مـنـتـديـات الـمـحـبـه الـمـقـدسـه

من هو أخى؟ Wellcome
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو
وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى
ونتشرف بتسجيلك معنا

مع تحيات ادارة منتديات المحبه المقدسه




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـنـتـديـات الـمـحـبـه الـمـقـدسـه

من هو أخى؟ Wellcome
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو
وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى
ونتشرف بتسجيلك معنا

مع تحيات ادارة منتديات المحبه المقدسه


مـنـتـديـات الـمـحـبـه الـمـقـدسـه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    من هو أخى؟

    ايهاب الجارحى
    ايهاب الجارحى


    عدد المساهمات : 4
    عدد النقاط : 10030
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 63

    من هو أخى؟ Empty من هو أخى؟

    مُساهمة من طرف ايهاب الجارحى الأحد 14 نوفمبر 2010 - 4:57


    نعيش الآن فى مجتمعنا نتنفس السلبيات العديدة التى استشرت فى كل جوانب الحياة وفى كل المجالات سواء التعليم و الصحة او الخدمات و الاتصالات او التجارة والصناعة اوالمواصلات والزراعة مرورا بالمياه والكهرباء والوقود لتنتهى وتصب جميعها فى جعبة التعصب الدينى .
    الا ان هذة السلبيات على تعددها يجب ان لا تجعلنا ننسى الايجابيات مثل الكرم والشجاعة والاصالة والانتماء والعطاء التى نظن انها اختفت لكنها لاتلبث ان تعود للظهور عندما ننفض عنها غبار السلبيات .

    ومن بين الايجابيات التى تزين مجتمعنا العلاقات الاسرية ... فالعلاقات الاسرية فى مجتمعنا تتميز بالترابط والتماسك فى علاقة اخوة رائعة متينة ومتميزة تتماسك الاسرة فيها بولاء ومحبة واخاء لتتحدى وتعبر فوق اقسى الصعاب .

    وكنت قد ذهبت فى تفكيرى وان اعيش بين سطور مقالة الاستاذة باسنت عن التسامح والغفران الى كلمات الكتاب المقدس فى انجيل متى اصحاح 18 ( حينئذ تقدم إليه بطرس وقال يا رب كم مرة يخطئ إلى أخي وأنا اغفر له هل إلى سبع مرات. قال له يسوع لا أقول لك إلى سبع مرات بل إلى سبعين مرة سبع مرات...... فهكذا أبى السماوي يفعل بكم أن لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لأخيه زلاته. ) ووقفت امام كلمة اخى من هو اخى الذى يطالبنى الكتاب المقدس ان اغفر له؟

    هل اخى هو المولود من ابى وامى ؟ وكيف اعامله ؟ او كيف يتعامل معى ؟ فعادتنا وتقاليدنا وطريقة تربيتنا تؤثر فى هذة العلاقة الاخوية مثل علاقة الاخ الاكبر ببقية الاخوة والاخوات , او طريقة التعامل مع آخر العنقود , هل هى مثل طريقة تعامل يعقوب مع ابنه يوسف اذ احبه واهداه قميصا ملونا مما اثار حسد اخوته عليه ؟ وما هو موقف الاخوة البنين من الاخوة البنات ؟ وهل يوجد فى عائلتنا موقف مشابه لموقف رفقة التى احبت يعقوب على حساب اخيه عيسو ؟

