س: ما هو الفرق بين العين البسيطة والعين الشريرة
ج: مكتوب "سِراجُ الجسد هو العين. فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كلُّهُ يكون نيّراً. وإن كانت عينك شريرة فجسدك كلهُ يكون مظلماً. فإن كان النور الذي فيك ظلاماً فالظلام كم يكون"
فسراج الجسد هو العين وبحسب المكتوب في سفر المزامير "سراجٌ لرجلي كلامك ونورٌُ لسبيلي." تكون العين البسيطة هي التي تنظر إلى الأمور بنور كلمة الله، فتراها كما يراها الله وتقيّمها كما يقيّمها الله. فهذه هي "البساطة التي في المسيح." لذلك يقول الرسول بولس أيضاً للكورنثيين "لأن فخرنا هو هذا شهادة ضميرنا أننا في بساطةٍ وإِخلاص الله لا في حكمةٍٍ جسديَّة بل في نعمة الله تصرَّفنا في العالم ولا سيما من نحوكم." وبالعكس فالعين الشريرة هي التي تتصرف في العالم "بحكمة الناس" وليس في نعمة الله فهذه العين الشريرة تمجد الإنسان ورغباته وشهواته، وتمجد "كلام الحكمة الإنسانية المقنع" وترى الأمور وتقيّمها إنسانياً أو مادياً في انفصال عن الله وحينئذٍ تقود العين الشريرة الجسد كله للسلوك في الظلام والابتعاد عن نور المسيح ويصف الكتاب السالكين هذا السلوك بقوله "الذين نهايتهم الهلاك الذين إلههم بطنهم ومجدهم في خزيهم الذين يفتكرون في الأرضيَّات."
العين البسيطة تقود الجسد كله للسلوك في النور في المسيح يسوع كما شهد المسيح أيضاً عن نفسه "قائلاً أنا هو نور العالم. مَنْ يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون لهُ نور الحياة."
جُلّ الأمر هو أن العين لا ترى شيئاً بدون النور.. فإذا وُجدت العين في ظلامٍ دامس لا ترى شيئاً حتى يضئ لها نور فتتمكن من الرؤية. فإن كانت العين ترى بنور المسيح "المُشرَقُ من العَلاَءِ." فهي عين بسيطة تقود الإنسان للسلوك في النور الحقيقي، نور المسيح. أما إذا كانت ترى بنور آخر إنساني أو ذاتي أو شيطاني لأن الشيطان يحاول تقليد النور "ولا عجب. لأن الشيطان نفسه يُغيّر شكلهُ إلى شبه ملاك نورٍ." فهذه هي عين شريرة تقود الإنسان للسلوك في الظلام "والذي يسير في الظلام لا يعلم إلى أين يذهب." إلى أن يجد الإنسان نفسه مطروحاً "إلى الظلمة الخارجيَّة. هناك يكون البُكاءُ وصرير الأسنان." لذلك يقول الكتاب عن الهالكين "الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئَلاَّ تضئَ لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله." وهكذا يتضح لنا أن الطريق الوحيد للتمتع بالعين البسيطة هو أن تضئ لنا إنارة إنجيل مجد المسيح فيولد الإنسان من فوق ويستمتع ببساطة العين ونقاء القلب فيتم فيه المكتوب "طوبى للأَنقِياءِ القلب. لأنهم يعاينون الله." "لأن الله الذي قال أن يشرق نورٌ من ظلمةٍ هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح"
ولكي نتفهم الأمر أكثر دعونا الآن نتناول بعض أمثلة العين الشرير.
ورد في سفر التكوين "فرأَت المرأََة أن الشجرة جيّدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهيّة للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضاً معها فأكل." وشجرة معرفة الخير والشر هذه كانت موجودة من قبل وكانت حواء تراها من قبل لكنها الآن بعد أن سمحت للشيطان أن يشككها في صدق الله ومحبته لها صارت لها عين شريرة فنظرت للشجرة فرأتها كما يراها الشيطان وقيًّمتها كما يقيَّمها الشيطان فسقطت وأسقطت رجلها أيضاً معها. وهكذا سقط كل الجنس البشري.
مثل آخر في أيام إبراهيم مكتوب عن لوط ابن أخيه "فرفع لوط عينيهِ ورأَى كل دائرة الأردن أن جميعها سَقْيٌ قبلما أخرب الرب سَدُوم وعمورة كجنة الرب كأرض مصر.. فاختار لوط لنفسهِ كل دائرة الأردن" وهنا نرى لوط تحت تأثير الشيطان يرى نفسه قادراً على الاختيار لنفسه بحسب مرأى عينيه.. وماذا كانت نتيجة اختياره وماذا يمكن أن تكون نتيجة الاختيار تحت تأثير الشيطان كانت النتيجة فساد وهلاك أسرة لوط أما هو فخلص "ولكن كما بنار."
