مـنـتـديـات الـمـحـبـه الـمـقـدسـه

مسرحية انا مت خلاص Wellcome
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو
وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى
ونتشرف بتسجيلك معنا

مع تحيات ادارة منتديات المحبه المقدسه




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـنـتـديـات الـمـحـبـه الـمـقـدسـه

مسرحية انا مت خلاص Wellcome
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو
وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى
ونتشرف بتسجيلك معنا

مع تحيات ادارة منتديات المحبه المقدسه


مـنـتـديـات الـمـحـبـه الـمـقـدسـه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    مسرحية انا مت خلاص

    Admin
    Admin
    مدير عام المنتديات
    مدير عام المنتديات


    عدد المساهمات : 810
    عدد النقاط : 12632
    تاريخ التسجيل : 06/11/2009
    العمر : 39
    الموقع : قلب يسوع

    مسرحية انا مت خلاص Empty مسرحية انا مت خلاص

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين 21 ديسمبر 2009 - 13:08

    " لكن ماذا يقول الكلمة قريبة منك فى فمك وفى قلبك اى كلمة الايمان التى نكرزها "
    فريق
    (كلمة الايمان)
    عزيزى المشاهد ... المساعد ... الممثل :-
    (انا مت خلاص) تحكى او تتكلم عن حالة انسان ايا كان هذا الانسان وايا كان من حوله هل هم اهله ام اخوته ام اصدقائه ! . ولكن المهم هو كيف نبحث عن خلاص اهلنا واخواتنا واصدقائنا او هل فى الاساس نبحث عن خلاص نفوسنا ؟!
    ما هو مفهوم الوحدة ؟! ...... وما هو مفهوم الحرية ؟! ...... ما هو مفهوم السعادة ؟! ...... ما هو مفهوم البذل الحقيقى ؟!
    كيف تكون علاقة هذا الانسان بمن حوله وكيف يتعامل معهم وكيف يساعدوه للوصول الى الحياة الابدية ؟؟!...
    هدف النص الاساس هو وصول رسالة قوية تبكت الناس وتنذرهم بان الوقت سيمضى سريعا

    المؤلف
    (شخصيات المسرحية)
    الراوى هى الفتاة التى تسرد احداث المسرحية
    الشاب هو المحور الذى تدور حوله احداث المسرحية
    الاب هو والد الشاب
    الام هى والدة الشابة
    مدحت اعز اصدقاء الشاب
    الدكتور هو امناء الخدمة
    المذيع يسرد احصائيات حقيقة
    المذيعة هى مذيعة برنامج (افضح نفسك)
    (تفتح الستارة علي 3 كراسي موضوعة يف منتصف المسرح وطاولة في جانب المسرح)
    (يدخل الراوي ) (موسيقي)
    الفتاة : في سنة 2004 مرة كنت راجعة من course كان اوقت اتاخر وكان يوم شتا ومطرة جامدة وقبل ماوصل بيتي بخطوات سمعت صوت حادثة ومطافي واصوات عربيات اسعاف حاجة زي اللي بتحصل كه في الافلام والفيديو كليبات اللي بنتفرج عليها ، كان فيالحادثة شاب صغير في السن كانت حالته صعبة اوي دخل في عمود نور في شارع جانبي بسرعة جنونية ، لا الناس ولا الاسعاف ولا المطافي كانو فاهمين ده ايه ! انتحار ولا مجرد حادثة عادية ؟ فضلت واقفة لحد ما المطافي طفت الحريق والاسعاف شالت (الجثة) والناس كل واحد راح لحال سبيله انا كمان كنت هاخد بعضي وامشي بعد المناظر الصعبة اللي شفتها دي ... بس لفتت نظري حاجة جوة العربية المقلوبة والمتدمرة اللي عملت الحادثة ..قربت كدة وبصيت كويس لقيته صليب متعلق في سقف العربية اللي بقي ارضيتها ... ببص تحت رجلي لقيت زي اجندة صغيرة كانت متبهدلة اوي وباين انها واقعة من العربية ... سمحت لنفسي اني امسك الاجندة وابص فيها بدأت اقلب فيها صفحة صفحة وكان مكتوب في اول صفحة (مذكراتي) وكان موجود جوة الاجندة كمان شوية اوراق زي شهادة ميلاد وصور للشاب اللي عمل الحادثة وكان متصور من شوية ناس كدة ماقدرتش اعرف هما مين ساعتها ، بين وبينكم ساعتها احترت اوي كانت الاجندة والحاجة اللي جواها شداني وعايزة اعرف ايه اللي جواها اكتر وفي نفس الوقت خفت لحسن تكون دي سرقة بس لما وقفت وفكرت لقيت ان وقوع الحاجات دي في ايدي احسن طبعا من وقوعها في الشارع وضايعها وكمان بالمرة ابقي اوصلهم لاهل الشاب ده ...(تتنهد) ويا ريتني ما اخدت الاجندة ، اوعوا تكونوا فاكرين اني هحكيلكم حكايتي ، لأ تبقوا غلطانين ، انا هحكي اللي جوة الاجندة بكل امانة ، حكاية زي اي حكاية ، ليها بداية ونهاية ، تبتدي وتنتهي ولما تنتهي يا اما نفرح ونسقف ياما بقي نعيط ونصوت واقفين بنتفرج وفي ايد وفي رقبة كل واحد وواحدة فينا صليب قد كدة ... بس انا نفسي اسأل سؤال ليه دايما بنتفرج ، له دايما فاصلين نفسنا عن حاجات واضحة اوي قدامنا تفتكروا ده طناش ولا خوف ولا جبن ولا ..._تتوقف عن الكلام)ولا بلاش .
    وزي اي حياة انسان عادي عاش في سنة 1950، 60 ، 70 ، 80 حاجة و 70 أو حاجة و 80 ولا اقولكم هو كان (83) يعني في سن ولادنا واخواتنا واصحابنا وحبايبنا عاش معانا ووسطينا وسط الناس الحلوة دي (تشاور علي الناس) بس قبل ما اتكلم وافتح ف مواضيع مش عايزة حد يزعل لاني هاتكلم بصراحة ومش هاجامل حد انا هقول اللي قريته وشوفتوا بعيني ، وياريت تفتحوا دماغكم معايا وتركزوا اوي في اللي هيتقال عشان تفهموا ولا انتوا عايزين تفهموا ... بس انا سيبتها فين ؟ سيبتها فين ؟ هي ماما دايما تقلبلي الدنيا (تجد ورقة علي الارض بعد ان تبحث وفي يدها كشاف) ايوة اهي لقيتها هي كانت ضايعة بس انا لقيتها .
    (الموسيقي تعلي)
    الفتاة : (تقرأ) شهادة ميلاد .... الاسم (يوسف يعقوب)
    (تفتح البؤورة علي الشاب ويدير وجهه للناس بعد ان كان واقف بظهره)
    الفتاة : (تقرأ) تاريخ الميلاد (15/6/1[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]) محل الميلاد الاسكندرية .. اسم الاب يعقوب
    (تفتح البؤورة علي الاب ويدير وجهه للناس بعد ان كان واقف بظهره)
    الفتاة : (تقرأ) اسم الام مريم اسحق
    (تفتح البؤورة علي الام وتدير وجهها للناس بعد ان كانت واقفه بظهرها)
    (يقفون وجههم للارض)
    الفتاة : يعني ده الاب ودي الام و..
    الصديق : (يتكلم فجأة فيفزعهم) وانا مدحت
    (ينظرون اليه)
    الفتاة : وده (مدحت زكي نبيه) اعز اصحابه ..وده الدكتور
    (تفتح البؤورة علي الدكتور)
    الصديق : دكتور ... دكتور .. ايه ؟؟؟
    الدكتور : (يبتسم بإستخفاف) دكتور
    الفتاة : يعني ده انسان ودي عيلته واده اعز صحابه ودي حالة .. وتبتدي الحكاية(موسيقي)
    (يخرج مدحت ويجلس الشاب منحني ويده علي وجهه ، والام والاب يقفان خلفه وينظران له بشفقة)
    (يدخل الدكتور يخلع الجوانتي وهو يتكلم)
    (الشيطان واقف سعيد)
    الدكتور : (يضحك) انشاء الله مفيش خوف ولا قلق كل حاجة كويسة وتحت السيطرة والمعطيات جيدة ... هي هي الحالة في ثبات مع انها تميل الي الاسوء وخلال الدقايق اللي جايه هتبان معالمها اكتر ... ولكن تأكدوا اني بعمل اقصي ما في وصعي لانقاذ الحالة ... اقصي ما في وسعي لانقاذ الحالة (يخرج وهو يكررها)
    (يخرج الشاب والدكتور ويجلس الاب والام)
    (طاولتان الي جانب كلا من الاب والام عليهما اشياء وكتاب مقدس)
    (الاب ممسك بأوراق و calculator والام ببكرة خيط)
    (يدخل الشاب يحبي(طفل)
    الطفل بابا با با بابا (يشاور بيديه يريد الكتاب)
    (الاب ينفخ ثم يعطي له مصاصة)
    (الطفل ينظر الي المصاصة ثم يرميها ورائه ويتجه باتجاه امه)
    الطفل : ماما ... ماما .. ماما (يشاور بيديه يريد الكتاب)
    (الام تنفخ ثم تعطي له مصاصة)
    (الطفل ينظر الي المصاصة ثم يريميها ورائه ويتجاه الاب)
    الطفل : بابا ... بابا ... بابا (يشاور بيديه يريد الكتاب)
    (الاب يترك الجريدة بعصبية ثم يأخذ الريموت ويشغل التلفزيون للطفل)
    (اصوات كرتون)
    (الطفل يشاهد التلفاز بمرح)
    (يدخل صديق الطفل يسلم عليه ويجلس بجواره يشاهد)
    (الاب يعاود قراءة الجريدة)
    (تتغير الموسيقي الي موسيق رومانسية)
    (يظهر الاندهاش علي الاطفال ثم يبدئون بالبكاء)
    (يلفت البكاء نظر الاب فينظر الي التلفاز ويفجع مما يراه فيأخذ الريموت بسرعة ويطفي التلفاز)
    (يبدأ هو والام بالعتاب والخناق)
    (الطفل يبكي وهو يحاول شد الاب)
    الطفل : بابا ... بابا ...بابا (يفقط الامل ثم يخرج)
    (يخرج الاب والام)
    (يظلم المسرح وتفتح بؤورة الراوي)
    (في اثناء مونولوج الراوي يرجع الاب والام والشاب الي الكراسي ويجلس الشاب)
    الفتاة : (تقرأ) وفعلا الموضوع يبتدي كده في الاول ، ضحكة وبسمة ، اب بيضحك في وش ابنه او ام بتضحك في وش بنتها ، بنضحك في وش كل الناس في وش اهالينا وفي وش اخواتنا وفي وش صحابنا وفي وش زمايلنا اللي في الكلية ، نضحك ونحكي ونتكلم يف كل حاجة فيكل حاجة الا حاجة واحدة بس (تاخذ نفس بتحسر) وتسوء الحالة ..
    (تفتح الاضاءة علي الشاب جالس علي الكرسي وحوله الاب والام)
    (يدخل الكتور)
    (الشيطان واقف اكثر سعادة)
    الدكتور : (يتكلم بجدية) قولتلكم انشاء الله مفيش خوف ولا قلق كل حاجة كويسة وتحت السيطرة والمعطيات جيدية هي الحالة في ثبات مع انها تميل الاسوء وخلال الدقايق اللي جاية هتبان معالمها اكتر ولكن تأكدوا ، تأكدوا اني بعمل اقصي ما في وسعي لانقاذ الحالة .. اقصي ما في وسعي لانقاذ الحالة
    (يخرج وهو يكررها)
    (تنطفئ الاضاءة عليهم ويخرجوا)
    (تفتح بؤورة اضاءة علي المذيع)
    (موسيقي)
    المذيع: مساء الخير والجمال والسعادة اعزائي المشاهدين ، اهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة وسهرة سعيدة مع برنامجكم المحبوب جدا (احصائية) ، اتكلمنا علي حلقات سابقة عن زيادة عدد السكان الذي وصل الي 72 مليون نسمة والانفجار السكاني والهرم السكاني ذو القاعدة العريضة ، اما النهاردة هنتكلم عن اعداد الكنائس حيث وصل عدد الكنائس بالاسكندرية الي اكثر من 57 كنيسة حلوة لذيذة تغطي جميع انحاء المحافظة ، هذا وقد وصل عدد الاقباط الي اكثر في كل مصر من10 مليون (ويغمز الجمهور) او 10 مليون وواحد اصل فوزية اختي حامل ، ربنا يقومك بالسلامة يا فوزية يا اختي ، وطبعا الاستفادة من عدد الكنائس هتبقي زيادة كبيرة كبيرة كبيرة ...(يخرج)
    (يدخل الشاب والدكتور)
    الشاب : يعني ايه لغتوها ؟ ببساطة كدة تبتدوها وتنهوها ؟
    الدكتور : اللي حصل
    الشاب : يعني ايه اللي حصل ؟ ما انا لازم افهم من حقي افهم
    الدكتور : انا ماليش دعوة بالموضوع ده انا ما تدخلتش فيه
    الشاب : ما تدخلتش ازاي ؟ او ما لي مين اللي اتدخل ؟ مين اللي يأمر ؟ ازاي ببساطة كدة الخدمة تقف؟
    الدكتور : انت ليه مش مصدق اني ماليش ذنب في الموضوع ده ؟
    الشاب : ازاي ...ازاي الاساس مالهوش في حاجة زي دي ؟
    الدكتور : ايوه مظبوط زي ما انت بتقول انا المسؤول ، انا اللي المجموعة انا الامانة ، ولك لحاجة جوايا امين ، ويا اما يبقي امين يا اما بقي ..
    الشاب : بس بس كدة حرام دي خدمتي الوحيدة ليه يلغوها .
    الدكتور : (يمسك تحاليل وينظر اليها منهمكا) بيقولوا ان وارهم حاجات اهم ...خلوات واجتماعات ، دراسات كتاب .
    الشاب : بس انا كدة بتجرح ...
    الدكتور : لأ ... ما تقولش جرح انا ماجرحتكش ولا عمري هجرحك وصدقني هم هيجي يوم يعرفوا فيه انهم غلطوا في حقك وحق ناس تانية كتير .. ولحد ما يجي الوقت ده انا مش عايزك تيأس ...(يخرج)
    (يتجه الشاب الي الكرسي ويجلس ممدا)
    مش كل اللي انت عايزه هاتقدر تعمله
    الشاب انا مش عايز اعمل حاجة غلط ؟ دي خدمتي وانا نفسي اكبرها
    الدكتور : (يقاطعه) انا عارف انك مش عايز تعمل حاجة غلط
    الشاب: بس هم قدام الناس بيقولوا كلام وهو كده بيعملوا معانا حاجات تانيا خالص
    الدكتور : احتمال يكونا بيشجعكوا او بيحمسوكوا
    الشاب : كده حرام عليهم
    (تنطفئ الاضاءة علي المذيع وتتوجه علي الراوي)(يكون قد دخل الشاب وجلس علي الكرسي بحزم ممتدا)
    الفتاة : (تقرأ) وبتيجي من كل ناحية ومن كل حد عارفين الموضوع عامل زي ايه ؟ زي طفل صغير بيغرق في البحر (صوت امواج وبحر) وتلات شبان طوال عراض زي الورد شافوه بيغرق ،
    اول واحد لما شاف الطفل بيغرق وبيخبط في الميه قعد يضحك (صوت ضحك يأتي من الخارج) ، يضحك جامد فاكر ان الطفل ده بيلعب وبيبلبط مبسوط مش فاهم ان الطفل ده بيغرق.
    تاني وقف قريب من الطفل اللي بيغرق وقف وقعد يزعق .. يا عالم حد يلحقه حد ينجده والغريب ان هو نفسه يقدر يمد ايده وينقذه
    تالت واحد بقي فبص علي الطفل لكن بد ما يمد ايده يشده ما ايده ومسك راس الطفل وبدل ما يرفعه لفوق لأ ده مسكه .. وغرقه .
