الام ماري الفونسين قديسةلم نسمع عنها !
الام ماري الفونسين قديسةلم نسمع عنها !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وُلدت ماري الفونسين في القدس، في الرابع من شهر تشرين الأوّل سنة 1843، وهي إبنة شرعيّة لوالدين عربيين � دانيل غطّاس وكاترينا يوسف- عُرفا بإيمانهما الأصيل وبتعبُّدهما العميق لأمّ الله، وبثباتهما على تلاوة السبحة الورديّة. وفي التاسع عشر من تشرين الثاني 1843 نالت سرّ العماد المقدّس وأُعطيت إسم ماري. وبعد عمادها بتسع سنوات، نالت سرّ التثبيت المقدّس.
وسنة 1858، بعد حصولها على موافقة والدها، دخلت مبتدئة في رهبانيّة القدّيس يوسف للظهور وقد كانت طالبة في مدرستها. وبعد لبسها الثوب الرهبانيّ سنة 1860، ونذرها الأوّل 1863، نظراً لمعرفتها اللغة العربيّة، عُهدت إليها مهمّة التعليم المسيحي في مدرسة القدس وعلّمت فيها مدّة سنتين حيث أظهرت الكثير من الحكمة التربويّة والغيرة الرسوليّة.
لقد امتازت أيضاً بتقواها العميقة وتمسُّكها بالإيمان الكاثوليكي وأسّست أخويّة الحبل بلا دنس (التي أصبحت فيما بعد أخويّة بنات مريم) وأخويّة الأمّهات المسيحيّات ثمّ أُرسلت إلى بيت لحم فساهمت كثيراً في تقدُّم سكّانها الروحيّ. ومن خلال كلّ ذلك كانت نعمة الربّ تُعدُّها لمهمّة أخرى. ولمّا بلغت الحادية والثلاثين من عمرها كانت تضطرم حبّاً لمريم البتول وكانت تتعبّد لها بكلّ دالّة بنويّة.
وقد كتبت آنذاك أنّها كانت تشعر برغبة كبيرة تدفعها إلى التعبُّد للعذراء وإلى كلّ عمل عظيم وفضيلة رائعة، حبّاً لله وللقريب. وكتَبَت: "مذ أن تشرّفت بزيارة أمّي الحبيبة أصبحتُ مجرّدة من كلّ عاطفة بشريّة وغدوتُ عطشى إلى احتمال كلّ صعوبة وكلّ مشقّة مهما كانت وصرتُ أستعذب العذاب وأحسب العزلة فردوساً والطاعة نعيماً، وصرت أستسهل تتميم أوامر رؤسائي وإرشاداتهم بمحبّة لا توصف. فضل أمّي عليّ أنّها زرعت فيّ الفضائل وأعطتني أن أمارسها بدون صعوبة."
وكما ورد في ما كتَبَتْه، مما لم يُعرف إلا بعد موتها، فإنّ مريم البتول طلبت إليها أن تؤسّس، من الفتيات العربيّات، رهبانيّة الورديّة المقدّسة. لقد أصابها الذعر من هذا الطلب ليقينها من عجزها عن القيام بهذا الدور العظيم وآثرت الإنتظار والتريُّث قبل أن تقوم بالخطوات الأولى. وفي أثناء ذلك ازدادت تصوُّفاً وتعمُّقاً، وازدادت اقتداء بالبتول وتنامياً في حبّها. وقالت:" لقد كنتُ أذوب شوقاً إلى تذليل جسدي من أجل المسيح الذي مات من أجلي.
فتحتْ قلبها للبطريرك اللاتيني الأورشليمي، البطريرك منصور براكو، فعيّن لها مرشداً روحيًّا الأب أنطون بلّوني، ثمّ الأب متّى ليسيكي، وأخيراً تمّ اختيار الأب يوسف طنّوس الذي عُرف بالفطنة والأمانة، ليكون مرشداً لراهبات جمعية الورديّة المقدّسة.
لقد كانت باكورة المتقدّمات سبع فتيات، منهنّ أخت ماري ألفونسين. وقد تمكّنت ماري ألفونسين من الإنضمام إلى المجموعة سنة 1883 بعد حصولها على التفسح لترك راهبات مار يوسف للظهور. وقد التحقت بالمجموعة الأولى المشار إليها بعد فترة طويلة قضتها في البيت الوالديّ.
وبسبب ذلك لم يُسند إليها المؤسّس رئاسة الجمعيّة إلا إنّه عمل لها الكثير وكان يتقبّل منها ما كانت تبديه له من آراء بشأن الرهبانيّة. وهذا الواقع سبّب لها مصاعب وآلام جمّة من قبل رئيسة الرهبانيّة التي كانت تجهل حقيقة دورها في تأسيس الرهبانيّة، وكانت تجهل ما حظيت به من نعم.
