( 12 : 3 ـ 14 )
فتفكروا فى الذى احتملَ هكذا من الخطاة المُقاومين لنفوسهِم وحدهُم لئلاَّ تكلُّوا وتخوروا فى نفوسكم.
فإنكم لمْ تقفوا حتى الدَّم مُجاهدينَ ضدَّ الخطية. وقد نسيتمُ التعليمَ الذى خاطبكم به كبنينَ. يا ابني لا تحتقرْ تأديبَ الربِّ ولا تخرْ إذا وَبَّخكَ. لأنَّ الذى يُحبُّه الربُّ يؤدِّبهُ ويَضربُ كلَّ ابنٍ يَقبَلهُ. فاصبروا على التأديب فيُكلمكم اللهُ كالبنينَ، فأيُّ ابنٍ لا يؤدِّبهُ أبوهُ، ولكنْ إنْ كنتم بلا تأديبٍ المُشترِكُ فيه الجميع فأنتم إذاً نغولٌ لا بنونَ. ثم وإنْ كان لنا آباء جسدانيونَ مُؤدِّبينَ كنا نستحي منهم، أفلا نخضَعُ بالأولى لأبي الأرواحِ فنَحيا. لأنهُ أولئكَ أَدَّبونا أيَّاماً قليلةً حسبَ إرادتهِم، وأمَّا هذا فلمَنفعَتنا بالأكثر لكى ننالَ من قداسته. ولكنَّ كلَّ تأديبٍ فى وقته الحاضر لا تجدهُ للفرحِ بَل للحَزَنِ، وأمَّا أخيراً فيُعطي الذينَ يتدرَّبونَ به ثمرَ برٍّ للسلام. لذلكَ قوِّمُوا الأيَادي المُسترخيَة والأرجُلَ المُخلعَة، واصنعُوا لأرجُلكم مَسَالكَ مُستقيمَةً لكى لا يميلَ الأعرَجُ بَل بالحَري يَبرأ. اسعوا فى أَثر الصُّلح مع جميع الناسِ وأيضاً فى الطهارة التى بِدونها لنْ يَرَى أحدٌ الربَّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )