الخادم وربح النفوس
عناصر للمساعدة علي
ربح النفوس
+ الحكمـــــــــــــــــــة
رابح النفوس حكيم
من تعوزه الحكمة فليطلب من فوق من عند أبي الانوار
الذي يعطي بسخاء ولا
يعير
الحكمة المطلوبة في الخدمة : ــ
1 ــ من فوق
2 ـــ من عند ابي
الانوار
أثق ان الله يعطي الحكمة بسخاء ولا يعير
( لماذا قال ولا يعير
)
لأن احيانآ الخادم يشعر ان حكمته في الخدمة نابعة من ذكائه ونشاطه
ومواهبه
لذلك اشعر
والفرق بين خادم مثمر وخادم غير مثمر
هو ان يشعر الخادم بأنه قليل الامكانيات
وان الله هو الذي يعطيه وان
الثمر ليس بالأنشطة الظاهرية ( ولو انه حسن
وانما كم نفس ربحتها من اجل
المسيح
وكم نفس جاهدت في ارجاعها لله ؟
ولا يأتي هذا
الثمر الا ان شعرت بأني مجرد أداة في يد الله يحركها ( آنية خزفية
ميزتها انها سهلة التشكيل وأيضآ سهلة الكسر . . . .
فاذا سلمت كاناء ليد الله أتأكد ان الله يضع في آنية كرامة وليست هوان
.
سهل التشكيل حين تكون طيعة . وسهلة الكسر حين تجف وتتصلب
.
الخادم الذي يتصرف بحكمة في خدمته يعلم امكانيات المخدوم
والطريق الموصل
له بالحكمة والسيد المسيح نفسه علمنا هذا المبدأ حين
خاطب تلاميذه وهم
في بداية طريق الخدمة بقوله :
عندي
كلام اقوله لكم ولكنكم لا تحتملون الآن . . لم تدخلوا الي العمق . . .
وأيضآ بولس الرسول استخدم نفس المبدأ في رسالته الاولي الي
كورنثوس
سقيتكم لبنآ لا طعامآ لانكم لم تكونوا بعد تستطيعون ( 1 كو 3 : 2 )
وكذلك الرسل في اول مجمع لهم تعاملوا مع الداخلين الي الايمان علي اساس
نفس المبدأ حين قالوا :
رأي الروح القدس ونحن ان لا نثقل
علي الداخلين الي الايمان
والسيد المسيح شبه عمل تلاميذه في الكرازة
بعمل الصياد حين قال لبطرس
أجعلك تصطاد الناس فالصياد يعرف مكان تجمع
السمك ويعلم متي واين يرمي
الشبكة وكيف يلقي الشبكة في العمق حيث يكثر
السمك
والحكمة المطلوبة للخادم وصفها الرسول بأنها نازلة من فوق لأنها
تختلف
عن الحكمة العالميـــــــــــــة
+ فالحكمة العالمية
هي ( خبث . . . رياء . . . دهاء . . . خطط . . .
+ الحكمة الألهية
في الخدمة نازلة من فوق ــ من عند ابي الانوار
الحكمة الالهية تعطي
استنارة .
من هو حكيم وعالم بينكم فليري اعماله بالتصرف الحسن في وداعة
الحكمة
الرجل الحكيم يزيد من اصدقائه والجاهل يخسر اعز احباءة .
أفضل طريقة تتخلص بها من عدوك ان تحوله الي صديق .
+
من الحكمة ان لا أقحم نفسي في خصوصيات المخدوم ومحاولة استدراجه
لمعرفة
اسراره لكن بالحكمة أشعره بان امره يهمني واني حريص علي مصلحته
واني
أحبه . . .
تحتاج الحكمة الي صبر واحتمال وطول اناه وعدم يأس ومثابرة
واحتمال أخطاء
المخدوم كما حمل الله أخطاء كل البشرية بدون تعيير
لها
أيها الأقوياء احتملوا ضعف الضعفاء
لا يجب ان اشعر
ان هناك فرق في المستوي الروحي بيني وبين المخدوم
أي لا أتعامل مع
المخدوم بهذا المفهوم . . ( أني افضل منه
+ الخادم الحكيم لا يحاول
جعل المخدومين صورة كربونية منه وبذلك ممكن
يفشل ويؤدي الي نتيجة سلبية
. .
+ الحكمة هي ان أحاول توصيل المخدوم لربنا ومحاولة جعله
يكتسب
فضائل غير موجودة عنده
ولالهنا المجد الدائم الي
الابد آمين