    (يدخل شخص في هيئه ملاك لابس ابيض)
    : مالك ؟ متاضيق ليه ؟ تعبان ليه ؟
    الشاب : متضايق ليه ؟ ... لحد امتي ؟ هتفضل حياتي كدة ؟ لحد امتي هفضل اتألم واعاني ؟ لحد امتي هفضل ادحرج واسيح دم من شوك العالم والامه ، ليه انا بالذات ؟ ليه انا اعاني وكتير حولي سعداء . ومرتاحين ؟ ليه انا ؟
    : انا شايف الامك وجراحك ... حاسس بيك ... عايز راحتك ... انت مش لوحدك في العالم
    الشاب : مفيش حد بيهتم بي ، مفيش حد حاسس بالمعاناة اللي جوايا ، كل واحد بيفكر في نفسه وبمصلحته وبس ويدوس علي كل اللي حواليه مفيش حد بساعدني الا لو عايز من ورايا مصلحة .. ليه بيحصلي كل ده ؟
    : (ينحني عليه) انا بهتم بيك جدا ... ما تفتكرش اني سعيد بالامك اللي انت بتمر بيها ... صدقني انا حاولت اساعدك كتير بس انت دايما بترفض مساعدتي ... كنت دايما بتقفل بابك في وشي ... بس انا مش هاسيبك وهكون هنا جنبك حتي لو رافضتني ... انا عايزك تبقي سعيد في حياتك .
    الشاب : (يبدأ يزيح يده عن وجهه وينظر اليه) هتعمل ايه عشاني؟
    : (يقوم يقف) اقدر اعمل كتير ... انا مش هابيعك زي اللي باعوك ... انا هنا عشانك بص حواليك وشوف شززز اللي بيفتحلي بابه وبيتعاون معايا عمري م اخذله ابدا وديله كل اللي عايزه . حكمة ... راحة سعادة وصدقني بعد كده مش هتحتاج تروح لحد غيري ... للاسف انت قفلت بابك ي وي كل ما اجيلك واحاول اسعدك واعطيط الحلول تطردني وما تردش عليا (يبدأ بالانفعال في اثناء الكلام ثم بالبكاء) صدقني انت غالي اوي في عيني صدقني انا عملت كتير عشان اسعدك بس انت ما تجوبتش مع محبتي ليك ... افهم بقي انا هنا عشانك عشان راحتك الجسدية والمادية والروحية انا بحبك صدقني (ينحني علي الارض ويبكي)
    الشاب : عايزني اعمل ايه ؟ (يقولها بخضوع تام)
    : مش عايز منك غير حاجة واحدة بس
    الشاب : ايه ايه ؟
    : تسلم لي كل ارادتك ده اختيارك واملك الوحيد ومش اقدر اجيك علي كدة ... اديني ارادتك كلها مش هيبقي في حياتك اي شوك كل حياتك هتبقي خير ، هتعيش حياة جديدة هتشوف طرق واسعة جديدة عمرك ما شفتها قبل كده هتلاقي فيها كل الراحة اللي تحتاجها وابواب هتتفتح قدامك وكل الي هتعوزه هتلاقيه صدقني انا عمري ما خذلك ابدا .
    الشاب : فرضنا اني عملت كدة ايه اللي هيحصل بعديها ؟
    : هرجع تانى واسألك نفس السؤال ... ايه اللي تاعبك في حياتك؟
    الشاب : الحياة بقت صعبة هفضل كدة لحد امتي ؟ هعيش حياتي ازاي ؟ لازم اعمل زي كل الناس ، كل صحابي واهلي واللي حوالي ..ز طرق وسكك كتير حوالي بشوفها مش بتعجبني
    : طب قولي ما سألتش نفسك ايه الموضوع كدة ؟ ليه هما مرتاحين وانت تعبان بتعاني ؟
    الشاب : ايوه سألت نفسي بس
    : بس ايه ؟؟
    الشاب : ماقدرش اعمل اللي هما بيعملوه .
