( 18 : 24 ـ 19 : 1 ـ 6 )
وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولوس إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدر فى الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلم ويُعلم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنا فقط. وابتدأ هذا يُجاهر فى المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قَبِلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يُريد أن ينطلق إلى أخائية، حضُّوا الإخوة وكتبوا للتلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنعمة، لأنَّهُ كان يُفحم اليهود باشتداد جهراً، مُبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع.
فحدث إذ كان أبولُّوس فى كورنثوس، أن بولس بعدما اجتاز فى النواحي العالية لكي يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنا ". فقال بولس: " إن يوحنا عمَّد الشعب بمعموديَّة التوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذى يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسنة ويتنبَّأون.
( لم تزَلْ كَلمَة الربّ تنمُو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)