دمعة العين
الدموع هى قطرات من سائل , تنبع من مقلة العين وتنساب كنهر على
الخدين إلى أن تصل إلى حافة الذقن ثم تجف عندما تلتقطها الأيدى وتمسحها
بحنان . وعندما تزرف العين الدمع السخين , تعلن أن شخصاً ما يمتلئ قلبه
بالحزن أو بالفرح الشديد حتى أن عاطفته الجياشة تنفجر من الداخل وتنهمر
الدموع على ملمس الوجه فى هدوء وفى تعبير عما داخل القلب من أفراح
أو هموم .
فالدمعة هى التى تتكلم عندما يصعب التعبير عن الرسالة بالكلمات .
وقد بكى يسوع عندما سمع أن صديقه ( لعازار ) قد مات .
فالبكاء هو وسيلة من الوسائل العديدة التى تعلن للناس أن الحياة لا تدوم
وقد تفسدها أشياء كثيرة تسبب لنا الألم الدفين .
وعندما تتساقط دموع العين , نشارك الآخرين أحزانهم فى داخلنا
( المشاركة الوجدانية التى قال عنها الكتاب أنه ينبغى أن نفرح مع الفرحين
ونبكى مع الباكين )
واذا كانت الخليقة تئن والناس من حولنا يتألمون وينوحون , فمن الواجب أن
نمسح دموعهم بأن نمد إليهم أيدينا بالمساعدة المادية أو بالتشجيع والرثاء
والتعزية .
تدل الدموع على رقة الأحساس وحنان القلب ورغبة الإنسان فى التوبة والشعور
بالذنب مما يسهل له الأعتراف به والرجوع عنه .
والدموع المتساقطة يقدرها الرب ويحفظها فى زق عنده دليل على حبه لنا .
ويصف القديسون الدموع بأنها (( معمودية ثانية )) بها تغتسل النفس وتستعد
لنوال بركات الخلاص .
يقول القديس يوحنا ذهبى الفم :
(( كما غرق فرعون فى مياة البحر الأحمر , هكذا يغرق الشيطان فى دموع
الباكين . )) وقال أيضاً :
(( أن دموع التوبة الحقيقية تحول الزناة إلى بتوليين .!! ))