تقابلت مع اسرة راهب كان وقتها الراهب حديث الرهبنة , فروى لى اب الاسرة :
انه فى شبابه كان يشتهى ان يصير راهبا الا ان والده منعه من مشتهى قلبه , فلذلك هو بدوره لم يمنع ابنه من الانضمام للطريق الرهبانى ... بل لما ترهب ابنه فرح بذلك جدا اذ حقق ما تمناه الاب نفسه يوما ما ...
الا ان والدة الراهب كانت متعلقة به تعلقا شديدا بعاطفة قوية , فأرادت ان تمنعه من تكريس حياته لله ...
فلم تستطيع ازاء تصميمه وعزمه ,
ولما ترهب حزنت عليه حزنا شديدا , ومن شدة الحزن اصيبت بشلل كامل وصارت طريحة الفراش لاتقدر ان تتحرك ...
اثناء ذلك جاء من العائلة من يخبر الراهب بما حدث لوالدته نتيجة حزنها على فراقه ...
اما هو فلآجل ايمانه بالرب وبالطريق الذى اختاره .. تمسك بموقفه ولم يتزعزع بل واصر على عدم النزول حتى لزيارة والدته وافتقادها ...
ولكنه اخذ يصلى بحرارة للرب لكى يمنحها الشفاء بشفاعة والدة الاله العذراء والقديس انبا مقار ...
فأستجاب الله طلبته بطريقة عجيبة ...
اذ بينما كانت والداته نائمة ذات ليلة , وهى طريحة على الفراش لاتقوى على الحركة .. وكان بجانبها شقيق الراهب الصغير ...
اضاء فجأة فى غرفتها نور شديد اشد لمعانا من نور الشمس ...
وفى وسط هذا النور العظيم رأت والدة الاله العذراء مريم واقفة امامها .. ورأت كذلك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url]انبا مقار بلحيته البيضاء الطويلة ووجهه المضئ .. واقف خارج الغرفة وممسكا بيده الابن الراهب ... ولا يريد الدخول به الى الداخل ... وكأنه يريد ان يقول :
" ان هذا الراهب قد صار لى ابنا ومسكنه فى الدير , ولم يعد ابنك وليس له مكان بعد فى هذا البيت ؟؟" ...
ثم بادرت العذراء القديسة مريم وقالت لوالدة الراهب كذلك :
" لماذا انت حزينة هكذا ؟؟؟ " فأجابتها " اخذوا ابنى منى " تعنى الدير والرهبان " ولن اراه فيما بعد " ...
فقالت لها العذراء القديسة :
" لاتقولى ابنك انه من يوم ان صار راهبا .. وهو قد صار ابنى انا وليس ابنك بعد "..
وعندما رأت تلك السيدة ان العذراء والدة الاله تقول ذلك بتشدد وحزم وانها فعلا الام الحقيقة لكل اولاد الله ولاسيما المكرسين قالت بأستسلام :
" رضيت ان يكون ابنك " ...
فقالت لها السيدة العذراء :
" اذن ماذا يؤلمك ايضا ؟؟؟ " ...
فأشارت تلك الى جسدها المشلول المتألم فلمستها العذراء القديسة برفق وقالت لها :
" قومى انت صحيحة وليس فيك شئ " ... فقالت لها " انى لا اقدر ان اتحرك " ...
فأعادت السيدة العذراء قولها بشدة : " بأقول لك قومى " ...
فنهضت تلك السيدة من الفراش وقد شفيت تماما ...
وفى الصباح الباكر اسرع شقيق الراهب الصغير الذى كان نائما مع والدته ورأى كل ذلك اسرع واخبر جميع من فى البيت بما حدث ...
قائلا بلهفة الطفولة :
" رأيت اخى " فلان " الراهب وهذا الشيخ - مشيرا الى صورة للقديس انبا مقار التى كانت معلقة على حائط البيت - ممسكا بأخى خارج الغرفة ولا يريد الدخول الينا ...
وسيدة كلها نور , كانت تتكلم مع امى وقد لمستها وشفتها " ...
فلما استفسروا عن حقيقة الامر من الام نفسها اكدت لهم ذلك وروت كل ما حدث بالتفصيل ..
وبعد ذلك مباشرة
حضروا جميعا الى الدير فى ملء العزاء والفرح - وكانت معهم هذه الام التى شفتها العذراء وهى تمشى فى كامل صحتها - ليقدموا ايات الشكر لله وللقديس انبا مقار اب جميع الرهبان فى كل الاجيال ...