    : بيعملوا ايه ؟؟؟
    الشاب : بيعملوا كل حاجة .. بيجرحوا ، بيلفوا ويدوروا عشان يوصلوا للي هما عايزينه ..ده ..ده حتي في الكنيسة بقيت اشوف حاجات كتير كدة مين كان يصدق انه في يوم من الايام الصراع علي السلطة يوصل لجوا الكنايس وسط الشباب واجتماعات الشباب
    : حبيبي طب قولي هل هم سعدا في حياتهم ومبسوطين ولا كلهم بيعانوا زيك ؟
    الشاب اكيد هم سعدا لان كل واحد فيهم بيعرف يوصل للهو عايزه حتي لو علي حساب ناس تانية حتي هيجرح ناس تانية ... بس انا مقدرش اعمل كدة مقدرش اعمل زي ما هما بيعملوا مبادئ ماتسمحليش الحاجت اللي اتربت عليها الحاجات اللي اتعلمتها من ساعة ماكنت عيل صغير بيروح مدارس الاحد ما ينفعش اعمل زيهم
    : (يصرخ فيه) لو كانت مبادئك دي هتخليك تعيش مرتاح كنت انا اول واحد اشجعك علي التمسك بيها ، بس قولي كدة فادتك بإيه المبادئ دي مبادئك خلتك تبص لكل الناس انهم غلط وانت بس اللي صح ، طب ومعقول يبقي كلهم غلط وانت صح ؟ ومبادئك دي اول ناس بعدوا عنها كانوا اللي جوة الكنيسة بأسليبهم اللي مش بتعجبك عي حد قولك يعني شوفت مبادئك عملت فيه ايه خلتك حتي تبعد عن كنيستك وتكرهها .
    الشاب : طب وربنا مش هيزعل مني ؟ مش هتحصلي مشاكل لما امشي في الطرق الملتوية دي اللي هتوصلني للكدب والغش ومش بعيد للسرقة والقتل والزني
    : حبيبى ماتبليغش ، يعني ربنا هيزعل منك لما يشوفك بتحاول تعيش كويس ، ربنا مش هيكرهلك الخير و متاخافش من المشاكل بس فكر قبل ما تعمل اي خطوة وماتنساش انا هبقي جمبك في كل وقت اديك افكار وخطط عشان تنجح في كل حاجة ثم خايف ليه من المشاكل هو اللي بعملوا كدة حصلتهم اي مصايب او حتي مشاكل صغيرة ..
    الشاب : ابدا ... بس ..
    : يوووه ، انت لسه هتقولي بس ... بقولك ايه عقلك في راسك تعرف خلاصك ..ولو احاتجتني انت عارف هتلاقيني فين ...(يخرج الشيطان)
    غريب الموضوع ده مش كدة ؟ يعني كأنك بتعد للي بيغرق 1 2 3 وبعديها يموت يللا احنا كما نعد مع بعض
    الراوي : 1 (يؤورتان اضاءة ثابتة علي جانبي المسرح الخلفي)
    (يدخل الشاب من ناحية والشيطان من الناحية الاخري)
    الشاب : (بخجل شديد) .. ص .......صباح الخير
    الشيطان: يا صباح الجمال ... علي فكرة (بصوت ضعيف ) انا بحبك
    الشاب : ها ؟؟؟ (بتردد شديد) وانا كمان (يشاور له ثم يخرجان)
    (يرجع الشيطان ثانية بعد ما يخرج الشاب)
    الشيطان : عبيط (يخرج الشيطان)
    الراوي : 2 (يدخل الشاب من ناحية والشيطان من الناحية الاخري)
    الشاب : (بإبتسامة خفيفة) صباح الخير ..
    الشيطان : يا صباح الخيرات ... علي فكرة (بصوت اعلي) انا بحبك اوي
    الشاب : وانا كمان بحبك
    (يشاور له ثم يخرجان )
    (يرجع الشيطان ثانية بعد ما يخرج الشاب )
    الشيطان : غبي (يخرج الشيطان)
    الراوي : اما 3 بقي ... (يدخل الشاب من ناحية والشيطان من الناحية الاخري)
    الشاب : (بضحكة) صباح الخير ...