    وهل لنا ان ننسى ما حدث بين الاخوين الاولين حينما قتل قايين اخيه هابيل لان اعماله كانت شريرة اما اعمال هابيل فكانت باره ولعلنا نحتاج الى ان يعيد الرب على مسامعنا السؤال الذى سأله الى قايين أين هابيل أخوك ؟ فكانت اجابة قايين احارس انا لاخى ؟ هذة كانت اجابته بدلا من ان يقدم ندم وحزن على قتله لاخيه!!!
    وهذا يدعونا لمراجعة شكل علاقتنا فى الدائرة الضيقة الصغيرة المحيطة بنا اخى واختى ان الله يسأل عنهم فهل انا قادر ان اجيب الله ؟ وما هى اجابتى ؟
    ومفهوم الاخوة فى الكتاب المقدس يمتد ليشمل الاقارب فنجد ابراهيم يدعو لوط ابن اخيه بأخى كما يمتد ليشمل الشعب كله من نفس الجنسية او البلد وهذا ما قاله نحميا لشعبه ناقدا اياهم بقوله (تأخذون الرب كل واحد من أخيه ) اى من ذات الشعب وهذة الاخوة تتطلب محبة القريب كالنفس كما تتطلب ان لانميز فى التعامل بين ابناء الشعب على اساس الدين او التعليم او النشأة او الغنى والفقر فنحن قد اهملنا المحبة وساعدنا فى بناء جدار يفصل بيننا وبين من يشاركونا الوطن فنجده جدارا مرتفعا بين مختلفى الديانة او مختلفى المذهب بين اهل الريف واهل المدن بين الغنى والفقير وبين الجاهل والمتعلم وارتفعت حوائط الفصل بين الاخوة لتصنع متاهة عظيمة كل من يحاول العبور بين حوائطها مفقود.

    ان السؤال لا يزال يتردد مرة اخرى أين أخوك ؟ ... أين أخوك ؟ هل تحبه ؟ هل تحرسه؟ هل تتصالح معه ؟

    هل تغفر له ؟ انه التحدى الاعظم هل نستطيع ان نقول عبارة كما نغفر نحن ايضا ونعمل بها .يقول القديس اغسطينس إنه إتفاق وعهد أمام الله.علينا شرط، وعلي الله عهد. الشرط الذي علينا هو أن نغفر للمسيئين. والعهد الذي يقدمه الله هو أن يغفر لنا علي هذا الأساس. إنه إتفاق بيننا وبين الله. فأن أخللنا بالشرط، ماذا يحدث؟ يقول السيد الرب " إن لم تغفروا للناس زلاتهم، لا يغفر لكم أبوكم أيضاً زلاتكم" (مت 6: 15). أنه إتفاق مع الله. إن أخللنا به تصبح صلاتنا عديمة الجدوي
    إن الاحتفاظ بسجل الإساءات التي حدثت من إخوتنا تجاهنا يعطي إبليس فرصة زرع بذور المرارة داخلنا• وهذه المرارة إذا لم تُعالَج وتُرفع، قد تولِّد مشاعر الرغبة في الانتقام من الشخص المخطئ، وهذا ما حدث فعلاً مع أبشالوم ابن الملك داود عندما قام بانقلاب ضد أبيه وحاول قتله فعلاً (2صموئيل14- 17)•
    دعونا لا ننتظر أن يأتي إلينا أخينا معتذرا عن إساءته، بل لننفذ قول الرب يسوع «إن أخطأ إليك أخوك؛ فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما» (متى18: 15)• لنذهب بروح المحبة الصادقة التي تستر كثرة من الخطايا، ونحرص على استرداد علاقة المودة الأخوية بيننا وبينه•

    تعالوا نذهب إلى الفادي الذي جرح قبلنا في بيت أحبائه، فهو الذي سيشفي جروحنا ويعطينا القوة الكافية لنغفر الى اخوتنا ونسترد شركتنا مع إلله ومعهم، وهكذا نتمتع بالقول «وليملك في قلوبكم سلام الله الذي إليه دعيتم في جسد واحد» (كولوسي3: 15)•


    فهل نحاول ان نتبادل الثقة ونحمل معول الهدم ونبداء فى ازالة احجار الاحقاد من على اسوار وابواب وطننا ومجتمعنا وبيوتنا ونفتح الابواب التى اكل صداء العلاقات مصاريعها ليدخل ضوء النهار فيشع خيرا

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024 - 12:18