مـنـتـديـات الـمـحـبـه الـمـقـدسـه

اللاهوت فى فكر العذراء مريم ام الله Wellcome
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو
وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى
ونتشرف بتسجيلك معنا

مع تحيات ادارة منتديات المحبه المقدسه




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـنـتـديـات الـمـحـبـه الـمـقـدسـه

اللاهوت فى فكر العذراء مريم ام الله Wellcome
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو
وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى
ونتشرف بتسجيلك معنا

مع تحيات ادارة منتديات المحبه المقدسه


مـنـتـديـات الـمـحـبـه الـمـقـدسـه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    اللاهوت فى فكر العذراء مريم ام الله

    Admin
    Admin
    مدير عام المنتديات
    مدير عام المنتديات


    عدد المساهمات : 810
    عدد النقاط : 12640
    تاريخ التسجيل : 06/11/2009
    العمر : 39
    الموقع : قلب يسوع

    اللاهوت فى فكر العذراء مريم ام الله Empty اللاهوت فى فكر العذراء مريم ام الله

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء 18 نوفمبر 2009 - 14:35

    *** اللاهوت فى فكر العذراء مريم ام الله ***


    (إذا كان نسطور وهو الأسقف ) الدارس للاهوت ... قد بعد عن الفكر الصحيح ، وضل
    عن التعليم الصحيح ، وهو فى القرن الخامس الميلادى ،

    ونادى بأن السيد المسيح كان
    أقنومين :

    ذات إلهية تعلو على الآلام الأنسانية ، وذات إنسانية عرضة للآلام
    والموت ،


    ومن ثم يكون قد فصل بين اللاهوت والناسوت فى شخص السيد المسيح .


    إن السيدة العذراء وهى أم المسيح ، وأقرب الناس إليه ،

    وهى الفتاة الصغيرة
    البسيطة ، التى لم تدخل مدرسة للاهوت ، كانت معلمة للاهوت ، وياريت نسطور كان
    قد فهم شيئا من حديث العذراء مع الملاك غبريال ، أو مع نسيبتها أليصابات ، هذه
    الأحاديث برغم بساطتها كانت مليئة بفكر واعى متقدم ، فيه الكثير عن اللاهوت –


    أما بالنسبة للناسوت ولماذا كان السيد المسيح يصف نفسه ( بأبن الأنسان ) .....
    فلهذا الموضوع تأمل آخر لاحق .


    وطالما أن بدعة نسطور قد مست السيدة العذراء ، التى أخذ منها السيد المسيح جسده
    ، فلابد أن نقترب من السيدة العذراء ، لنتعلم منها الكثير عن اللاهوت فى فكرها
    نحو أبنها الحبيب ، ومن منا يمل عند الحديث عن السيدة العذراء شفيعتنا كلنا ،
    بركتها تكون معنا آمين .


    إن البطن الذى حمل اللاهوت ، كان رفيقا لعقل عرف اللاهوت ووعاه ولروح ابتهجت
    بحضور اللاهوت .

    القديس أوغسطينوس يصرخ قائلا : " ان كان لم يوجد من هو كفء لفهم أمك ، فمن الذى
    يمكنه أن يفهمك أنت ؟ " .


    اللاهوت يعنى شيئين :

    الأولى : طبيعة الله نفسه .

    المعنى الثانى : العلم الذى يتحدث عن اللـــــــــــه واللالهيات .

    والذين
    يبحثون فى هذا العلم يلقبون " لاهوتيون " .

    لقد شدى القديس غريغوريوس
    الثيئولوغوس بهذا الأنعام الذى حباه الله للأنسان ، للتعرف على خالقه فقال : "
    أعطيتنى علم معرفتك " .

    والعذراء مريم كانت تحمل اللاهوت بمعناه الأول متحدا بالناسوت فى بطنها .

    وبالمعنى الثانى كان يمتلىء به عقلها .

    لقد نطقت السيدة العذراء بقانون إيمان وضعته أمام المسيحية كلها ،

    قبل قانون
    الأيمان النيقاوى الذى تردده الكنيسة فى صلواتها كلها وطقوسها جميعها ،

    شارك فى
    صياغته ستمائة وثمانى وستون أسقفا – ( 318 + 150 +200 ) ، واستغرق وضعه مائة
    وستة عاما – على مدى ثلاثة مجامع مقدسة ،

    فى القرنين الرابع والخامس الميلادى .


    فلم تكن العذراء مجرد جسم احتاج السيد المسيح منها جسدا له .

    انما أيضا كانت فكرا تمشى بين الناس ، وجال بين البشر ،

    لقد عرفت المسيح الذى
    به حبلت ، وعرفت عنه قبلما حبلت به ، وعرفت منه كما حملت فيه .

    انها أكثر الناس قربا له ، فلا غرابة أن تكون أكثرهم دراية ومعرفة عنه .


    ان حديث العذراء عن الله له مذاق خاص ، فترى أن تتكلم عن الله الذى خلقها ، أم
    عن الله الذى ولدته ؟ .


