أخلى ذاته فى ميلاده
عجيب هو الرب فى إتضاعه ,عندما أخلى ذاته فى ميلاده .
نزل الى العالم هادئا بدون ضجة ودخلة فى خفاء لم يشعر احد ...لم يحدد من قبل موعد مجيئه.
وهكذا ولد فى يوم مجهول ,لمتستعد له الارض ولا السماء وولم يستقبله فيه احد يوم ميلاده .
كان نكرة بالنسبة الى العالم مع انه من اعظم الايام اذ بدا فيه عمل الخلاص الذى تم الصليب
ولو نزل الرب الى العالم فى صفوف ملائكته على سحابة عظيمة او فى مركبة نورانية يحيط به الشاروبيم والسارافيم
وقد ارتجت له السموات وكل قوى الطبيعة ...او لو ان السماء احتفلت بميلاده ليس بنجم بسيط
يظهر المجوس بل اهتزت له كل نجوم السماء وكواكبها ... لو حدث ذلك لقلنا انه امر يليق بالرب ومجده
لو ان شخصا كان مسافرا الى مكان ما .لأرسل الرسائل قبلها فيستقبله الاحباء والاصدقاء والاقارب والمعارف والمريدون
وربما اذا قصر احد فى انتظاره او فى استقباله
اما السيد المسح فدخل الى العالم فى صمت بعيدا عن كل مظاهر الترحيب وفى غير ضجيج وبطريقة بسيطة هائة
دخل بنكران عجيب للذات او فى اخلاء عجيب للذات وكل الذين استقبلوه جماعة من الرعاة المساكين ثم المجوس
هناك اشخاص يحبون الضجيج وبهرجة الترحيب فى دخولهم وفى خروجهم لأن فاعلية ميلاد السيد المسح لم تغيرهم بعد
لم يخل السيد المسيح ذاته فى هدوء مجيئه الى العالم فحسب بل فى كل ظروف ميلاده .فكيف كان ذلك ؟
ولد من أم فقيرة يتيمة .لم تكن تجد من يعولها عهد بها الكهنة الى يوسف خطبوها له لتعيش فى كتفه .
و ولد فى قرية الضنغرى بين رؤساء يهوذا (مت 6:2)
وسكن فى الناصرة التى يعجب الناس ان أمكن ان يخرج منها شئ .صالح (يو46:1) ودعى ناصريا
وعاش فى بيت نجار بسيط حتى كانوا يعيرونه قائلين (أليس هذا هو ابن النجار)
وعاش ثلاثين سنة مجهولا كفترة تبدو ضائعة فى التاريخ حتى الرسل لم يعتنوا ان يكتبوا عنها شيئا تقريبا
عاش فيها دون ان يلتفت إليه أحد مخفيا لا يعرف عنه احد شيئا كأى شخص عادى ...بينما تلك السنوات الثلاثون هى فترة
الشباب والقوة التى يهتم فيها كل شاب ان يظهر وان يعمل عملا
اخلى الرب ذاته فعاش فى التطورات الطبيعية كسائر البشر
قضى فترة كرضيع وكطفل ولم يستج من ضعف الطفولة... بما فيها من إحتياج الى معونة اخرين وهو معين الكل
اجتاج الى رعاية أم وهو راعى الرعاة إحتاج إلى إمرأة من صنع يديه تحمله على يديها وتهتم به وهو المهتم بكل اأحد
وتعذيه وتعطيه ليأكل ويشرب
ومن العجيب فى طفولته انه اخلى ذاته من استخدام قوته فهرب من أمام هيرودس بينما روح هيرودس فى يده هرب من هرودس وهو الذى خلق هيروس وأبقاء حتى ذلك اليوم عجيب هذا الأمر عجيب انأن نرى القوى القدر على كل شئ يهرب مثل سائر الناس الذين
يهرون من الضيق ! يهرب من القتل وهو الذى يملك الحياة والموت وجاء إلى مصر وعاش فيها سنوات ولم يرجع الا بعد أن
هذا الجو بينما كان يستيع ان يفلت من الرجل بطريقة معجزية او يقضى عليه
أخلى ذاته فاحتمل ضعف البشرية وهو المنزة عن كل ضعف يسمح انفسه أن أن يجوع ويعطش ويتعب وينام كسأئر البشر
عجيب أن يقال عن الرب أنه فى اخر الاربعين يوماّ جاع اخير (من 4:2) وعجيب أن هذا الينبوع الذى روى الكل يقول لسامرية : (اعطينى لأشرب )
(يو7:4) ويقول على الصليب : (أنا عطشان ) (28:19 ) .وعجيب ان يقال انه تعب وجلس عند البئر (يو 6:4) وإنه نام فى السفينة (23:8)
اخلى الرب ذاته كل هؤلاء اننى لم ولد أعظم من عروش الاباطرة واللوك ... سيأتيه الناس من مشارق الشمس الى مغاربها ليتباركوا منه
ليس المكان هو الذى يمجد الانسان ولكن الانسان هو الذى يمجد المكان والعظمة الحقيقية إنما تنبع من الداخل
فليحل الرب فى اى مكان ولو كان مكانا لبهتئم وليولد فى اى قرية ولو كانت فى الضغرى فى يهوذا ولكنه سيرفع من شأن كل هذا
يولد فى هذة الحقارة ويحول الحقارة إلى مجد
يولد من فتاة فقيرة ويجعلها أعظم نساء العالم ... ويولد فى بيت رجل نجار بسيط فيحوله إلى رجل قديس مشهور فى الكنيسة
اخلى الله ذاته من مظاهر العظيمة
عجيب هو الرب فى إتضاعه ,عندما أخلى ذاته فى ميلاده .
