الينا بسلام ..حتي..وكانت بعض الكلمات تخرج من فمي بصوت مسموع ..فكان من حولي يسمعونني اكلم مارجرجس وكانه واقف امامي واقول::يا مارجرجس انت شفيعنا امام الله ..وانت قائد كبير..لك مكانتك في الدنيا وفي الاخره..ارجوك اذهب الي ابني وانقذه من ايدي الاعداء وعد به الينا ..فنشهد لك يا شهيد الله"وكنت اشعر بانه يوميئ الي بالاجابه والاستجابه ..فامسح دموعي وترتسم البسمه علي شفتاي ..فيظن من حولي انني اهذي..ولكنني كنت اقول لهم انني واثق في مارجرجس الان يفعل شيئا وسترون باعينكم قريبا ما سيفعله بابني. وفي يوم من الايام جائني الخبر كالصاعقه ..فقد اخطروني بصفه رسميه ان ابني اصبح من عداد المفقودين واصبح في ذمه الله.. اقمنا الجنازه والصلاه علي روح الغائب.. واقبل المعزيون من كل مكان ..وفي وسط هذا الجو الكئيب وبين صرخات النساء وبكاء الرجال..كنت ارفع راسي الي الله واقول يارب الهمني الصبر.. وبعد انتهاء مراسم العزاء ..وانصرف الاهل والاحباء ..صعدت الي غرفتي واخرجت صوره مارجرجس من جيبي واخذت اعاتبه وانا اجهش بالبكاء قائلا"انت مش وعدتني انك سوف تنقذه من ايدي الاعداء وتحضره الي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]انت مش قائد حربي كبير وتستطيع ان تفعل ما وعدتني به وتعيد الي قلبه سلامه[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وصرخت من اعماقي بكل الم ..صرخه الاب الذي لا يريد ان يصدق انه لن يري ابنه الي الابد "انت فين يا بطل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فراين نور في ظلام الليل..وسمعت وكان البطل العظيم يرد علي..."انا هنا في شارعكم ...افتح شرفتك وانظر لتري عمل الله وتحدث باعماله ..لان ايمانك كان قويا...في بادئ الامر لم اصدق الرؤيا ..وخفت علي نفسي من الهذيان...واستغفرت الله من كل ذنب اثيم..ولكن بدافع فضولي فتحت الشرفه وتطلعت بنظري الي اخر الشارع فرايت اناس يلتفتون حول رجل..لم اتحقق من وجهه ولكني رايتهم يقتربون من منزلي. وفجاهرفعوه علي الاعناق..فرايت شابا لابسا ملابس الحرب ولكنها في حاله غير مهذبه...واذ بي اتحقق من وجهه في ضوء بعض لحمه...انه ولدي بشحمه ولحمه ...لقد صدق مارجرجس ووفي بوعده وسمعت الجيران وهم يحملوا ابني علي اكتافهم ويهتفون "يعيش البطل الروماني::يعيش مارجرجس امير الشهداء::استيقظت زوجتي واستيقظ ابنائي علي صوت هتافي وهم في حاله خوف علي عقلي الذي ظنوا انه قد اختل من فرط الصدمه. وكنهم سرعان ما سمعوا هتاف الجيران ..فخرجنا جميعا وخرج معنا كل الجيران الي الشارع ..وتحول النوح الي فرح ..وتحول البكاء الي زغاريد...وفي نفس المكان الذي اقيم فيه واجب العزاء..اقيمت الافراح وعرف الجميع من هو مارجرجس واصبح شفيعا لكثيرين لم يكونوا قد عرفوا عنه اي شئ قبل ذلك. فلتكن معنا شفاعه يامارجرجس يا بطل ياروماني يا امير الشهداء.
منقول..