هل سألت نفسك مرة " هل أحب أن أسيطر على الآخرين؟ "
أحياناً كثيرة أحد أفراد الأسرة وبخاصة الأبوين أو أحد الإخوة الأشقاء يميلون للسيطرة على الآخر ، بل وقد تمتد خارج الأسرة للأصدقاء والأهل والعمل والزملاء .
وسرّ الحاجة لأن تكون مسيطراً يكمن في أن تكون ميزة الشخصية القوية ؛ مع نها لا تُسمى سيطرة بل قيادة ، لأن هناك فرق كبير ما بين اقود الآخرين بصفتي مسئول ، وبين ان أُسيطر على الآخرين ليكون لي الرأي الأوحد ، لذلك ليس في كل الأحوال تظهر قوة شخصيتك من خلال سيطرتك ، لأنها قد تكون مرض نفسي يمتد لداخلك ويجعلك غير محبوب عند الناس أو تتدخل في تفاصيل حياتهم الداخلية .
في الحقيقة أحياناً كثيرة يعتقد الشخص الذي يحب السيطرة بأنه يعرف جميع الأجوبة مقدماً ؛ فهو لا يستطيع الانتظار لمعرفة نتيجة الأحداث أو خطط الآخرين . كما أنه لا يثق بكفاءة الآخرين أو مقدرة الله على الاهتمام بكافة تفاصيل الحياة ، لأنه يصعب عليه جداً أن يتكيف في Team Work ، أي لا يستطيع أن يعيش في جو الفريق في انسجام واتفاق تام ، أو محاولة للوصول لتوحيد الرأي ...
ويبدو أن هذا واضح في محاولته للتقليل من آراء الآخرين ، واستجوابهم بطريقة مزعجة جداً ، ومحاولة تخمين قرارات الآخرين وآراءهم واستنتاج مقاصدهم . كما أن الأشخاص الذين يحبون السيطرة غالباً ما يكونوا سيئين جداً في تلقي الأوامر؛ ويميلون إلى القيام بالأمور بطريقتهم الخاصة دون الحاجة لآراء الاخرين وبخاصة في العمل ، معتقدين أن طريقتهم هي الأفضل دائماً بل والأسرع والأنجح !!! بل أيضاً يعتقدون أن لهم القدرة على أن يكونوا اصحاب مسئوليات كثيرة وأن يديروا أكثر من مكان في وقت واحد ، لأنهم مستحيل أن يفشلوا لأن لهم قدراتهم وإمكانياتهم المتسعة والتي تفوق إمكانيات الآخرين !!!
وغالباً ما يقودهم حب السيطرة إلى الاستبداد . فهؤلاء الأشخاص يريدون أن يملوا أرائهم على الآخرين . كما يمتاز هؤلاء الأشخاص بقلة الصبر ، والغضب السريع إذا لم تنتهي الأمور كما يحبون ، وقَد يصبحوا عصبيين أو غير مسرورين وبخاصة عندما ترفض نصائحهم أو لا يعمل بها أو يتم اختلاف في الرأي مع الآخرين . وغالباً ما يشعر زملائهم في العمل ، أو رؤسائهم ، أو أصدقائهم ، أو أفراد عائلتهم بالإحباط عندما يكونون قريبين منهم .
لأن المسيطرين في كثير من الأحيان يقومون بخنقهم عن طريق اقتراح شيء مثل : " دعني أريك كيف تعمل ذلك بشكل أفضل " ، أو " لماذا لا تفعل هكذا "، أو " لو كنت مكانك لقمت بعمل كذا ". أو " أنا تعبت جداً في حياتي أكثر من كل الناس وأنت مش ممكن تعرف تتعب مثلي أبداً " الخ ، وسلسلة طويلة من الكلمات التي تقلل من الآخرين او تدفعهم للإحباط ,,, ؛ فهم دائماً غير راضون عن أي شيء ما دام لم يصدر عنهم ، ولا بد أن تكون الكلمة الأخيرة لهم .