مثل ثالث في أيام يشوع حينما حرّم الله أريحا وكل ما فيها لكن رجلاً يُدعى "عاخان بن كرمي" رأى "في الغنيمة رداءً شنعاريًَّا نفيساً ومَئتي شاقل فضة ولسان ذهب وزنهُ خمسون شاقلاً" فاشتهاها وأخذها. وطمرها في الأرض في وسط خيمته والفضة تحتها. وماذا جنى عاخان من نظرته الشريرة للغنيمة التي اشتهاها وماذا تجني نظرة كل عين شريرة لما حرّمه الله لقد خسر عاخان كل شئ بل خسر نفسه وحياته وحياة أسرته وكدّر كل إسرائيل فكدّره الرب. وهكذا فالعين الشريرة لا تجلب إلا الخطية والعصيان والتمرد والظلام والهلاك للجسد كله…
والآن نتناول بعض أمثلة العين البسيطة:
حدث في أيام أليشع رجل الله حينما أراد ملك آرام أن يأخذ أليشع "فأُخبِر وقيل لهُ هوذا هو في دوثان. فأرسل إلى هناك خيلاً ومركبات وجيشاً ثقيلاً وجاءُوا ليلاً وأحاطوا بالمدينة. فبكر خادم رجل الله وقام وخرج وإذا جيش محيط بالمدينة وخيل ومركبات. فقال غلامهُ لهُ آهِ يا سيدي كيف نعمل. فقال لا تخف لأن الذين معنا أكثر من الذين معهم. وصلَّى أليشع وقال يا ربُّ افتح عينيهِ فيبصر. ففتح الربُّ عيني الغلام فأبصر وإذا الجبل مملوٌّ خيلاً ومركبات نارٍ حول أليشع." وهنا نرى أن أليشع كان يرى قوة الله لحمايته فكان مطمئناً هادئاً في وسط التجارب الشديدة، وحينما انزعج غلامه صلى اليشع ليفتح الرب عيني الغلام ليطمئن إذ يبصر ويدرك أن قوة الله لحماية أولاده أقوى من كل قوى الشر والعدوان عليهم.
فالنظرة البسيطة هنا هي النظرة الإيمانية التي ترى من لا يُرى الذي هو شخص المسيح، فيحيا الإنسان البار بالإيمان في هدوء وطمأنينة في كل ظروف الحياة.
مثل آخر من حياة أيوب حينما ضربه الله ثم ضايقه أصحابه فنطق بما لم يفهم ثم أجابه الرب من العاصفة فقال أيوب "بسمع الأذن قد سمعت عنك والآن رَأَتك عيني. لذلك أرفض وأندم في التراب والرماد" وهنا قادت العين البسيطة -إذ رأت الله- صاحبها إلى الإتضاع والانكسار والندم والتوبة واختبار قدرة الله والتيقن من محبته "ورفع الربُّ وجه أيوب. وردَّ الربُّ سبى أيوب لما صلَّى لأجل أصحابهِ وزاد الربُّ على كل ما كان لأيوب ضعفاً."
أيضاً مكتوب عن موسى أنه "بالإيمان ترك مصر غير خائفٍ من غضب الملك لأنهُ تشدَّد كأنهُ يَرَى مَنْ لا يُرَى." وهنا أيضاً نرى النظرة الإيمانية التي تشدد الإنسان وقد كافأه الرب بعد هذا الإيمان بأربعين عاماً وأرسله وعاد به إلى مصر لإخراج شعب الله من هناك.
كذلك حينما ظهر المسيح بعد القيامة للتلاميذ "وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاءَ يسوع ووقف في الوسط وقال لهم سلامٌ لكم. ولمَّا قال هذا أَراهم يديهِ وجنبهُ. ففرح التلاميذ إذ رأوا الربَّ." وهكذا فالعين البسيطة ترى المسيح فيفرح القلب ويبتهج.
لكن في الختام نتأمل في قول المسيح لتوما "لأنك رأَيتني يا توما آمنت. طوبى للذين آمنوا ولم يروا" وهنا نرى أن المسيح يطوّب الإنسان الذي يعيش بالإيمان كأنه يرى من لا يُرى ويسلك مطمئنا مهما كانت الظروف ضيقة ومعقدة لكنه واثق في صدق وأمانة الله متيقنٌ أن المسيح الذي قال "وها أنا معكم كل الأيَّام إلى انقضاءِ الدهر." إنما هو "الآمين الشاهد الأمين الصادق" وهو معنا كل حين وهكذا نختبر ما اختبره داود حينما قال "جعلتُ الربَّ أمامي في كل حين. لأنهُ عن يميني فلا أتزعزع." ولإلهنا كل المجد إلى الأبد آمين.