فكانت ماري ألفونسين تحتمل كلّ ذلك بصبرٍ كبير. وأمّا الجمعيّة الصغيرة المتواضعة فقد نمت بسرعة ونالت موافقة رئيس الأبرشيّة على قوانينها في 10/5/1897، وأصبحت رهبانيّة حبريّة سنة 1959. وأمّا خادمة الله ماري ألفونسين فقد أبرزت النذر الأوّل مع رفيقاتها في الورديّة في 7/3/ 1885 بين يديّ غبطة البطريرك اللاتيني. وكان عدد الناذرات تسعة.
وقد تمّ تعيينها أوّلاً معلّمة في يافا الناصرة فبيت ساحور ثمّ في السلط، فنابلس والزبابدة وبيت لحم والقدس وأخيراً في عين كارم حيث بقيت حتّى يوم وفاتها. ولقد لاقت صعوبات جمّة في كلّ مكان. أمّا قلبها فكان يطفح دوماً سلاماً وسعادة.
وقد تميّزت بين الراهبات ولدى الشعب بتواضعٍ أصيل وصمتٍ عميق وحياةٍ خفيّة وحبٍّ كبير للبذل والعطاء. لقد كانت الفتاة الحكيمة المتواضعة الأمينة دوماً على ما نالته من نعم من مريم البتول، هذه النعم التي لم تبُح بها لأحد. ولم يطّلِع أحد على دورها في تأسيس الرهبانيّة. وقد أرادت أن تكون دائماً راهبة بسيطة.
وهكذا عرفها الراهبات، ممّا حدا ببعضهنّ إلى احتقارها كثيراً. ومع ذلك فقد كانت تهتمّ كثيراً بالآخرين. وكانت ثابتة وأمينة على تكريس ذاتها وعلى الطاعة التامّة لإرادة الله القدّوسة، وعلى المحافظة على القانون، وأمينة ووفيّة في عملها الرعوي ّوفي ممارسة الفضائل المسيحيّة. لقد كانت فضيلة الإيمان والمحبّة والرجاء نوراً لها وقوّة في حياتها وسنداً في مسيرة القداسة. فكانت متّحدة بالله بصلاتها الموصولة، وكانت تتقدّم من الافخارستيّا بتقوى وعبادة، وكانت مواظبة على تلاوة السبحة الورديّة، تنهل من أسرارها غذاء لذاتها ونوراً لدربها، وهُدى في تعبًّدها لمريم بكلّ دالّة بنويّة وفي تشبُّهها بالمسيح. لقد تجرّدت عن ذاتها واعتنقت الإنجيل المقدّس واتّخذت المسيح مثالاً لها، وبخاصّة في خدمتها للنفوس وبناء ملكوت الله، وفي قبول الصليب والتجرُّد والفقر.
وكانت تعتبرالآلآم علامة لطف الله ولم تكُن تُعير الأمور الماديّة أيّ اعتبار في سبيل الرسالة:" لقد كانت تعزيتُنا كبيرة في فقرنا المدقع فنحن نقدّم ذلك من أجل الخطأة ومن أجل الذين لا يلتزمون بفقرهم الذي نذروه."
لقد كانت واثقة كلّ الثقة بالعناية الربّانيّة. وكثيراً ما كانت تلتجىء إلى مريم البتول، فكانت تنال بواسطتها النعم الكثيرة الخارقة التي كانت توجّه النفوس إلى الله. لقد كان حبُّها لله نبع سعادتها الداخليّة وسبب سكينتها الخارجيّة، وقوتها في المحبّة، وصبرها على العذاب، وسبب عطفها على الجميع وسبب ثباتها في خدمة القريب.
وقد علّمت بكلّ ترحاب وطيبة خاطر التعليم المسيحي ووصايا الله والكنيسة وحثّت على إكرام مريم البتول سلطانة الورديّة وأحبّت الفقراء والمرضى واليتامى والمساكين والمعذّبين. وكانت تلميذة جديرة بمعلّمها الإلهيّ، مستعدّة دوماً لخدمة الآخرين مهما سبّب لها الآخرون من مضايقات.
لقد عاشت قدّيسة وماتت قدّيسة في 25/3/1927، ماتت وهي تتلو السبحة الوردية مع بعض الراهبات.