    إن علاقة العذراء بالسيد المسيح له المجد ،

    توضحها هذه الأمثولة التى رواها سفر
    الخروج عن إمرأة تسمى يوكابـــــــد - ( أم موسى النبى ) –

    كانت هى أمه ، كما
    كانت هى أمتـــــه . ظاهريا كانت إبنة فرعـــــون هى أمه ، وكانت يوكابد تناديه
    أمامها ( سيـــــدى موســــى ) ، بينما هو أبنها وفلذة كبدها .


    لقد استطاع موسى أن يجمع بين هذين الأمرين ،

    فهو أبن ليوكابد هذه ، وسيد لها ،

    كما أنها هى أيضا أم وأمـة له . وهذا ما رأيناه فى العذراء العبدة والأم ،
    العبدة لأنها مخلوقة ، والأم لأنها والدة .


    دعت السيدة العذراء إلهها فى فى تسبحتها بألقاب مقدسة ثلاثة ، هى :

    ( الرب . الله . القدير ) .

    وذلك عندما قالت :

    " تسبح نفسى الرب ، وتبتهج روحى بالله مخلصى ، لأن القدير
    صنع بى عظائم " ،

    وهذه الألقاب الثلاثة هى ذات الكلمات والأسماء الثلاثة التى
    أطلقت على الله فى العهد القديم ،

    فقد دعى بأسم يهوة ، أى الرب ، وسمى الوهيم
    أى الله ، ولقب أدوناى أى صاحب القدرة .


    نلاحظ أن هذه الأسماء الثلاثة صارت من أسماء السيد المسيح له المجد ،


    ومن القابه :

    - فقد دعى ربا : " لنا رب واحد يسوع المسيح الذى منه جميع الأشياء "
    ( 1 كو 8 .6 ) .

    - " لأنه رب الأرباب وملك الملوك " ( رؤيا 17 : 14 ) .

    - " من أين لى هذا أن تأتى أم ربى إلى " ( لو 1 : 43 ) .

    - " ولد لكم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب " ( لو 2 : 11 ) .


    كما دعى إلها :

    - " .... هوذا العذراء تحبل وتلد إبنا ويدعى أسمه عمانوئيل .......
    ( الذى تفسيره الله معنا ) "
    ( أش 7 : 14 ، مت 1 : 23 ) .

    - " فى البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة اللــــــــه "
    .( يو 1 : 1 ) .

    - " ربى وإلهى ..... قال له يسوع لأنك رأيتنى ياتوما آمنت ، طوبى للذين آمنوا
    ولم يروا "
    ( يو 20: 26 ) .

    - " وبالأجماع عظيم هو سر التقوى ، الله ظهر فى الجسد " ( 1 تى 3 : 16 ) .


    وهو القدير :

    - فهو الذى استطاع أن يقهر كل شىء ، الرياح والبحار والمرض والموت ،

    هو الذى
    أستطاع أن يولد من العذراء بغير زرع بشر ، هو الألف والياء , البداية والنهاية
    ، القادر على كل شىء ( رؤ 1 : 8 , 15 : 3 )

    - " حامل كل الأشياء بكلمة قدرته " ( عب 1 : 3 ) .

    - أنه القدير الذى يملك القوة والقدرة ، فهو ليس قويا غير مقتدر ، انما هو
    مقتدر لأنه قوى .


    لقد رأت مريم فى الله عشر صور متعددة :

    رأت فيه :

    (1) كفارته: " وتبتهج روحى بالله مخلصى "

    (2) قدرته : " لأن القدير صنع بى عظائم "

    (3) عظمته : " صنع بى عظائم "

    (4) قداسته : " أسمه قدوس "

    (5) رحمته : " ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه "

    (6) قوته : " صنع قوة بذراعه "

    (7) وداعته : " شتت المستكبرين بفكر قلوبهم " ،

    لقد تلاقى السيد المسيح مع

    العذراء فى نقطة الأتضاع ، فالأمة صارت أما ولكنها أصرت أن تكون أمة ؛ " هوذا
    أنا أمة الرب " .

    ( كفايته : " أشبع الجياع خيرات "

    (9) حكمته : " إنه كلمة الله ، وقوة الله ، وحكمة الله "

    (10) كلمته : " كما كلم آبائنا " .

    فى العذراء فرح ابراهيم ، وتهلل اسحق ، واغتبط يعقوب .

    ان كلمة الله تمت بكل كمال ، وبدون نقصان .

    والسيد المسيح كما هو رب وإله قديــــــر ، دعى أيضا " ابن الأنسان "

    على أنه لما كانت ألوهة الأبن قد ثبتت بالدستور الأيمانى الذى أقره مجمع نيقية
    ، ولم يستطع نسطور إنكارها ....

    إلا أنه حاول الطعن بشكل آخر بأن جعل من السيد
    المسيح أقنومين : ذات إلهية تعلو على الآلام الأنسانية ، ( الشق الخاص بالسيد
    المسيح كرب وإله ) ،

    وذات إنسانية عرضة للآلام والموت ، ( الشق الخاص بالسيد
    المسيح بأبن الأنسان ) .


