جلس طفل صغير يبلغ من العُمر عشر سنوات على سريرة ، فى حجرتهِ الصغيرة وراح يكلم نفسُه:
أين الله ؟!.. لماذا لا يرى الناس الله ، ألأنهُ يسكن هناك عالياً فى السماء ؟؟.. أم لأننا لسنا ملائكة ؟؟.. أم لأننا نفعل الشرور ؟؟؟
وفى اليوم التالى ذهب الطفل إلى جارهُ الطيار وسألهُ:
هل ترى الله وأنت تطير هناك فى السماء ؟ .. فأنا أريد أن أراه
فأجاب جارهُ: لا .. أنا لا أرى الله وأنا أطير فى السماء.
ففكر الطفل قليلاً ثم تذكر أنهُ حفظ الأية القائلة:
" فرحت بالقائلين لى إلى بيت الرب نذهب "
وساعتها قال له الخادم : بيت الرب هو الكنيسة
فقال الطفل فى نفسُه:
نعم ، الكنيسة هى بيت الله ، لابد أنه بعد عمل اليوم الشاق يذهب هناك ليستريح وتخدمهُ الملائكة. سأذهب لأرى بنفسى.
فقال الطفل ليلاً لأبوه: أريد أن أذهب للكنيسة الأن يا أبى
فقال أبوه: لماذا تريد أن تذهب هناك فى هذا الوقت يا بُنى
قال الطفل: أريد أن أرى الله
تعجب والدهُ ، لكنهُ لم يرفض طلبهُ وقام وأخذه للكنيسة. ودخل الطفل إلى الكنيسة ، لكنهُ لم يجد ما كان يتخيل .. بل وجد الكنيسة هادئة وخاوية.
حزن الطفل جداً ورجع مع أبوه إلى البيت. وفى الطريق سأل الطفل أبوه:
أين يسكن الله يا أبى ؟
قال أبوه: إن الله يسكن القلوب يا ولدى.
ذهب الطفل إلى عمهُ الطبيب وسألهُ :
هل تفتح القلوب يا عمى ؟
قال عمهُ : نعم ، أنا أفتح القلوب وأجرى بها العمليات الجراحية .. لماذا تسأل ؟!
سأل الطفل : هل ترى الله داخلها ؟؟
قال عمهُ : لا .. أنا لا أرى الله داخلها.
فلما تعب الطفل من البحث ذهب إلى الكاهن ليسألهُ :
أين يمكن أن أرى الله يا أبى .. فأنا تعبت من البحث عنهُ.
سألهُ الكاهن: وأين بحثت يا حبيبى ؟
قال الطفل: بحثت فى السماء .. بحثت فى الكنيسة .. بحثت فى القلوب
سأل الكاهن: ولم تجده فى كل هذه الأماكن ؟؟!
أجاب الطفل: نعم لم أجدُه .. وأنا حزين جداً
قال له الكاهن: إن الله يا بنى موجود فى كل هذه الأماكن ، بل وفى كل الأماكن ، الله موجود فى كل مكان .. لكن لا تراه كل العيون. الله موجود فى أى مكان .. لكن
لا تراه أى عين. وبما أنه ليس هناك من شك لوجود الله ، فإبحث عن العين التى تراه بها.
سأل الطفل: أين أجد هذه العين .. و كيف أقلع عينى وأضع غيرها ؟؟
قال الكاهن: هذا السؤال لا تسألنى أنا عنهُ
قال الطفل: من أسأل إذاً ؟
قال الكاهن: إسأل الله نفسُه ؟
قال الطفل: كيف أسأل الله وأنا لا أراه ؟
قال له الكاهن يأمره: إغمض عينك .. فأغمض الطفل عينهُ
قال الكاهن: هل ترانى الأن ؟
أجاب الطفل: لا .. لا أراك
قال الكاهن: لا تفتح عينيك ، إنتظر قليلاً ثم إطلب منى شىء تريده
إنتظر الطفل قليلاً ثم قال: يا أبى .. أنا أريد ماءً لأشرب
قال له الكاهن: إفتح عينيك الأن ، وإفتح أذنيك أيضاً ، من أدراك أنى مازلت هنا وأنت تطلب منى الماء ، من أدراك أنى لم أمضى وأتركك.
قال الطفل: لم أشُك أبداً فى وجودك.
قال الكاهن: أيضاً لا تشُك فى وجود الله معك ، فى كل وقت ، وفى كل مكان ، إذاً تستطيع أن تكلمهُ وتسألهُ وأنت متأكد أنهُ سيسمعك. ربما لا يرد عليك بصوتهِ ،
ولكن سترى أفعالهُ واضحة.
ذهب الطفل إلى منزلهُ ، ودخل حجرتهُ الصغيرة ، وأغلق الباب ، وأغلق عيناه ، وقال:
يا الله الذى لا أراه .. لكنى أعلم أنه موجود .. موجود هنا معى فى هذه الحجرة الصغيرة ، التى ليس بها مكان سوى لى أنا وسريرى .. لكنى لا أشك فى وجودك. أعطنى
يا الله العين التى أراك بها .. لأن العين التى فى وجهى الأن لا تراك .. أنا أحبك جداً جداً وأريد أن أحس بوجودك.
ولما قال هذا ، شعر بشخص يحضنهُ ، ويلف ذراعاه حول كتفه. ففتح عيناه سريعاً لكنهُ لم يرى أحد.
أغمض الطفل عيناه ثانيةً وقال:
يا الله الذى أحسست وجوده .. وشعرت بلمستهِ .. ورأيت حُبهُ .. أشكرك من كل قلبى .. أنا لا أريد شيئاً أخر.
