إن ما يحدث على سطح الأرض من عوامل تعرية ونقل ورواسب بواسطة الأنهار والرياح والأمطار ، يؤثر في ســـرعة دوران الأرض وتوازنها ، إن الجبال حافظة لتوازنها لئلا تميد أو تتصدع ، فاي عملية ترسيب في منطقة ما يصاحبها انخفاض ، ومقابل ذلك الانخفاض يصاحب جزءا من الأرض ارتفاع في المنطقة المعراة ،وهناك نظرية الايسوستاسي وهي القائلة بان قشـــــــرة الأرض في حالة توازن دائم ، فإذا حدث في أجزاء من الأرض عوامل تعرية فان الجزء المنقول منه الأتربة ينخفض بيــــــــنما الآخر يبرز نتوؤه ، وبهذا تتعادل قوة الجاذبية ويحصل التوازن والاتزان الأرضي .
إن باطن الأرض منصهر وهذا معروف من ظاهرة البراكين واندفاع الماء الحار من باطن الأرض ، عـــــلما بان باطن الأرض
سائل ملتهب في درجة غليان بسبب انفصال المجموعة الشمسية عن بعضها البعض
إن الجبال لو وضعت في بعض نواحي الأرض كأنها صخور هائلة مرتفعة ، فان ثقلها يؤدي إلى اختلال التوازن بالقشرة الأرضية ، فالجبال كأنها أوتاد ، فبقدرة الله ، إن جعل كثافة هذه الارتفاعات والجذور أكثر من كثافة القشرة المحيطة بـــــــها لكي يتوزع الضغط على القشرة الأرضية بحيث يكون متساويا في جميع إنحائها فلا تميد أو تتصدع..
إن القشرة الأرضية مرتفعة في أماكن وتشكل الجبال ومنخفضة في أماكن اخرى هي قيعان المحيطات ، بحيث تتوازن أثقال هــذه الأجزاء مع بعضها البعض