إذا شعرت بان أفراد عائلتك أو الأشخاص من محيطك الاجتماعي يشعرون بالتوتر من وجودك فلا بد أن تسأل نفسك : " هل أنا شخص يحب السيطرة ؟ "
في أغلب الأحيان يقوم الأشخاص الذين يحبون السيطرة بخداع أنفسهم والآخرين باعتقادهم بأنهم يقومون بذلك من دافع حبهم واهتمامهم بالطرف الأخر أو اهتماهم بالمصلحة العامة أو لإنجاح الأعمال ... الخ
إلا أن حب السيطرة في داخلهم هو في الواقع ما يحركهم ويدفعهم للتصرف بهذه الطريقة لإرضاء عواطفهم الخاصة وممارسة إحساسهم الضيق بما هو صحيح في اعتقادهم والأفضل للآخرين دائماً ...
فإذا كنت لا تزال تشعر بأنك شخص تحب السيطرة فيجب أن تراجع تصرفاتك الآن وفوراً ، وتحاول أن تظهر صفاتك الايجابية وتتخلص من الشعور بحب السيطرة الذي يسبب نفور الأصدقاء وأفراد العائلة منك .
عد إلى شعورك بالأمان مع الإيمان بالله الحي وعيش بقوة محبة الآخرين والصلح مع النفس والله والآخر ، وثق في أن كل إنسان قادر أن ينجح في طريقه الذي أختار وأعلم أن لكل إنسان رأي قد يجانبه الصواب أكثر منك ، ولكل شخص الحق في أن يُدير حياته كيف ماشاء ، وأن يختار ما يراه لنفسه أفضل ، فلا تفرض آرائك على الآخرين أو حتى على معتقدهم
بل أعلن ما تراه مناسب بدون فرض الرأي أو الإصرار بقوة على أن الآخرين ينفذوا مشورتك أو يتبعوا آرائك لأنك على صواب وهم على خطأ وينبغي أن يصغوا لصوتك ، ولا ترفض تحمل الآخرين المسئولية أو تشكك في قدرات من له موهبة أو قدرة أعظم منك أو مسئولية أكبر ...
منقول
أحياناً كثيرة أحد أفراد الأسرة وبخاصة الأبوين أو أحد الإخوة الأشقاء يميلون للسيطرة على الآخر ، بل وقد تمتد خارج الأسرة للأصدقاء والأهل والعمل والزملاء .
وسرّ الحاجة لأن تكون مسيطراً يكمن في أن تكون ميزة الشخصية القوية ؛ مع نها لا تُسمى سيطرة بل قيادة ، لأن هناك فرق كبير ما بين اقود الآخرين بصفتي مسئول ، وبين ان أُسيطر على الآخرين ليكون لي الرأي الأوحد ، لذلك ليس في كل الأحوال تظهر قوة شخصيتك من خلال سيطرتك ، لأنها قد تكون مرض نفسي يمتد لداخلك ويجعلك غير محبوب عند الناس أو تتدخل في تفاصيل حياتهم الداخلية .
في الحقيقة أحياناً كثيرة يعتقد الشخص الذي يحب السيطرة بأنه يعرف جميع الأجوبة مقدماً ؛ فهو لا يستطيع الانتظار لمعرفة نتيجة الأحداث أو خطط الآخرين . كما أنه لا يثق بكفاءة الآخرين أو مقدرة الله على الاهتمام بكافة تفاصيل الحياة ، لأنه يصعب عليه جداً أن يتكيف في Team Work ، أي لا يستطيع أن يعيش في جو الفريق في انسجام واتفاق تام ، أو محاولة للوصول لتوحيد الرأي ...