بركةصلاوات هذة القديسة تكون معنا امين كل سنه وانتم طيبين
[
يوم الاحد احتفال اعلان القداسه الام ماري الفونسين قديسة
يكوت يوم الاحد فرحه لنا بقداسه هده الراهبه العظيمه
كل سنه وانتم طيبين
الام ماري الفونسين قديسةلم نسمع عنها !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وُلدت ماري الفونسين في القدس، في الرابع من شهر تشرين الأوّل سنة 1843، وهي إبنة شرعيّة لوالدين عربيين � دانيل غطّاس وكاترينا يوسف- عُرفا بإيمانهما الأصيل وبتعبُّدهما العميق لأمّ الله، وبثباتهما على تلاوة السبحة الورديّة. وفي التاسع عشر من تشرين الثاني 1843 نالت سرّ العماد المقدّس وأُعطيت إسم ماري. وبعد عمادها بتسع سنوات، نالت سرّ التثبيت المقدّس.
وسنة 1858، بعد حصولها على موافقة والدها، دخلت مبتدئة في رهبانيّة القدّيس يوسف للظهور وقد كانت طالبة في مدرستها. وبعد لبسها الثوب الرهبانيّ سنة 1860، ونذرها الأوّل 1863، نظراً لمعرفتها اللغة العربيّة، عُهدت إليها مهمّة التعليم المسيحي في مدرسة القدس وعلّمت فيها مدّة سنتين حيث أظهرت الكثير من الحكمة التربويّة والغيرة الرسوليّة.
لقد امتازت أيضاً بتقواها العميقة وتمسُّكها بالإيمان الكاثوليكي وأسّست أخويّة الحبل بلا دنس (التي أصبحت فيما بعد أخويّة بنات مريم) وأخويّة الأمّهات المسيحيّات ثمّ أُرسلت إلى بيت لحم فساهمت كثيراً في تقدُّم سكّانها الروحيّ. ومن خلال كلّ ذلك كانت نعمة الربّ تُعدُّها لمهمّة أخرى. ولمّا بلغت الحادية والثلاثين من عمرها كانت تضطرم حبّاً لمريم البتول وكانت تتعبّد لها بكلّ دالّة بنويّة.
وقد كتبت آنذاك أنّها كانت تشعر برغبة كبيرة تدفعها إلى التعبُّد للعذراء وإلى كلّ عمل عظيم وفضيلة رائعة، حبّاً لله وللقريب. وكتَبَت: "مذ أن تشرّفت بزيارة أمّي الحبيبة أصبحتُ مجرّدة من كلّ عاطفة بشريّة وغدوتُ عطشى إلى احتمال كلّ صعوبة وكلّ مشقّة مهما كانت وصرتُ أستعذب العذاب وأحسب العزلة فردوساً والطاعة نعيماً، وصرت أستسهل تتميم أوامر رؤسائي وإرشاداتهم بمحبّة لا توصف. فضل أمّي عليّ أنّها زرعت فيّ الفضائل وأعطتني أن أمارسها بدون صعوبة."
وكما ورد في ما كتَبَتْه، مما لم يُعرف إلا بعد موتها، فإنّ مريم البتول طلبت إليها أن تؤسّس، من الفتيات العربيّات، رهبانيّة الورديّة المقدّسة. لقد أصابها الذعر من هذا الطلب ليقينها من عجزها عن القيام بهذا الدور العظيم وآثرت الإنتظار والتريُّث قبل أن تقوم بالخطوات الأولى. وفي أثناء ذلك ازدادت تصوُّفاً وتعمُّقاً، وازدادت اقتداء بالبتول وتنامياً في حبّها. وقالت:" لقد كنتُ أذوب شوقاً إلى تذليل جسدي من أجل المسيح الذي مات من أجلي.
فتحتْ قلبها للبطريرك اللاتيني الأورشليمي، البطريرك منصور براكو، فعيّن لها مرشداً روحيًّا الأب أنطون بلّوني، ثمّ الأب متّى ليسيكي، وأخيراً تمّ اختيار الأب يوسف طنّوس الذي عُرف بالفطنة والأمانة، ليكون مرشداً لراهبات جمعية الورديّة المقدّسة.
لقد كانت باكورة المتقدّمات سبع فتيات، منهنّ أخت ماري ألفونسين. وقد تمكّنت ماري ألفونسين من الإنضمام إلى المجموعة سنة 1883 بعد حصولها على التفسح لترك راهبات مار يوسف للظهور. وقد التحقت بالمجموعة الأولى المشار إليها بعد فترة طويلة قضتها في البيت الوالديّ.
وبسبب ذلك لم يُسند إليها المؤسّس رئاسة الجمعيّة إلا إنّه عمل لها الكثير وكان يتقبّل منها ما كانت تبديه له من آراء بشأن الرهبانيّة. وهذا الواقع سبّب لها مصاعب وآلام جمّة من قبل رئيسة الرهبانيّة التي كانت تجهل حقيقة دورها في تأسيس الرهبانيّة، وكانت تجهل ما حظيت به من نعم.
