من البدهيات أن يمر بخاطر الطفل يوما أن يطلب من أهله أن يجلبوا له قطة أو كلبا أو أرنبا أو حتى طير ليعتني به ويعمل على رعايته فالطفل بطبيعته مخلوق يتجاوب ويتفاعل مع الحيوانات بعفوية وبحميمة حيث الحب الذي يتولد بين الطفل والحيوان يقوم على مشاعر الحنان والرقة والمودة التي يبديها طرف تجاه الطرف الآخر .
أن سعادة الطفل بحيوانه الأليف سعادة كبيرة لا توصف فأحاسيسه تجاه حيوانه هذا يعطيه الفرصة للنمو وتخلق عنده الشعور بضرورة الاهتمام بالآخرين فيجد الطفل الفرصة الكبيرة للإحساس بأنه قوي ويفرض حمايته ووصلت على مخلوق آخر فهو يطعمه ويأخذه معه إلى الفراش أن أمكن ويدافع عنه أمام الآخرين وهذا الإحساس يخفف من شعوره بتحكم الكبار فيه فيسقط الطفل غضبه عدوانه على الحيوان كبديل لمشاعر الغضب تجاه الوالدين . وهذا أفضل من كبت أحاسيس الطفل طبعا لا أن تصل إلى تعذيب الحيوان وهذا لا يحدث لأن حب الطفل لحيوانه يمنعه من هذا .
قد يصيب الطفل الاكتئاب الشديد وقد يمرض أو يمتنع من الطعام لفترة إذا ما فقد حيوانه الأليف ولكن في هذا فرصة لتعلم الطفل مواجهة لحظات الفراق والتعود عليها كذلك فان التعامل مع الحيوان يعلم الطفل الرفق بها وحبها ورعايتها وينعكس ذلك على سلوكه كل مع بني جنسه .
لو تكلمنا عن الحيوانات الأليفة للطفل وللكبير أيضا فهى ككثيرة جدا. وليس هناك مجال لذكرها ولكن هناك الوجه الآخر لهذه المعادلة .. فقد يرتبط الطفل بالحيوان ويشغل كل وقته ويمنعه ذلك من إنشاء علاقات أخرى مع الآخرين وتشغله عن كسب المعرفة هذا شئ والاهم من هذا والذي يدعو إلى القلق تلك الأمراض الخطيرة التي قد تنقلها الحيوانات الأليفة إلى الطفل تربية الحيوانات الأليفة ذات حدين فأما فائدة ومتعه للطفل أو أمراض ومشاكل والحل بيد الأهل وبمدى قدرته على حسن التصرف والتدبير في مثل هذه الأحوال .