منقول
أين الله ؟!.. لماذا لا يرى الناس الله ، ألأنهُ يسكن هناك عالياً فى السماء ؟؟.. أم لأننا لسنا ملائكة ؟؟.. أم لأننا نفعل الشرور ؟؟؟
وفى اليوم التالى ذهب الطفل إلى جارهُ الطيار وسألهُ:
هل ترى الله وأنت تطير هناك فى السماء ؟ .. فأنا أريد أن أراه
فأجاب جارهُ: لا .. أنا لا أرى الله وأنا أطير فى السماء.
ففكر الطفل قليلاً ثم تذكر أنهُ حفظ الأية القائلة:
" فرحت بالقائلين لى إلى بيت الرب نذهب "
وساعتها قال له الخادم : بيت الرب هو الكنيسة
فقال الطفل فى نفسُه:
نعم ، الكنيسة هى بيت الله ، لابد أنه بعد عمل اليوم الشاق يذهب هناك ليستريح وتخدمهُ الملائكة. سأذهب لأرى بنفسى.
فقال الطفل ليلاً لأبوه: أريد أن أذهب للكنيسة الأن يا أبى
فقال أبوه: لماذا تريد أن تذهب هناك فى هذا الوقت يا بُنى
قال الطفل: أريد أن أرى الله
تعجب والدهُ ، لكنهُ لم يرفض طلبهُ وقام وأخذه للكنيسة. ودخل الطفل إلى الكنيسة ، لكنهُ لم يجد ما كان يتخيل .. بل وجد الكنيسة هادئة وخاوية.
حزن الطفل جداً ورجع مع أبوه إلى البيت. وفى الطريق سأل الطفل أبوه:
أين يسكن الله يا أبى ؟
قال أبوه: إن الله يسكن القلوب يا ولدى.
ذهب الطفل إلى عمهُ الطبيب وسألهُ :
هل تفتح القلوب يا عمى ؟
قال عمهُ : نعم ، أنا أفتح القلوب وأجرى بها العمليات الجراحية .. لماذا تسأل ؟!
سأل الطفل : هل ترى الله داخلها ؟؟
قال عمهُ : لا .. أنا لا أرى الله داخلها.
فلما تعب الطفل من البحث ذهب إلى الكاهن ليسألهُ :
أين يمكن أن أرى الله يا أبى .. فأنا تعبت من البحث عنهُ.
سألهُ الكاهن: وأين بحثت يا حبيبى ؟
قال الطفل: بحثت فى السماء .. بحثت فى الكنيسة .. بحثت فى القلوب
سأل الكاهن: ولم تجده فى كل هذه الأماكن ؟؟!
أجاب الطفل: نعم لم أجدُه .. وأنا حزين جداً
قال له الكاهن: إن الله يا بنى موجود فى كل هذه الأماكن ، بل وفى كل الأماكن ، الله موجود فى كل مكان .. لكن لا تراه كل العيون. الله موجود فى أى مكان .. لكن
لا تراه أى عين. وبما أنه ليس هناك من شك لوجود الله ، فإبحث عن العين التى تراه بها.
سأل الطفل: أين أجد هذه العين .. و كيف أقلع عينى وأضع غيرها ؟؟
قال الكاهن: هذا السؤال لا تسألنى أنا عنهُ
قال الطفل: من أسأل إذاً ؟
قال الكاهن: إسأل الله نفسُه ؟
قال الطفل: كيف أسأل الله وأنا لا أراه ؟
قال له الكاهن يأمره: إغمض عينك .. فأغمض الطفل عينهُ
قال الكاهن: هل ترانى الأن ؟
أجاب الطفل: لا .. لا أراك
قال الكاهن: لا تفتح عينيك ، إنتظر قليلاً ثم إطلب منى شىء تريده
إنتظر الطفل قليلاً ثم قال: يا أبى .. أنا أريد ماءً لأشرب
قال له الكاهن: إفتح عينيك الأن ، وإفتح أذنيك أيضاً ، من أدراك أنى مازلت هنا وأنت تطلب منى الماء ، من أدراك أنى لم أمضى وأتركك.
قال الطفل: لم أشُك أبداً فى وجودك.
قال الكاهن: أيضاً لا تشُك فى وجود الله معك ، فى كل وقت ، وفى كل مكان ، إذاً تستطيع أن تكلمهُ وتسألهُ وأنت متأكد أنهُ سيسمعك. ربما لا يرد عليك بصوتهِ ،
ولكن سترى أفعالهُ واضحة.
ذهب الطفل إلى منزلهُ ، ودخل حجرتهُ الصغيرة ، وأغلق الباب ، وأغلق عيناه ، وقال:
يا الله الذى لا أراه .. لكنى أعلم أنه موجود .. موجود هنا معى فى هذه الحجرة الصغيرة ، التى ليس بها مكان سوى لى أنا وسريرى .. لكنى لا أشك فى وجودك. أعطنى
يا الله العين التى أراك بها .. لأن العين التى فى وجهى الأن لا تراك .. أنا أحبك جداً جداً وأريد أن أحس بوجودك.
ولما قال هذا ، شعر بشخص يحضنهُ ، ويلف ذراعاه حول كتفه. ففتح عيناه سريعاً لكنهُ لم يرى أحد.
أغمض الطفل عيناه ثانيةً وقال:
يا الله الذى أحسست وجوده .. وشعرت بلمستهِ .. ورأيت حُبهُ .. أشكرك من كل قلبى .. أنا لا أريد شيئاً أخر.
منقول