نزل الى العالم هادئا بدون ضجة ودخلة فى خفاء لم يشعر احد ...لم يحدد من قبل موعد مجيئه.
وهكذا ولد فى يوم مجهول ,لمتستعد له الارض ولا السماء وولم يستقبله فيه احد يوم ميلاده .
كان نكرة بالنسبة الى العالم مع انه من اعظم الايام اذ بدا فيه عمل الخلاص الذى تم الصليب
ولو نزل الرب الى العالم فى صفوف ملائكته على سحابة عظيمة او فى مركبة نورانية يحيط به الشاروبيم والسارافيم
وقد ارتجت له السموات وكل قوى الطبيعة ...او لو ان السماء احتفلت بميلاده ليس بنجم بسيط
يظهر المجوس بل اهتزت له كل نجوم السماء وكواكبها ... لو حدث ذلك لقلنا انه امر يليق بالرب ومجده
لو ان شخصا كان مسافرا الى مكان ما .لأرسل الرسائل قبلها فيستقبله الاحباء والاصدقاء والاقارب والمعارف والمريدون
وربما اذا قصر احد فى انتظاره او فى استقباله
اما السيد المسح فدخل الى العالم فى صمت بعيدا عن كل مظاهر الترحيب وفى غير ضجيج وبطريقة بسيطة هائة
دخل بنكران عجيب للذات او فى اخلاء عجيب للذات وكل الذين استقبلوه جماعة من الرعاة المساكين ثم المجوس
هناك اشخاص يحبون الضجيج وبهرجة الترحيب فى دخولهم وفى خروجهم لأن فاعلية ميلاد السيد المسح لم تغيرهم بعد
لم يخل السيد المسيح ذاته فى هدوء مجيئه الى العالم فحسب بل فى كل ظروف ميلاده .فكيف كان ذلك ؟
ولد من أم فقيرة يتيمة .لم تكن تجد من يعولها عهد بها الكهنة الى يوسف خطبوها له لتعيش فى كتفه .
و ولد فى قرية الضنغرى بين رؤساء يهوذا (مت 6:2)
وسكن فى الناصرة التى يعجب الناس ان أمكن ان يخرج منها شئ .صالح (يو46:1) ودعى ناصريا
وعاش فى بيت نجار بسيط حتى كانوا يعيرونه قائلين (أليس هذا هو ابن النجار)
وعاش ثلاثين سنة مجهولا كفترة تبدو ضائعة فى التاريخ حتى الرسل لم يعتنوا ان يكتبوا عنها شيئا تقريبا
عاش فيها دون ان يلتفت إليه أحد مخفيا لا يعرف عنه احد شيئا كأى شخص عادى ...بينما تلك السنوات الثلاثون هى فترة
الشباب والقوة التى يهتم فيها كل شاب ان يظهر وان يعمل عملا
اخلى الرب ذاته فعاش فى التطورات الطبيعية كسائر البشر
قضى فترة كرضيع وكطفل ولم يستج من ضعف الطفولة... بما فيها من إحتياج الى معونة اخرين وهو معين الكل
اجتاج الى رعاية أم وهو راعى الرعاة إحتاج إلى إمرأة من صنع يديه تحمله على يديها وتهتم به وهو المهتم بكل اأحد
وتعذيه وتعطيه ليأكل ويشرب
ومن العجيب فى طفولته انه اخلى ذاته من استخدام قوته فهرب من أمام هيرودس بينما روح هيرودس فى يده هرب من هرودس وهو الذى خلق هيروس وأبقاء حتى ذلك اليوم عجيب هذا الأمر عجيب انأن نرى القوى القدر على كل شئ يهرب مثل سائر الناس الذين
يهرون من الضيق ! يهرب من القتل وهو الذى يملك الحياة والموت وجاء إلى مصر وعاش فيها سنوات ولم يرجع الا بعد أن
هذا الجو بينما كان يستيع ان يفلت من الرجل بطريقة معجزية او يقضى عليه
أخلى ذاته فاحتمل ضعف البشرية وهو المنزة عن كل ضعف يسمح انفسه أن أن يجوع ويعطش ويتعب وينام كسأئر البشر
عجيب أن يقال عن الرب أنه فى اخر الاربعين يوماّ جاع اخير (من 4:2) وعجيب أن هذا الينبوع الذى روى الكل يقول لسامرية : (اعطينى لأشرب )
(يو7:4) ويقول على الصليب : (أنا عطشان ) (28:19 ) .وعجيب ان يقال انه تعب وجلس عند البئر (يو 6:4) وإنه نام فى السفينة (23:8)
اخلى الرب ذاته كل هؤلاء اننى لم ولد أعظم من عروش الاباطرة واللوك ... سيأتيه الناس من مشارق الشمس الى مغاربها ليتباركوا منه
ليس المكان هو الذى يمجد الانسان ولكن الانسان هو الذى يمجد المكان والعظمة الحقيقية إنما تنبع من الداخل
فليحل الرب فى اى مكان ولو كان مكانا لبهتئم وليولد فى اى قرية ولو كانت فى الضغرى فى يهوذا ولكنه سيرفع من شأن كل هذا
يولد فى هذة الحقارة ويحول الحقارة إلى مجد
يولد من فتاة فقيرة ويجعلها أعظم نساء العالم ... ويولد فى بيت رجل نجار بسيط فيحوله إلى رجل قديس مشهور فى الكنيسة
اخلى الله ذاته من مظاهر العظيمة