التعب الباطل والتعب المقدس
" كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه " ( 1 كو 3 : 8 )
" كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه " ( 1 كو 3 : 8 )
+ التعب المقدس ، هو الذى يكون من أجل الله ، وله مكافأته منه يوم القيامة .
+ وبقدر ما يتعب المؤمن فى جهاده الروحى وفى خدمته الروحية ، بقدر ما ينال جائزته ، فى عالم المجد ، لأن الرب قال لراعى كنيسة أفسس " أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك " ( رؤ 2 : 2 ) وهذا كله مُسجل عنده .
+ وطريق الله يحتاج لسهر وتعب ، وجهاد روحى من نوع خاص وقاسى ، ولذلك لا يُفضله كثيرون ويستصعبون السير فيه ، كما قال رب المجد : " واسع الباب ورحب الطريق الذى يؤدى إلى الهلاك وكثيرون هم الذين يدخلون منه ، وما أضيق الباب وأكرب الطريق الذى يؤدى إلى الحياة ( الأبدية ) وقليلون هم الذين يجدونه " ( مت 7 : 13 – 14 ) .
+ وهناك تعب باطل ، سيعاقب عليه الشخص ، الذى يبذل فيه الجهد البدنى ، مثل التعب فى السعى للخطية بكافة أنواعها وأشكالها ، مثل تعب اللص فى السرقة من البيوت المغلقة ، وتعب الزناة من اجل الحصول على الشهوة المحرمة ، والتعب فى السعى للكرامة ، والتعب من أجل جمع المال واكتنازه ( لو 12 : 8 – 20 ) .
أو التعب من أجل الجرى وراء الرزق ، ومعه نسيان أو أهمال الحياة الروحية ، مثل قول القديس بطرس الرسول : " تعبنا الليل كله ، ولم نصطاد شيئاً " ( لو 5 : 5 ) .
* وأما التعب الذى له مكافأته ( التعب المقدس ) فمن أمثاله :
+ تعب الرسل فى ضيقات وسجون وضربات واضطهاد ( 2 كو 4 : 8 – 10 ) ، ( 2 كو 6 4 – 5 ) ، ( 2 كو 11 : 23 ) .
+ وتعب الشهداء والمعترفين ( نحو 40 نوعاً من العذابات ) .
وتعب الكهنة فى التعليم والأفتقاد وحل المشاكل ، وأخذ الإعترافات ، والقيام بالصلوات والقداسات ، والمسئوليات الروحية أمام الله ، كقول الدسقولية " ليهتم الراعى بكل أحد ليُخلصه " ( راجع حز 34 – 35 ) .
+ وأيضاً تعب خدام مدارس الأحد ( بكافة مراحلها ) ، وخدام الكلمة ، وقد ذكر الكتاب " الذين يتعبون فى الكلمة والتعليم " ( 1 تى 5 : 17 ) ، فى تحضير الدروس وافتقاد الشباب ( من الجنسين ) من الهاربين والمنحرفين والجهلاء روحياً ، والغائبين عن الكنيسة ومدارس الأحد ، والأجتماعات الروحية ....... الخ .
+ وكذلك تعب الوالدين ، فى تربية أولادهم ، وفى التربية الروحية السليمة التى تجعلهم من الناجحين روحياً وعملياً ، ولذلك يشكر بولس الرسول مخدوميه من الشعب " على تعب محبتهم " ( 1 تس 1 : 3 ) .
+ وهناك أيضاً تعب الجهاد بمؤازرة النعمة ، فى الصوم والصلاة والسهر الروحى ، والقراءات والتاملات ، والتسابيح الليلية .......... الخ .
+ والتعب فى سلوك طريق التوبة ، على مثال داود التائب ، الذى قال : " تعبت فى تنهدى . أعوم كل ليلة سريرى بدموعى .... الخ " .
+ والذى يتعب من أجل الله له المكافأة المناسبة فى الملكوت السعيد ، وأما الذى يميل إلى الكسل وإلى راحة الجسد ، وعدم الجهاد مع النعمة ، سوف يعانى من عدم راحة الجسد والروح ، ويحرم نفسه من لقاء السيد المسيح !! وهى أعظم خسارة ، وسوف يندم عليها المرء إلى الأبد .
+ فاسأل نفسك الأن ( يا عزيزى / يا عزيزتى ) ، كما فعل سليمان ( راجع جامعة 2 ) لماذا أتعب ؟ وهل هذا التعب سيكون لصالحى روحياً ؟ أم مادياً فقط ؟ وما نهاية تعبى ؟ وما هو تأثيره على أبديتى ، التى سأرحل اليها فى وقت ما ، وربما يكون قريباً جداً ؟!
+ إن الحكمة تقتضى ضرورة التعب ( والجهد ) المبذول من أجل النفس ، وربح أناس للمسيح ، وله مكافأة عظيمة جداً فى عالم المجد ( 1 كو 3 : 8 ) .
منقووووووووووووووووووووووول
اذكروا من له كل التعب واذكروا ضعفي في صلواتكم
منقول
--