بركة وشفاعة ام النور والقديس العظيم الانبا مقار تكون مع سيدنا الانبا ويصا ويتمم شفائه ومع جميع خدام واعضاء هذا المنتدى الجميل
مكتوب من كتاب :
حياة ومعجزات انبا مقار الكبير
اعداد الراهب مقار السريانى
انه فى شبابه كان يشتهى ان يصير راهبا الا ان والده منعه من مشتهى قلبه , فلذلك هو بدوره لم يمنع ابنه من الانضمام للطريق الرهبانى ... بل لما ترهب ابنه فرح بذلك جدا اذ حقق ما تمناه الاب نفسه يوما ما ...
الا ان والدة الراهب كانت متعلقة به تعلقا شديدا بعاطفة قوية , فأرادت ان تمنعه من تكريس حياته لله ...
فلم تستطيع ازاء تصميمه وعزمه ,
ولما ترهب حزنت عليه حزنا شديدا , ومن شدة الحزن اصيبت بشلل كامل وصارت طريحة الفراش لاتقدر ان تتحرك ...
اثناء ذلك جاء من العائلة من يخبر الراهب بما حدث لوالدته نتيجة حزنها على فراقه ...
اما هو فلآجل ايمانه بالرب وبالطريق الذى اختاره .. تمسك بموقفه ولم يتزعزع بل واصر على عدم النزول حتى لزيارة والدته وافتقادها ...
ولكنه اخذ يصلى بحرارة للرب لكى يمنحها الشفاء بشفاعة والدة الاله العذراء والقديس انبا مقار ...
فأستجاب الله طلبته بطريقة عجيبة ...
اذ بينما كانت والداته نائمة ذات ليلة , وهى طريحة على الفراش لاتقوى على الحركة .. وكان بجانبها شقيق الراهب الصغير ...
اضاء فجأة فى غرفتها نور شديد اشد لمعانا من نور الشمس ...
وفى وسط هذا النور العظيم رأت والدة الاله العذراء مريم واقفة امامها .. ورأت كذلك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url]انبا مقار بلحيته البيضاء الطويلة ووجهه المضئ .. واقف خارج الغرفة وممسكا بيده الابن الراهب ... ولا يريد الدخول به الى الداخل ... وكأنه يريد ان يقول :
" ان هذا الراهب قد صار لى ابنا ومسكنه فى الدير , ولم يعد ابنك وليس له مكان بعد فى هذا البيت ؟؟" ...
ثم بادرت العذراء القديسة مريم وقالت لوالدة الراهب كذلك :
" لماذا انت حزينة هكذا ؟؟؟ " فأجابتها " اخذوا ابنى منى " تعنى الدير والرهبان " ولن اراه فيما بعد " ...
فقالت لها العذراء القديسة :
" لاتقولى ابنك انه من يوم ان صار راهبا .. وهو قد صار ابنى انا وليس ابنك بعد "..
وعندما رأت تلك السيدة ان العذراء والدة الاله تقول ذلك بتشدد وحزم وانها فعلا الام الحقيقة لكل اولاد الله ولاسيما المكرسين قالت بأستسلام :
" رضيت ان يكون ابنك " ...
فقالت لها السيدة العذراء :
" اذن ماذا يؤلمك ايضا ؟؟؟ " ...
فأشارت تلك الى جسدها المشلول المتألم فلمستها العذراء القديسة برفق وقالت لها :
" قومى انت صحيحة وليس فيك شئ " ... فقالت لها " انى لا اقدر ان اتحرك " ...
فأعادت السيدة العذراء قولها بشدة : " بأقول لك قومى " ...
فنهضت تلك السيدة من الفراش وقد شفيت تماما ...
وفى الصباح الباكر اسرع شقيق الراهب الصغير الذى كان نائما مع والدته ورأى كل ذلك اسرع واخبر جميع من فى البيت بما حدث ...
قائلا بلهفة الطفولة :
" رأيت اخى " فلان " الراهب وهذا الشيخ - مشيرا الى صورة للقديس انبا مقار التى كانت معلقة على حائط البيت - ممسكا بأخى خارج الغرفة ولا يريد الدخول الينا ...
وسيدة كلها نور , كانت تتكلم مع امى وقد لمستها وشفتها " ...
فلما استفسروا عن حقيقة الامر من الام نفسها اكدت لهم ذلك وروت كل ما حدث بالتفصيل ..
وبعد ذلك مباشرة
حضروا جميعا الى الدير فى ملء العزاء والفرح - وكانت معهم هذه الام التى شفتها العذراء وهى تمشى فى كامل صحتها - ليقدموا ايات الشكر لله وللقديس انبا مقار اب جميع الرهبان فى كل الاجيال ...
بركة وشفاعة ام النور والقديس العظيم الانبا مقار تكون مع سيدنا الانبا ويصا ويتمم شفائه ومع جميع خدام واعضاء هذا المنتدى الجميل
مكتوب من كتاب :
حياة ومعجزات انبا مقار الكبير
اعداد الراهب مقار السريانى