    الشيطان : يا صباح الفل والهنا والسعادة .. علي فكرة (بصوت عالي) انا بحبك اوي اوي
    الشيطان : وانا كمان بمووت فيك (يسلم عليه ويأخذه بالحضن)
    (يخرج الشاب والشيطان)
    (تنطفئ البؤورة عليهما وتفتح علي الراوي)
    (يكون قد دخل المذيع في اثناء كلامهما وخروج الشاب والشيطان)
    الفتاة : شفتوا بقي الموضوع سله ازاي ؟ ...يللا احنا كمان نعد مع بعض 1 2 3
    (تنطفي كل الاضاءة علي المسرح ما عدا بؤورة المذيع)
    (موسيقي)
    المذيع : مساء الخير عليكم حبايبي المشاهدين واهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجكم المحبوب جدا (احصائية) وموضوع حلتقنا النهاردة هو (المسيح الخادم) والخادم لا يشترط ان يكون هو خادم اجتماع الشباب او في الكنيسة اصلا بل المسيحي المؤمن يخدم اصدقائه اهله زمايله وكل اللي يعرفهم وفي احصائية لبرنامج احصائية اثبتت الاحصائية ان نسبة الخدام من حضور اجتماعات الشباب تتراوح نسبتهم ما بين 60 الي 80 % يعني الاغلبية العظمي من حضور الكنايس خدام ... بسم الله ما شاء الله .. (يأخذ ورقة) وفي خبر عاجل لبرنامج احصائية وجد ان بعض اجتماعات الشباب في كنايس الاسكندرية يحضرها 500 و 600 و 700 نفس ودي طبعا حاجة تفتح النفس
    (يخرج المذيع)
    (تنطفئ الاضاءة عليه وتفتح علي الراوي)
    الراوي : (تقرأ) مخنوق .. مش عارف مالي ... في حاجة مضايقاني ... في حاجة نقصاني ... (ترفع عينها عن الاجندة) وعلي هو فيه ده ويا ريتنا عاتقينه نسينا لما المسيح قال (ومن اعثر احد هؤلاء الصغار المؤمنين فخير له ان يعلق في عنقه حجر الرحي ويغرق في لجة البحر، ويل للعالم من العثرات فلا بد ان تأتي العثرات ولكن ويل لذلك الانسان الذي به تأتي العثرة. (تكمل قراءة) ولما جيت اشتكي واسأل مين اللي خانقني وايه اللي خانقني ؟ رد علي وقالي انت لازم ...
    (يدخل الشاب وصديقه)
    (الصديق يقطع كلام الراوي)
    الصديق : تفرفش انت لازم تفرفش محتاج تغير جو تخرج وتمبسط وتقضي وقت لذيذ صدقني هو ده اللي ناقصك
    (الراوي نظر اليهما ثم يتجه ليجلس علي البار)
    الشاب : يابني وانا ورايا حاجة غير الفرفشة الموضوع مش موضوع تغيير جو بس ...بس الموضوع بقي بايخ يعني الفسح الخروجات ، المزاج كل دي حاجات تريح بس انا اللي تاعبني خلقي مخنوق يا مدحت
    الصديق : ااااه.......مش فاهم؟؟
    الشاب : مس فاهم ايه بس بقولك تعبان ! زهقان ، متضايق
    الصديق : (يقاطعه) بس يا يوسف انا مش مبسوط وانا شايفك مدلدل اذيال الهزيمة كدة
    الشاب : (موسيقي) ما انت لو ابوك مشغول عنك طول الوقت يا دون يرجع اخر اليوم تعبان ، ياكل وينام وما يعرفش عنك حاجة ، وامك يا امامشغولة في البيت يا اما في السوق يا اما عند خالتي ، اخواتك بعاد عنك صحابك هايفين ، عايش حياتي بالطول والعرض لا لاقي حد اتكلم معاه ولا لاقي حد اخد رايه ويشور علي
    الصديق : ااااه ......... طب جميل جميل يا عم إحمد ربنا حد لاقي ده انا لو في مكانك كنت هفرح خالص خالص حد لاقي حرية كده
    الشاب : حرية ؟؟ ممكن اسألك سؤال ؟ بس فكر كويس قبل ما تجاوب ايه هو مفهوم الحرية عندك ؟ يعني ازاي تبقي حر ؟ امتي تقول انا كدة حر
    الصديق : اااااااااه.......الحرية !! ودي محتاجة تفكير ... الحرية هي هي اني اعمل كل اللي انا عايزه محدش يقولي رايح فين ولا جي منين اعمل اللي انا عايزه في الوقت اللي انا احدده
    الشاب : وتفتكر هو ده الصح ؟
    الصديق : اكيد صح وايه اللي هيخليه غلط يعني ؟؟؟
    الشاب : مش عارف !! طب يعني هو مفيش مفهوم تاني للحرية ؟ يعني مفيش حرية غير الحرية دي ؟
    الصديق : يا بني انت وانا ايش عارفني ؟ الموضوع ده تروح تسأل فيه مأمور سجن كرموز!