ج: مكتوب "سِراجُ الجسد هو العين. فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كلُّهُ يكون نيّراً. وإن كانت عينك شريرة فجسدك كلهُ يكون مظلماً. فإن كان النور الذي فيك ظلاماً فالظلام كم يكون"
فسراج الجسد هو العين وبحسب المكتوب في سفر المزامير "سراجٌ لرجلي كلامك ونورٌُ لسبيلي." تكون العين البسيطة هي التي تنظر إلى الأمور بنور كلمة الله، فتراها كما يراها الله وتقيّمها كما يقيّمها الله. فهذه هي "البساطة التي في المسيح." لذلك يقول الرسول بولس أيضاً للكورنثيين "لأن فخرنا هو هذا شهادة ضميرنا أننا في بساطةٍ وإِخلاص الله لا في حكمةٍٍ جسديَّة بل في نعمة الله تصرَّفنا في العالم ولا سيما من نحوكم." وبالعكس فالعين الشريرة هي التي تتصرف في العالم "بحكمة الناس" وليس في نعمة الله فهذه العين الشريرة تمجد الإنسان ورغباته وشهواته، وتمجد "كلام الحكمة الإنسانية المقنع" وترى الأمور وتقيّمها إنسانياً أو مادياً في انفصال عن الله وحينئذٍ تقود العين الشريرة الجسد كله للسلوك في الظلام والابتعاد عن نور المسيح ويصف الكتاب السالكين هذا السلوك بقوله "الذين نهايتهم الهلاك الذين إلههم بطنهم ومجدهم في خزيهم الذين يفتكرون في الأرضيَّات."
العين البسيطة تقود الجسد كله للسلوك في النور في المسيح يسوع كما شهد المسيح أيضاً عن نفسه "قائلاً أنا هو نور العالم. مَنْ يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون لهُ نور الحياة."
جُلّ الأمر هو أن العين لا ترى شيئاً بدون النور.. فإذا وُجدت العين في ظلامٍ دامس لا ترى شيئاً حتى يضئ لها نور فتتمكن من الرؤية. فإن كانت العين ترى بنور المسيح "المُشرَقُ من العَلاَءِ." فهي عين بسيطة تقود الإنسان للسلوك في النور الحقيقي، نور المسيح. أما إذا كانت ترى بنور آخر إنساني أو ذاتي أو شيطاني لأن الشيطان يحاول تقليد النور "ولا عجب. لأن الشيطان نفسه يُغيّر شكلهُ إلى شبه ملاك نورٍ." فهذه هي عين شريرة تقود الإنسان للسلوك في الظلام "والذي يسير في الظلام لا يعلم إلى أين يذهب." إلى أن يجد الإنسان نفسه مطروحاً "إلى الظلمة الخارجيَّة. هناك يكون البُكاءُ وصرير الأسنان." لذلك يقول الكتاب عن الهالكين "الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئَلاَّ تضئَ لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله." وهكذا يتضح لنا أن الطريق الوحيد للتمتع بالعين البسيطة هو أن تضئ لنا إنارة إنجيل مجد المسيح فيولد الإنسان من فوق ويستمتع ببساطة العين ونقاء القلب فيتم فيه المكتوب "طوبى للأَنقِياءِ القلب. لأنهم يعاينون الله." "لأن الله الذي قال أن يشرق نورٌ من ظلمةٍ هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح"
ولكي نتفهم الأمر أكثر دعونا الآن نتناول بعض أمثلة العين الشرير.
ورد في سفر التكوين "فرأَت المرأََة أن الشجرة جيّدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهيّة للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضاً معها فأكل." وشجرة معرفة الخير والشر هذه كانت موجودة من قبل وكانت حواء تراها من قبل لكنها الآن بعد أن سمحت للشيطان أن يشككها في صدق الله ومحبته لها صارت لها عين شريرة فنظرت للشجرة فرأتها كما يراها الشيطان وقيًّمتها كما يقيَّمها الشيطان فسقطت وأسقطت رجلها أيضاً معها. وهكذا سقط كل الجنس البشري.
مثل آخر في أيام إبراهيم مكتوب عن لوط ابن أخيه "فرفع لوط عينيهِ ورأَى كل دائرة الأردن أن جميعها سَقْيٌ قبلما أخرب الرب سَدُوم وعمورة كجنة الرب كأرض مصر.. فاختار لوط لنفسهِ كل دائرة الأردن" وهنا نرى لوط تحت تأثير الشيطان يرى نفسه قادراً على الاختيار لنفسه بحسب مرأى عينيه.. وماذا كانت نتيجة اختياره وماذا يمكن أن تكون نتيجة الاختيار تحت تأثير الشيطان كانت النتيجة فساد وهلاك أسرة لوط أما هو فخلص "ولكن كما بنار."