فكانت ماري ألفونسين تحتمل كلّ ذلك بصبرٍ كبير. وأمّا الجمعيّة الصغيرة المتواضعة فقد نمت بسرعة ونالت موافقة رئيس الأبرشيّة على قوانينها في 10/5/1897، وأصبحت رهبانيّة حبريّة سنة 1959. وأمّا خادمة الله ماري ألفونسين فقد أبرزت النذر الأوّل مع رفيقاتها في الورديّة في 7/3/ 1885 بين يديّ غبطة البطريرك اللاتيني. وكان عدد الناذرات تسعة.
وقد تمّ تعيينها أوّلاً معلّمة في يافا الناصرة فبيت ساحور ثمّ في السلط، فنابلس والزبابدة وبيت لحم والقدس وأخيراً في عين كارم حيث بقيت حتّى يوم وفاتها. ولقد لاقت صعوبات جمّة في كلّ مكان. أمّا قلبها فكان يطفح دوماً سلاماً وسعادة.
وقد تميّزت بين الراهبات ولدى الشعب بتواضعٍ أصيل وصمتٍ عميق وحياةٍ خفيّة وحبٍّ كبير للبذل والعطاء. لقد كانت الفتاة الحكيمة المتواضعة الأمينة دوماً على ما نالته من نعم من مريم البتول، هذه النعم التي لم تبُح بها لأحد. ولم يطّلِع أحد على دورها في تأسيس الرهبانيّة. وقد أرادت أن تكون دائماً راهبة بسيطة.
وهكذا عرفها الراهبات، ممّا حدا ببعضهنّ إلى احتقارها كثيراً. ومع ذلك فقد كانت تهتمّ كثيراً بالآخرين. وكانت ثابتة وأمينة على تكريس ذاتها وعلى الطاعة التامّة لإرادة الله القدّوسة، وعلى المحافظة على القانون، وأمينة ووفيّة في عملها الرعوي ّوفي ممارسة الفضائل المسيحيّة. لقد كانت فضيلة الإيمان والمحبّة والرجاء نوراً لها وقوّة في حياتها وسنداً في مسيرة القداسة. فكانت متّحدة بالله بصلاتها الموصولة، وكانت تتقدّم من الافخارستيّا بتقوى وعبادة، وكانت مواظبة على تلاوة السبحة الورديّة، تنهل من أسرارها غذاء لذاتها ونوراً لدربها، وهُدى في تعبًّدها لمريم بكلّ دالّة بنويّة وفي تشبُّهها بالمسيح. لقد تجرّدت عن ذاتها واعتنقت الإنجيل المقدّس واتّخذت المسيح مثالاً لها، وبخاصّة في خدمتها للنفوس وبناء ملكوت الله، وفي قبول الصليب والتجرُّد والفقر.
وكانت تعتبرالآلآم علامة لطف الله ولم تكُن تُعير الأمور الماديّة أيّ اعتبار في سبيل الرسالة:" لقد كانت تعزيتُنا كبيرة في فقرنا المدقع فنحن نقدّم ذلك من أجل الخطأة ومن أجل الذين لا يلتزمون بفقرهم الذي نذروه."
لقد كانت واثقة كلّ الثقة بالعناية الربّانيّة. وكثيراً ما كانت تلتجىء إلى مريم البتول، فكانت تنال بواسطتها النعم الكثيرة الخارقة التي كانت توجّه النفوس إلى الله. لقد كان حبُّها لله نبع سعادتها الداخليّة وسبب سكينتها الخارجيّة، وقوتها في المحبّة، وصبرها على العذاب، وسبب عطفها على الجميع وسبب ثباتها في خدمة القريب.
وقد علّمت بكلّ ترحاب وطيبة خاطر التعليم المسيحي ووصايا الله والكنيسة وحثّت على إكرام مريم البتول سلطانة الورديّة وأحبّت الفقراء والمرضى واليتامى والمساكين والمعذّبين. وكانت تلميذة جديرة بمعلّمها الإلهيّ، مستعدّة دوماً لخدمة الآخرين مهما سبّب لها الآخرون من مضايقات.
لقد عاشت قدّيسة وماتت قدّيسة في 25/3/1927، ماتت وهي تتلو السبحة الوردية مع بعض الراهبات.
بركةصلاوات هذة القديسة تكون معنا امين كل سنه وانتم طيبين
[
يوم الاحد احتفال اعلان القداسه الام ماري الفونسين قديسة
يكوت يوم الاحد فرحه لنا بقداسه هده الراهبه العظيمه
كل سنه وانتم طيبين