مكانة مارجرجس فى السماء :
نال القديس من رب المجد يسوع المسيح كرامة عظيمة و منزلة رفيعة فى السماء , إذ أنه هناك : " فى بيت أبى منازل كثيرة " ( يو 14 : 2 ) . و قال رب المجد بفمه الطاهر للقديس : " و الآن يا حبيبى جرجس ,كما أنه لم يقم من مواليد النساء من هو أعظم من يوحنا المعمدان , كذلك أيضا لن يكون فى الشهداء من يشبهك , و لا يكون لك نظير فيهم إلى الأبد . "
ثم إن الأنبا ثاؤدوسيوس يشرح لنا ما رآه بعينه و سمعه بأذنيه , إذ يقول :
كان فى زمان الملك المحب لله ثاؤدوسيوس لما تمت له عشرين سنة فى الملك بنى بيعة عظيمة باسم الشهيد العظيم مارجرجس , و جمع لتكريسها اثنى عشر أسقفا , و كنت أنا مدعى من جملتهم , و قد صرت شيخا عاجزا من الكبر . و لما كرست البيعة , و تليت الألحان , و جلسنا مع سائر الشعب , و قد كان الملك و سائر الأشراف حاضرين معنا . فأمر الملك أن تقرأ لنا سيرة مارجرجس , لأن ذلك اليوم كان الثالث و العشرين من شهر برمودة , و كان فى الوقت نفسة ليلة الأحد , و كنا منتبهين لما يقرأ . فلما وصل القارىء إلى قول رب المجد لقديسه : " ليس من يشبهك فى جميع الشهداء , و لا يكون لك نظير فيهم إلى الأبد. " تعجبت جدا , و قلت فى نفسى : " هوذا أمراء ووزراء و ملوك فى هذه الدنيا قد رفضوا عنهم العالم كله , و تركوا مناصبهم العالية و مراكزهم الرفيعة و سائر مقتنياتهم و أموالهم فى سبيل محبتهم لربنا يسوع المسيح , و قاسوا صنوف العذابات و ماتوا على اسمه القدوس , و مع ذلك نرى هذا القديس أشرف من أولئك بأجمعهم ! "
و فى منتصف الليل , صلينا , ثم جلسنا نتحدث عن عظائم الله . و كان الملك جالسا معنا . و إذا بواحد من الآباء الأساقفة قد خطف نفسه إلى السماء ورأى أسرارا عظيمة عالية جدا , لا يستطيع إنسان أن ينطق بها . قال الاسقف الذى رأى الرؤيا :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لقد رأيت نفسى قائما أمام عرش الله , و رأيت ألوفا ألوفا و ربوات ربوات يسبحون تسبحة الثلاثة تقديسات . ثم رأيت جميع القديسين يأتون و يسجدون لله و يمجدونه و يسبحونه , ثم يقفون صفوفا صفوفا , لا يمكن لأحد من البشر الأرضيين أن يصف ماهم فيه من مجد عظيم و كرامة . ثم شاهدت أيضا داخل الحجاب ملكا جليلا لابسا على رأسه سبعة أكاليل ذهب , و هذا الملك راكبا على فرس أشهب و متقلدا بسيف و متسلحا بسلاح حسن جدا , و ليس لجلال ملكه حد و لا وصف . و عند خروجه , تبعته جمع غفير عن يمينه و عن يساره . فتعجبت من هذا المنظر , و تمنيت معرفة من هو ثم التفت , و إذا راهبا قائما عن يمينى متشحا بأسكيم و هو يتلألأ نورا كأنه ملاك له أجنحة روحانية و على رأسه تاج ملوكى , و بيده اليمنى قضيب من ذهب ووجه يضىء . أما أنا فطلبت إليه قائلا : " أتضرع إليك يا أبى القديس , أعلمنى من أنت الذى أعطيت هذا المجد العظيم ؟ " أما هو فاحتضننى قائلا : " أنا هو بولا من طموه . أهلا بقدومك أيها الراعى الصالح المختار من ملكنا و ربنا يسوع المسيح . " و لما قال هذا فرحت جدا , إذ قد و جدت نعمة فى عينيه , و سألته : " يا سيدى الآب القديس , أتضرع إليك أن تعلمنى من هو هذا الملك الجليل الذى خرج الآن ؟ " أما المغبوط , فابتسم و قال لى : " أنت للآن لم تعرف من هو ؟! " فقلت : " كيف يمكننى معرفته و أنا لم أشاهده سوى هذه الساعه ؟ " فأجاب و قال لى : " إننى قد أتيت إليك لكيما أطيب نفسك و أريح قلبك من جهة ما كنت فكرت به فى قلبك بالأمس فى البيعة لآجل حبيب الله فخر الشهداء القديس مارجرجس . إنه أعظم و أشرف من سائر الشهداء و القديسين كقول مخلصنا يسوع المسيح , لأن كل نفس من أنفس الأبرار و الخطاة تفارق الجسد , تجد أعمالها مكتوبة ظاهرة فى صحيفة روحانية و هى ممثلة أمام عينيها فى كل حين تشهد بأعمالها . كذلك حدث معى بعد مفارقتى العالم . عندما أهلنى سيدى يسوع المسيح برأفاته و عظم جوده للحضور إلى مدينة أوشاليم السمائية و استحقيت رؤية عظم مجد مارجرجس و عليه هذا التاج الملوكى , و قرأت مكتوبا عليه : هذا هو جرجس الملطى الذى من اللد . و رأيت جميع القديسين يأتون و يسجدون أمامه . و أنا كنت أيضا قد قبلت آلاما كثيرة و أتعابا شتى فى العالم من أجل سيدى يسوع المسيح . و كنت أظن فى أفكارى أننى مساويا للقديس مارجرجس فى المجد و أعادله فى الكرامة , و لذلك لو أسجد أمامه . فأرسل إلى علام الغيوب و ممتحن القلوب رئيس الملائكة ميخائيل , و قال لى : " يا صفى الله بولا لماذا لم تبادر بالحضور للسلام الروحانى كما أمر الرب الخالق ؟ " أما أنا فأخبرته بما فى قلبى . و للوقت ذهب بى إلى القديس أبانوب المعترف , لأن هذا قد فاز و كمل فضيلتى الرهبنة و الشهادة , و إذ علم هو الآخر بما يختلج فى فكرى , و هو أنى مساو للقديس مارجرجس , قال لى : " يا أبى القديس بولا , أسرع لأمر الرب , و لا تقل قد قبلت آلاما كثيرة كمثل القديس مارجرجس , لانك أنت بهواك و إرادة قلبك مت من أجل الرب و كنت سائحا فى الجبال . أما القديس البار البتول مارجرجس , فإنه مات بالفؤوس و القواديم و المرازب و الهنباذين و المناشير و النار , و غير ذلك من العذابات . و أقول لك أيها الحبيب أن ساعة من آلامه لأفضل عند الله من جهاد سائح إذا ما أقام يتعبد فى البرارى . " فلما سمعت أنا هذا أعطيت مطانية أمام رئيس الملائكة ميخائيل و القديس أبانوب , قائلا لهما : " اغفرا لى . " ثم بادرت مسرعا و سجدت للرب و أمام المغبوط شهيد المسيح و أعطيته الطوبى و التكريم . و الآن أيها الراعى الصالح , ثبت قلبك و اعلم أنه ليس من يشبه القديس مارجرجس فى جميع الشهداء . و بينما القديس يكلمنى , إذا بفارس السيد المسيح قد أتى و قبلنى و ملأنى فرحا و بهجة , و قال لى : " إذا مضيت إلى عنجرا مدينتك , فابن لى فيها بيعة و أنا آتى إليك , لأنه لم يبق لك فى العالم سوى سنة واحدة و ستة أشهر ثم تحضر إلى هذه المدينة المقدسة . " و لما قال هذا الكلام استيقظت من الرؤيا .
فلما رأى الملك و الاثنا أسقفا وجه ذلك الأسقف مجللا بالنور , علموا أنه رأى رؤيا . فتقدموا إليه و سألوه ليخبرهم بما شاهده , فأخبرهم بكل ما رأى و سمع .
فتعجبوا جدا و مجدوا الله و شهيده القديس مارجرجس .