    قال قداســـة البابا شـــنودة الثــالث :

    " فى أكثر من موضع وفى أكثر من آية يذكر الكتاب المقدس أن المسيح هو أبن
    الأنسان ، لكن فى كل هذه الآيات التى جاءت عن أبن الأنسان كانت تحمل ليس فقط
    اظهارا لأنسانيته انما كانت تدل أيضا على لاهوته ، الذى لا يستطاع النظر إليه
    ولا التفكير فيه ، كقول القديس كيرلس الكبير .

    وبعض هذى الأيات هى :

    (1) قال " ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذى نزل من السماء أبن الأنسان الذى هو
    فى السماء " ( يو 3 : 13 ) .

    (2) عندما تحدث عن صلبه ذكر عبارة " أبن الأنسان " فى معنى يقابل تماما لقب أبن
    الله الوحيد فقال " وكما رفع موسى الحية فى البرية هكذا ينبغى أن يرفع أبن
    الأنسان لكى لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية ، لأنه هكذا
    أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له
    الحياة الأبدية " ( يو 3 : 14 – 16 ) .

    (3) استخدم الرب تعبير ابن الأنسان عن نفسه بصورة إلهية فى حديثه عن مجيئه
    الثانى فقال " ...

    ويبصرون أبن الأنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد عظيم ،
    فيرسل ملائكته بصوت عظيم الصوت ، فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء
    السموات إلى أقصاها " ( مت 24 : 29 – 31 ) . كما قال أيضا " يرسل ابن الأنسان
    ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلى الأثم " ( مت 13 : 14 ) .


    ولا يمكن أن تستخدم هذه التعبيرات الا بدلالة لاهوتية ، فابن الأنسان هنا يأتى
    على السحاب فى قوة ومجد ، ملائكة الله هم ملائكته ، وملكوت الله هو ملكوته ،
    والمختارون الذين اختارهم الله هم مختاروه .


    كما قال السيد المسيح لرؤساء الكهنة الذين حكموا عليه بالصلب " .......

    من الآن
    تبصرون ابن الأنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب السماء " مت 26 : 63
    .فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال لقد جدف ، وما يقصده بالتجديف هو ما قصده السيد
    الرب باظهار لاهوته مستخدما تعبير أبن الأنسان .


    (4) أن دانيال النبى نفسه فى العهد القديم يطلق على السيد المسيح لقب " ابن
    الأنسان " فى معنى لاهوتى بقوله " وكنت أرى فى رؤيا الليل وإذا مع سحب السماء
    مثل ابن الأنسان ، أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه . فأعطى سلطانا
    ومجدا وكهنوتا ، لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة سلطانه سلطان أبدى ما لن
    يزول ، وملكوته ما لا ينقرض " .


    لماذا سمى المسيح بلقب ابن الأنسان ؟

    اخطأ الأنسان وحكم عليه بالموت . وكان لابد أن يموت الأنسان لكى يكون الله
    صادقا وأيضا لكى يكون عادلا ، ومن الناحية الأخرى كان يليق أن يحيا الأنسان لأن
    هذا يتمشى مع رحمة الله وحكمته ، وكان هذا الأنسان عاجزا عن إيفاء الله حقه من
    العدالة لأنه محدمد لا يستطيع أن يوفى العقوبة غير المحدودة ، وأيضا لأنه خاطىء
    ...


    لذلك أخذ الرب شكل العبد ، وصار فى الهيئة كأنسان ، وشاء أن يولد من هذا
    الأنسان عينه ، وهكذا دعا نفسه : " ابن الأنسان " ، ولم يدع نفسه " ابن فلان "
    من الناس ، لأنه فى موقف النائب عن الأنسان كله ، عن البشرية عموما .


    وبعــــــد .....،،،
    فالسيدة العذراء ( وهى أقرب الناس إلى السيد المسيح ) ،

    قدمت لنا درسا رائعا
    عن اللاهوت الذى لا ينفصل عن الناسوت فى شخص السيد المسيح ،

    كما أن السيد
    المسيح فى أحاديثه أكد وحدانية المعنى فى القاب – ابن اللـــــــه ، وابن
    الأنسان - والأنبياء فى العهد القديم أكدوا ذلك ، وأول الشهداء فى العهد
    الجديد ( أسطفانوس ) رأى ابن الأنسان جالسا عن يمين أبيه ، ......


    فما هى حجة نسطوريوس بعد كل هذه التأكيدات ، حتى يشط بعقله البشرى ، وتستهويه
    فتنة أفكاره الخاصة ، فزاغ عن الحق الإلهى ، وطلع علينا بهرطقته ...

    وبسببها تم
    عقد مجمع أفسس ( المجمع المسكونى الثالث ) .

    ولكن الحمد لله الذى رتب الدواء مع ظهور الداء ، فى شخص البابا السكندرى ،
    البابا كيرلس الكبير ..... بركته تكون معنا آمين


    (منقول)


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 2 مايو 2024 - 10:43