الحلال والحرام بمفهوم مسيحى
( للقس سرجيوس شجاته - مطرانية شبرا الخيمة )
هناك الكثير من الشباب الذى يريد أن يسلك سلوكا مسيحيا ولكن نقص الخبرة لديهم تجعلهم أن يطرحوا عدة تسأولات حول موضوعات مختلفة لمعرفة ما مدى التصرف والسلوك السليم اتجاه هذه الأمور لذلك نجدهم دائما يتسألون ؟؟؟
هل الأمر الفلانى حلال أم حرام ؟؟
وربما يكون هذا الأمر أرتياد السينما أو عادة التدخين أو الجلوس أمام الكمبيوتر أو مشاهدة التيفزيون والقنوات الفضائية ومباريات كرة القدم وممارسة الرياضيات المختلفة ... الخ
ويحدثنا بولس الرسول عن
" كل الأشياء تحل لى لكن ليس كل الأشياء توافق كل الأشياء تحل لى لكن لايتسلط على شىء وايضا كل الأشياء تحل لى ولكن ليس كل الأشياء تبنى " ( كو 12 : 6-10 -23 )
فالحياة الروحية ليس مجرد فروض على الأنسان يجب عليه أتباعها أو الأمتناع عن أرتكاب بعض الأخطاء انما هى رغبة تسود الحياة بالسيطرة على الروحوالنفس والقلب والجسد تجعل الأنسان فى اتحاد مع الله ويشعر أن هذه الحياة هى المسيح
كقول معلمنا بولس
" لاحيا لا أنا بل المسيح الذى يحيا فى " ( غل 2 : 20 )
وهذا الأتحاد يظهر من خلال المسلك الذى يظهر الأنسان من خلال اعماله فالمسيحية ليست ديانة مبنية على اساس ايمانى فقط ولكن أيضا الأعمال لذلك لايمكن الفصل بين الأيمان والأعمال فكما أن الأنسان روح وجسد ولايمكن الأستغناء عن أحدهما كذلك أيضا المسيحية ايمان واعمال ويحدثنا معلمنا يعقوب الرسول
" ما المنفعة يااخوتى أن قال احد له يمان ولكن ليس له اعمال " ( يع 2 : 14 -17 )
هل يقدر الأيمان أن يخلصه ؟؟؟
هكذا الأيمان أن لم يكن له اعمال ميت فى ذاته
لذلك المعيار الحقيقى الذى يجعل الأنسان يعى كل الأمور هو السلوك حسب الروح وليس حسب الجسد لأنه بذلك يترك الروح القدس يعمل فيه لأن هذه هى تعاليم السيد المسيح
" متى جاء المعزى الروح القدس الذى سيرسله الأب باسمى فهو يعلمكم كل شىء " ( يو 14 : 26 )
لذلك الأنسان الذى يريد أن يحيا فى تدقيق دون الأنزلاق فى الأمور العالمية هو الذى يعى انه هيكل الروح القدس الذى يبعد عن محبة العالم لأنها عداوة لله وانه لابد من السلوك حسب الروح وعدم الأنقياد .
فعمق العلاقة بينك وبين الله تجعلك تستلهم السلوك الصحيح لانها ليست علاقة عبد بسيده انما الله جعل العلاقة ارقى من ذلك فاذا به يقول لاأعود ادعوكم عبيدا بل أبناء وهذه البنوة تجعلنا نرث الصلاح من الله فانه كما ان الأبن يتشابه مع اباه فى بعض الصفات فهذه منحه القدير لانه جعل بعض صفاته للأنسان وهذا ايضا يجعل الأنسان فى تدقيق للحفاظ على ما ورثه من ابيه فيكون فعل الأشياء من صوت الضمير الحى المتصل بالله وهذا من خلال حكمة الله التى فينا لانها حيه وفعالة وهذا الكلام الذى قاله رب المجد انه روح وحياة لذلك لم يتحدث الكتاب المقدس عن الحلال والحرام بشكل روتينى خوفا علينا من الأنزلاق فى الفريسة وتكون الأشياء بشكل مظهرى وبصورة حرفية لأن الحرف يقتل لذلك ان اردت ان تعرف ماهو حلال وماهو حرام فاجعل نظرك يتجه نحو من قال عن نفسه من منك يبكتنى على خطية انه رب المجد يسوع المسيح فانه اذا سرنا على منهجه فى حياته على الأرض نستطيع ان نعرف الحلال والحرام فالسيد المسيح لم يفعل شىء الأ وكان علانية وهذا يدعونا الى ماقاله احد الأباء أن الذى تستطيع أن تفعله أمام الناس بلا خجل تستطيع ايضا ان تعمله بعيدا عنهم وانت بلا لوم