نال القديس من رب المجد يسوع المسيح كرامة عظيمة و منزلة رفيعة فى السماء , إذ أنه هناك : " فى بيت أبى منازل كثيرة " ( يو 14 : 2 ) . و قال رب المجد بفمه الطاهر للقديس : " و الآن يا حبيبى جرجس ,كما أنه لم يقم من مواليد النساء من هو أعظم من يوحنا المعمدان , كذلك أيضا لن يكون فى الشهداء من يشبهك , و لا يكون لك نظير فيهم إلى الأبد . "
ثم إن الأنبا ثاؤدوسيوس يشرح لنا ما رآه بعينه و سمعه بأذنيه , إذ يقول :
كان فى زمان الملك المحب لله ثاؤدوسيوس لما تمت له عشرين سنة فى الملك بنى بيعة عظيمة باسم الشهيد العظيم مارجرجس , و جمع لتكريسها اثنى عشر أسقفا , و كنت أنا مدعى من جملتهم , و قد صرت شيخا عاجزا من الكبر . و لما كرست البيعة , و تليت الألحان , و جلسنا مع سائر الشعب , و قد كان الملك و سائر الأشراف حاضرين معنا . فأمر الملك أن تقرأ لنا سيرة مارجرجس , لأن ذلك اليوم كان الثالث و العشرين من شهر برمودة , و كان فى الوقت نفسة ليلة الأحد , و كنا منتبهين لما يقرأ . فلما وصل القارىء إلى قول رب المجد لقديسه : " ليس من يشبهك فى جميع الشهداء , و لا يكون لك نظير فيهم إلى الأبد. " تعجبت جدا , و قلت فى نفسى : " هوذا أمراء ووزراء و ملوك فى هذه الدنيا قد رفضوا عنهم العالم كله , و تركوا مناصبهم العالية و مراكزهم الرفيعة و سائر مقتنياتهم و أموالهم فى سبيل محبتهم لربنا يسوع المسيح , و قاسوا صنوف العذابات و ماتوا على اسمه القدوس , و مع ذلك نرى هذا القديس أشرف من أولئك بأجمعهم ! "
و فى منتصف الليل , صلينا , ثم جلسنا نتحدث عن عظائم الله . و كان الملك جالسا معنا . و إذا بواحد من الآباء الأساقفة قد خطف نفسه إلى السماء ورأى أسرارا عظيمة عالية جدا , لا يستطيع إنسان أن ينطق بها . قال الاسقف الذى رأى الرؤيا :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لقد رأيت نفسى قائما أمام عرش الله , و رأيت ألوفا ألوفا و ربوات ربوات يسبحون تسبحة الثلاثة تقديسات . ثم رأيت جميع القديسين يأتون و يسجدون لله و يمجدونه و يسبحونه , ثم يقفون صفوفا صفوفا , لا يمكن لأحد من البشر الأرضيين أن يصف ماهم فيه من مجد عظيم و كرامة . ثم شاهدت أيضا داخل الحجاب ملكا جليلا لابسا على رأسه سبعة أكاليل ذهب , و هذا الملك راكبا على فرس أشهب و متقلدا بسيف و متسلحا بسلاح حسن جدا , و ليس لجلال ملكه حد و لا وصف . و عند خروجه , تبعته جمع غفير عن يمينه و عن يساره . فتعجبت من هذا المنظر , و تمنيت معرفة من هو ثم التفت , و إذا راهبا قائما عن يمينى متشحا بأسكيم و هو يتلألأ نورا كأنه ملاك له أجنحة روحانية و على رأسه تاج ملوكى , و بيده اليمنى قضيب من ذهب ووجه يضىء . أما أنا فطلبت إليه قائلا : " أتضرع إليك يا أبى القديس , أعلمنى من أنت الذى أعطيت هذا المجد العظيم ؟ " أما هو فاحتضننى قائلا : " أنا هو بولا من طموه . أهلا بقدومك أيها الراعى الصالح المختار من ملكنا و ربنا يسوع المسيح . " و لما قال هذا فرحت جدا , إذ قد و جدت نعمة فى عينيه , و سألته : " يا سيدى الآب القديس , أتضرع إليك أن تعلمنى من هو هذا الملك الجليل الذى خرج الآن ؟ " أما المغبوط , فابتسم و قال لى : " أنت للآن لم تعرف من هو ؟! " فقلت : " كيف يمكننى معرفته و أنا لم أشاهده سوى هذه الساعه ؟ " فأجاب و قال لى : " إننى قد أتيت إليك لكيما أطيب نفسك و أريح قلبك من جهة ما كنت فكرت به فى قلبك بالأمس فى البيعة لآجل حبيب الله فخر الشهداء القديس مارجرجس . إنه أعظم و أشرف من سائر الشهداء و القديسين كقول مخلصنا يسوع المسيح , لأن كل نفس من أنفس الأبرار و الخطاة تفارق الجسد , تجد أعمالها مكتوبة ظاهرة فى صحيفة روحانية و هى ممثلة أمام عينيها فى كل حين تشهد بأعمالها . كذلك حدث معى بعد مفارقتى العالم . عندما أهلنى سيدى يسوع المسيح برأفاته و عظم جوده للحضور إلى مدينة أوشاليم السمائية و استحقيت رؤية عظم مجد مارجرجس و عليه هذا التاج الملوكى , و قرأت مكتوبا عليه : هذا هو جرجس الملطى الذى من اللد . و رأيت جميع القديسين يأتون و يسجدون أمامه . و أنا كنت أيضا قد قبلت آلاما كثيرة و أتعابا شتى فى العالم من أجل سيدى يسوع المسيح . و كنت أظن فى أفكارى أننى مساويا للقديس مارجرجس فى المجد و أعادله فى الكرامة , و لذلك لو أسجد أمامه . فأرسل إلى علام الغيوب و ممتحن القلوب رئيس الملائكة ميخائيل , و قال لى : " يا صفى الله بولا لماذا لم تبادر بالحضور للسلام الروحانى كما أمر الرب الخالق ؟ " أما أنا فأخبرته بما فى قلبى . و للوقت ذهب بى إلى القديس أبانوب المعترف , لأن هذا قد فاز و كمل فضيلتى الرهبنة و الشهادة , و إذ علم هو الآخر بما يختلج فى فكرى , و هو أنى مساو للقديس مارجرجس , قال لى : " يا أبى القديس بولا , أسرع لأمر الرب , و لا تقل قد قبلت آلاما كثيرة كمثل القديس مارجرجس , لانك أنت بهواك و إرادة قلبك مت من أجل الرب و كنت سائحا فى الجبال . أما القديس البار البتول مارجرجس , فإنه مات بالفؤوس و القواديم و المرازب و الهنباذين و المناشير و النار , و غير ذلك من العذابات . و أقول لك أيها الحبيب أن ساعة من آلامه لأفضل عند الله من جهاد سائح إذا ما أقام يتعبد فى البرارى . " فلما سمعت أنا هذا أعطيت مطانية أمام رئيس الملائكة ميخائيل و القديس أبانوب , قائلا لهما : " اغفرا لى . " ثم بادرت مسرعا و سجدت للرب و أمام المغبوط شهيد المسيح و أعطيته الطوبى و التكريم . و الآن أيها الراعى الصالح , ثبت قلبك و اعلم أنه ليس من يشبه القديس مارجرجس فى جميع الشهداء . و بينما القديس يكلمنى , إذا بفارس السيد المسيح قد أتى و قبلنى و ملأنى فرحا و بهجة , و قال لى : " إذا مضيت إلى عنجرا مدينتك , فابن لى فيها بيعة و أنا آتى إليك , لأنه لم يبق لك فى العالم سوى سنة واحدة و ستة أشهر ثم تحضر إلى هذه المدينة المقدسة . " و لما قال هذا الكلام استيقظت من الرؤيا .
فلما رأى الملك و الاثنا أسقفا وجه ذلك الأسقف مجللا بالنور , علموا أنه رأى رؤيا . فتقدموا إليه و سألوه ليخبرهم بما شاهده , فأخبرهم بكل ما رأى و سمع .
فتعجبوا جدا و مجدوا الله و شهيده القديس مارجرجس .
يــــركة صلوات أمير الشهداء تكون معنا امـــــــــين