ويبدو أن هذا واضح في محاولته للتقليل من آراء الآخرين ، واستجوابهم بطريقة مزعجة جداً ، ومحاولة تخمين قرارات الآخرين وآراءهم واستنتاج مقاصدهم . كما أن الأشخاص الذين يحبون السيطرة غالباً ما يكونوا سيئين جداً في تلقي الأوامر؛ ويميلون إلى القيام بالأمور بطريقتهم الخاصة دون الحاجة لآراء الاخرين وبخاصة في العمل ، معتقدين أن طريقتهم هي الأفضل دائماً بل والأسرع والأنجح !!! بل أيضاً يعتقدون أن لهم القدرة على أن يكونوا اصحاب مسئوليات كثيرة وأن يديروا أكثر من مكان في وقت واحد ، لأنهم مستحيل أن يفشلوا لأن لهم قدراتهم وإمكانياتهم المتسعة والتي تفوق إمكانيات الآخرين !!!
وغالباً ما يقودهم حب السيطرة إلى الاستبداد . فهؤلاء الأشخاص يريدون أن يملوا أرائهم على الآخرين . كما يمتاز هؤلاء الأشخاص بقلة الصبر ، والغضب السريع إذا لم تنتهي الأمور كما يحبون ، وقَد يصبحوا عصبيين أو غير مسرورين وبخاصة عندما ترفض نصائحهم أو لا يعمل بها أو يتم اختلاف في الرأي مع الآخرين . وغالباً ما يشعر زملائهم في العمل ، أو رؤسائهم ، أو أصدقائهم ، أو أفراد عائلتهم بالإحباط عندما يكونون قريبين منهم .
لأن المسيطرين في كثير من الأحيان يقومون بخنقهم عن طريق اقتراح شيء مثل : " دعني أريك كيف تعمل ذلك بشكل أفضل " ، أو " لماذا لا تفعل هكذا "، أو " لو كنت مكانك لقمت بعمل كذا ". أو " أنا تعبت جداً في حياتي أكثر من كل الناس وأنت مش ممكن تعرف تتعب مثلي أبداً " الخ ، وسلسلة طويلة من الكلمات التي تقلل من الآخرين او تدفعهم للإحباط ,,, ؛ فهم دائماً غير راضون عن أي شيء ما دام لم يصدر عنهم ، ولا بد أن تكون الكلمة الأخيرة لهم .
إذا شعرت بان أفراد عائلتك أو الأشخاص من محيطك الاجتماعي يشعرون بالتوتر من وجودك فلا بد أن تسأل نفسك : " هل أنا شخص يحب السيطرة ؟ "
في أغلب الأحيان يقوم الأشخاص الذين يحبون السيطرة بخداع أنفسهم والآخرين باعتقادهم بأنهم يقومون بذلك من دافع حبهم واهتمامهم بالطرف الأخر أو اهتماهم بالمصلحة العامة أو لإنجاح الأعمال ... الخ
إلا أن حب السيطرة في داخلهم هو في الواقع ما يحركهم ويدفعهم للتصرف بهذه الطريقة لإرضاء عواطفهم الخاصة وممارسة إحساسهم الضيق بما هو صحيح في اعتقادهم والأفضل للآخرين دائماً ...
فإذا كنت لا تزال تشعر بأنك شخص تحب السيطرة فيجب أن تراجع تصرفاتك الآن وفوراً ، وتحاول أن تظهر صفاتك الايجابية وتتخلص من الشعور بحب السيطرة الذي يسبب نفور الأصدقاء وأفراد العائلة منك .
عد إلى شعورك بالأمان مع الإيمان بالله الحي وعيش بقوة محبة الآخرين والصلح مع النفس والله والآخر ، وثق في أن كل إنسان قادر أن ينجح في طريقه الذي أختار وأعلم أن لكل إنسان رأي قد يجانبه الصواب أكثر منك ، ولكل شخص الحق في أن يُدير حياته كيف ماشاء ، وأن يختار ما يراه لنفسه أفضل ، فلا تفرض آرائك على الآخرين أو حتى على معتقدهم
بل أعلن ما تراه مناسب بدون فرض الرأي أو الإصرار بقوة على أن الآخرين ينفذوا مشورتك أو يتبعوا آرائك لأنك على صواب وهم على خطأ وينبغي أن يصغوا لصوتك ، ولا ترفض تحمل الآخرين المسئولية أو تشكك في قدرات من له موهبة أو قدرة أعظم منك أو مسئولية أكبر ...
منقول
