[size="6"]
ابن السبيل الجائع
هناك في الجبل المقدس آثوس حيث دير ايفيرون المعروف بضيافته ومحبته للغرباء والزوار كما ينسب اليه وكما ستثبت لنا هذه الواقعة...
كان هناك عامل فقير يعمل في الجبل المقدس وفي يوم من الأيام كان قد تعب من المسيرفي الجبل وفيما هو في طريقه وصل بعد غروب الشمس وهو منهوك القوى وجائع الى بوابة دير ايفيرون ,وعندما وصل هناك طلب من بواب الدير ان يعطيه قليلا من الخبز لكي يقوى على متابعة سيره,ولكن لسبب غير معروف رفض البواب ان يعطيه قطعة الخبز!!!!! عندها تنهد الفقير وغادر جائعا".........
وفي طريقه صعودا" الى العاصمة كارييس توقف هناك قليلا" لكي يستظل بفيء شجرة وهو حزينا" ومتعبا" كما كان وقد تمدد أرضا"لكي يستريح وفجأة........... سمع صوت خطوات تقترب باتجاهه, فنهض ليرى ما كان هذا فرأى بجانبه إمرأة تحمل على ذراعيها طفلا" وبإسلوب لطيف وصوت عذب قالت له: مابالك هل أنت مريضأجابها ذاك: لا لكني جائع" جدا" وقد طلبت من بواب دير ايفيرون ان يعطيني خبزا ولكنه رفض ذلك.
أجابته المرأة: اسمع يا ولدي لا يجب ان تشكي البواب لان بواب هذا الدير هو (أنا) والآن عد الى الدير واطلب الخبز من جزئي أنا وإذا لم يعطوك إياه إدفع ثمنه بهذا المال ,وعندما قالت هذا أعطت الرجل ثلاث ليرات ذهبية وعندئذ لم يصدق لما رأى
انطلق مرة أخرى الى الدير وعندما وصل دقً على البوابة وهو يمسك المال متباهيا" في يديه وطلب الخبز مرة أخرى من البواب غير ناسيا"ان يذكر الحديث الذي جرى مع المرأة وعندما سمع الراهب ما جرى له مع تلك المرأة ورأى بين يديه الليرات الذهبية أدرك أن هناك أعجوبة ما........... وحينئذ بدأ بقرع الأجراس فتجًمع الإخوة وأخذوا يستمعون باندهاش لهذا الحدث العجيب حينئذ صدقوا كلام الرجل وخاصة ان الليرات التي كانت معه كانت مقدمة نذر للأيقونة العجائبية (البوابة) قبل سنين كثيرة عندئذ ادركوا ان العذراءشعرت بحاجة هذا الفقير وأخذت المال من الأيقونة وأعطته له تماما كما تفعل الأم عندما يكون ولدها في حاجة.
أخيرا أعاد الرهبان المال الى الأيقونة بكل تقوى واحترام وبذلك أعطت (البوابة) درسا للرهبان عن هذه الفضيلة الكبيرة الا وهي ضيافة الغرباء
ترجمها عن اليونانية اندراوس حسون عن كتاب
ظهورات وعجائب العذراء (دير البراكليتو اليونان) رد مع اقتباس
[b]
ابن السبيل الجائع
هناك في الجبل المقدس آثوس حيث دير ايفيرون المعروف بضيافته ومحبته للغرباء والزوار كما ينسب اليه وكما ستثبت لنا هذه الواقعة...
كان هناك عامل فقير يعمل في الجبل المقدس وفي يوم من الأيام كان قد تعب من المسيرفي الجبل وفيما هو في طريقه وصل بعد غروب الشمس وهو منهوك القوى وجائع الى بوابة دير ايفيرون ,وعندما وصل هناك طلب من بواب الدير ان يعطيه قليلا من الخبز لكي يقوى على متابعة سيره,ولكن لسبب غير معروف رفض البواب ان يعطيه قطعة الخبز!!!!! عندها تنهد الفقير وغادر جائعا".........
وفي طريقه صعودا" الى العاصمة كارييس توقف هناك قليلا" لكي يستظل بفيء شجرة وهو حزينا" ومتعبا" كما كان وقد تمدد أرضا"لكي يستريح وفجأة........... سمع صوت خطوات تقترب باتجاهه, فنهض ليرى ما كان هذا فرأى بجانبه إمرأة تحمل على ذراعيها طفلا" وبإسلوب لطيف وصوت عذب قالت له: مابالك هل أنت مريضأجابها ذاك: لا لكني جائع" جدا" وقد طلبت من بواب دير ايفيرون ان يعطيني خبزا ولكنه رفض ذلك.
أجابته المرأة: اسمع يا ولدي لا يجب ان تشكي البواب لان بواب هذا الدير هو (أنا) والآن عد الى الدير واطلب الخبز من جزئي أنا وإذا لم يعطوك إياه إدفع ثمنه بهذا المال ,وعندما قالت هذا أعطت الرجل ثلاث ليرات ذهبية وعندئذ لم يصدق لما رأى
انطلق مرة أخرى الى الدير وعندما وصل دقً على البوابة وهو يمسك المال متباهيا" في يديه وطلب الخبز مرة أخرى من البواب غير ناسيا"ان يذكر الحديث الذي جرى مع المرأة وعندما سمع الراهب ما جرى له مع تلك المرأة ورأى بين يديه الليرات الذهبية أدرك أن هناك أعجوبة ما........... وحينئذ بدأ بقرع الأجراس فتجًمع الإخوة وأخذوا يستمعون باندهاش لهذا الحدث العجيب حينئذ صدقوا كلام الرجل وخاصة ان الليرات التي كانت معه كانت مقدمة نذر للأيقونة العجائبية (البوابة) قبل سنين كثيرة عندئذ ادركوا ان العذراءشعرت بحاجة هذا الفقير وأخذت المال من الأيقونة وأعطته له تماما كما تفعل الأم عندما يكون ولدها في حاجة.
أخيرا أعاد الرهبان المال الى الأيقونة بكل تقوى واحترام وبذلك أعطت (البوابة) درسا للرهبان عن هذه الفضيلة الكبيرة الا وهي ضيافة الغرباء
ترجمها عن اليونانية اندراوس حسون عن كتاب
ظهورات وعجائب العذراء (دير البراكليتو اليونان) رد مع اقتباس
[b]