مثل ثالث في أيام يشوع حينما حرّم الله أريحا وكل ما فيها لكن رجلاً يُدعى "عاخان بن كرمي" رأى "في الغنيمة رداءً شنعاريًَّا نفيساً ومَئتي شاقل فضة ولسان ذهب وزنهُ خمسون شاقلاً" فاشتهاها وأخذها. وطمرها في الأرض في وسط خيمته والفضة تحتها. وماذا جنى عاخان من نظرته الشريرة للغنيمة التي اشتهاها وماذا تجني نظرة كل عين شريرة لما حرّمه الله لقد خسر عاخان كل شئ بل خسر نفسه وحياته وحياة أسرته وكدّر كل إسرائيل فكدّره الرب. وهكذا فالعين الشريرة لا تجلب إلا الخطية والعصيان والتمرد والظلام والهلاك للجسد كله…
والآن نتناول بعض أمثلة العين البسيطة:
حدث في أيام أليشع رجل الله حينما أراد ملك آرام أن يأخذ أليشع "فأُخبِر وقيل لهُ هوذا هو في دوثان. فأرسل إلى هناك خيلاً ومركبات وجيشاً ثقيلاً وجاءُوا ليلاً وأحاطوا بالمدينة. فبكر خادم رجل الله وقام وخرج وإذا جيش محيط بالمدينة وخيل ومركبات. فقال غلامهُ لهُ آهِ يا سيدي كيف نعمل. فقال لا تخف لأن الذين معنا أكثر من الذين معهم. وصلَّى أليشع وقال يا ربُّ افتح عينيهِ فيبصر. ففتح الربُّ عيني الغلام فأبصر وإذا الجبل مملوٌّ خيلاً ومركبات نارٍ حول أليشع." وهنا نرى أن أليشع كان يرى قوة الله لحمايته فكان مطمئناً هادئاً في وسط التجارب الشديدة، وحينما انزعج غلامه صلى اليشع ليفتح الرب عيني الغلام ليطمئن إذ يبصر ويدرك أن قوة الله لحماية أولاده أقوى من كل قوى الشر والعدوان عليهم.
فالنظرة البسيطة هنا هي النظرة الإيمانية التي ترى من لا يُرى الذي هو شخص المسيح، فيحيا الإنسان البار بالإيمان في هدوء وطمأنينة في كل ظروف الحياة.
مثل آخر من حياة أيوب حينما ضربه الله ثم ضايقه أصحابه فنطق بما لم يفهم ثم أجابه الرب من العاصفة فقال أيوب "بسمع الأذن قد سمعت عنك والآن رَأَتك عيني. لذلك أرفض وأندم في التراب والرماد" وهنا قادت العين البسيطة -إذ رأت الله- صاحبها إلى الإتضاع والانكسار والندم والتوبة واختبار قدرة الله والتيقن من محبته "ورفع الربُّ وجه أيوب. وردَّ الربُّ سبى أيوب لما صلَّى لأجل أصحابهِ وزاد الربُّ على كل ما كان لأيوب ضعفاً."
أيضاً مكتوب عن موسى أنه "بالإيمان ترك مصر غير خائفٍ من غضب الملك لأنهُ تشدَّد كأنهُ يَرَى مَنْ لا يُرَى." وهنا أيضاً نرى النظرة الإيمانية التي تشدد الإنسان وقد كافأه الرب بعد هذا الإيمان بأربعين عاماً وأرسله وعاد به إلى مصر لإخراج شعب الله من هناك.
كذلك حينما ظهر المسيح بعد القيامة للتلاميذ "وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاءَ يسوع ووقف في الوسط وقال لهم سلامٌ لكم. ولمَّا قال هذا أَراهم يديهِ وجنبهُ. ففرح التلاميذ إذ رأوا الربَّ." وهكذا فالعين البسيطة ترى المسيح فيفرح القلب ويبتهج.
لكن في الختام نتأمل في قول المسيح لتوما "لأنك رأَيتني يا توما آمنت. طوبى للذين آمنوا ولم يروا" وهنا نرى أن المسيح يطوّب الإنسان الذي يعيش بالإيمان كأنه يرى من لا يُرى ويسلك مطمئنا مهما كانت الظروف ضيقة ومعقدة لكنه واثق في صدق وأمانة الله متيقنٌ أن المسيح الذي قال "وها أنا معكم كل الأيَّام إلى انقضاءِ الدهر." إنما هو "الآمين الشاهد الأمين الصادق" وهو معنا كل حين وهكذا نختبر ما اختبره داود حينما قال "جعلتُ الربَّ أمامي في كل حين. لأنهُ عن يميني فلا أتزعزع." ولإلهنا كل المجد إلى الأبد آمين.