مشورة راعى
[size=25]مر ملك على شيخ قديس و كان رئيسا لاحد الاديرة فوجده صحيح الجسم هنئ البال فحسده لا سيما و ان الملك – مع كثرة عظمته و غناه – كان لا يتمتع بما يتمتع به هذا الناسك البسيط فقدم له سؤالين عويصين حتى يدخل الارتباك الى نفسه ، و هدده بانه اذا عجز عن الاجابة عليهما خلال ثلاثة اشهر سيركبه على دابه و وجهه الى الخلف و يطوف به المدينة على هذه الصورة المزرية .
اما رئيس الدير فقد حار فى السؤالين و اخذ يعرضهما على شيوخ الدير فعجزوا عن الاجابة ...
وفى يوم جاء اليه احد الرعاة – ممن يعرفون فضله – فرآه حزينا فساله عن سر حزنه فاخبره بالامر ... فقال له " لا تخف يا ابى فانى ساقوم بالاجابه عوضا عنك و لا تستعظم هذا الامر ولا تستكثره " و طلب منه ان يعطيه ملابسه الكهنوتية لان الملك لن يميز بينهما لشدة تشابهما .
دخل الراعى الى حضرة الملك ليقدم الاجابة ... فطرح عليه الملك السؤال الاول " بكم تقدر ثمنى و انا البس حلتى الملوكية ؟ " ... فاجابه " لقد بيع سيدك و سيدى بثلاثين من الفضة فيجب عليك ان ترضى انت بتسعة و عشرين فقط ! " و عندئذ لم يستطيع الملك ان يبدى اعتراضا امام هذا الامر المقدس ... فكظم غيظه و اسرع بسؤاله الثانى " ما هو الشئ الذى افكر فيه و انت امامى مع انى مخطئ فيه ؟ " و قد قصد بذلك ان يسد عليه طرق الهروب ...
ولكن الله قد دبر كل شئ فاجابه الراعى " انك يا جلالة الملك تظن انى رئيس الدير و فى الحقيقة ان جلالتك مخطئ فى ذلك ، فانا لست الا راعى حقير " قال هذا و رفع عنه الرداء الكهنوتى فبدا فى ملابس راعى بسيط .....
و هنا ادرك الملك بان من اراد له الله نجاحا و توفيقا لن تعطله عن ذلك اى قوة على الارض ... فقال له " اطلب ما تريد فيعطى لك " ، اما الراعى فقد رفض ذلك قائلا " لتكن هذه الهبات لمن اتفقت معه على ان يجيبك سؤالك ، و اما انا فلا حق لى فى ذلك " .
حقا ... اذا ضاقت الدنيا حولنا و ظننا انه لا رجاء لنا ... نجد الرب اتيا فى الهزيع الرابع ماشيا على الماء ـــ بطريقة معجزية ـــ ليحول كل الامور لما فيه خيرنا .
" الرب يقاتل عنكم و انتم تصمتون " ( خر 14 : 14 )
منقول
[/size]اما رئيس الدير فقد حار فى السؤالين و اخذ يعرضهما على شيوخ الدير فعجزوا عن الاجابة ...
وفى يوم جاء اليه احد الرعاة – ممن يعرفون فضله – فرآه حزينا فساله عن سر حزنه فاخبره بالامر ... فقال له " لا تخف يا ابى فانى ساقوم بالاجابه عوضا عنك و لا تستعظم هذا الامر ولا تستكثره " و طلب منه ان يعطيه ملابسه الكهنوتية لان الملك لن يميز بينهما لشدة تشابهما .
دخل الراعى الى حضرة الملك ليقدم الاجابة ... فطرح عليه الملك السؤال الاول " بكم تقدر ثمنى و انا البس حلتى الملوكية ؟ " ... فاجابه " لقد بيع سيدك و سيدى بثلاثين من الفضة فيجب عليك ان ترضى انت بتسعة و عشرين فقط ! " و عندئذ لم يستطيع الملك ان يبدى اعتراضا امام هذا الامر المقدس ... فكظم غيظه و اسرع بسؤاله الثانى " ما هو الشئ الذى افكر فيه و انت امامى مع انى مخطئ فيه ؟ " و قد قصد بذلك ان يسد عليه طرق الهروب ...
ولكن الله قد دبر كل شئ فاجابه الراعى " انك يا جلالة الملك تظن انى رئيس الدير و فى الحقيقة ان جلالتك مخطئ فى ذلك ، فانا لست الا راعى حقير " قال هذا و رفع عنه الرداء الكهنوتى فبدا فى ملابس راعى بسيط .....
و هنا ادرك الملك بان من اراد له الله نجاحا و توفيقا لن تعطله عن ذلك اى قوة على الارض ... فقال له " اطلب ما تريد فيعطى لك " ، اما الراعى فقد رفض ذلك قائلا " لتكن هذه الهبات لمن اتفقت معه على ان يجيبك سؤالك ، و اما انا فلا حق لى فى ذلك " .
حقا ... اذا ضاقت الدنيا حولنا و ظننا انه لا رجاء لنا ... نجد الرب اتيا فى الهزيع الرابع ماشيا على الماء ـــ بطريقة معجزية ـــ ليحول كل الامور لما فيه خيرنا .
" الرب يقاتل عنكم و انتم تصمتون " ( خر 14 : 14 )
منقول