    الشاب : سجن ! وحرية ! معنايين عكس بعض خالص
    الصديق : الله الله في ايه يا عم () انت دماغك راحت فيه ؟؟؟
    الشاب : لا مارحتش هاتروح فين يعني ...(تسود فترة صمت ويخرج مدحت موبايله ويضغط عليه)
    الشاب : بتعمل ايه ؟
    مدحت : ببعت msg
    الشاب : لمين ؟
    مدحت : يابني انت ناسي ان العيد اقرب...
    الشاب : ااه صح ده راس السنة وعيد الميلاد
    مدحت : (منهمكا في الكتابة علي الموبيل) ايوة مضبوط ..عيد الميلاد..(يكلم نفسه وهو يكتب) اخرستوس انسي اليسوس انستي ... المسيح قام بالحقيقة قام ..
    (يرن هاتف مدحت)
    الشاب : مين ؟
    الصديق : دي سوزي ... ايوه يا سوزي ايوة يا حبيبتي ازيك عاملة ايه ؟ ايه مش كويسة ؟ مش كويسة ليه ؟ بس ؟ زعلانه . زعلانه ليه بس ؟ ايه عشان مابتصلش ؟ غصبن عني صدقيني ، ايه غصبن عني ازاي ؟ لا مش هقدر اقولك ، ايه لازم اقولك ؟ لا مش هقولك ، ايه هتزعلي لو ماقولتلكيش ؟ ok حاضر حاضر
    حقولك ....(موسيقي) سوزي حبيبتي انا ... انا ... انا في السماح
    (تنطفئ الاضاءة علي الصديق والشاب وتفتح بؤورة الاضاءة علي الراوي)
    (يتجه الصديق والشاب والدكتور لمنتصف المسرح في اثناء كلام الراوي)
    الفتاة : (تقرأ)الحرية ، غيرنا المفاهيم ... بقينا عاملين زي الكتاب بيقول عنهم (كالذين الحرية عندهم ()للشر)
    بدل ما نخدم الناس بالحرية اللى قال عنها بولس الرسول (فانكم انما دعيتم للحرية ايها الاخوة غير انه لا تصيروا الحرية فرصة للجسد بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضا) لا ده احنا بقينا نعثرهم .
    وزى بقى مافى سجون مادية فى كمان سجون نفسية ومعنوية , مثال , مجنون اتجنن , اتجنن من الضغوط اللى عليه والاهمال فخدنا المجنون ده وحطناه فى سجن ... مجنون فى سجن ... يعنى مجنون فى مستشفى المجانين .(يدخلوا 3 مجانين ويلفوا حول الراى ويظهر التوتر على الراوى ثم يجلسوا)
    (تتجه الراوى وتلبس بالطو)
    (تفتح الاضاءة على الثلاثة فى منتصف المسرح)
    (واحد منهم جالس على كرسى يرسم واثنين اخرين على الارض حوله يرسمون كما فى مستشفى المجانين)
    (يدخل الدكتور وتتجه اليه الممرضة ويحدث حوار بسيط بينهما , ينظر الدكتور الى نتائج التحاليل ويظهر استيائه)
    (صوت من الخارج : دائما كنت تخطط لى حياتى كما يحلو لك , دائما كنتم تخططون لى حياتى كما يحلو لكم ...... اما الان ..)
    (موسيقى) (تدخل ممرضة تنظر فى رسمة الشاب ثم ترتب على كتفه)
    الممرضة انت اخلاقك اتحسنت كتير واعصابك كمان هديت , احنا بنحاول نساعدك صدقنى , لسة الامل موجود لحد دلوقتى , ومين عارف مش يمكن تخرج بكرة !
    الشاب اخرج بكره !! (يرفع راسه من الرسمة)
    الصديق اخرج بكرة !! (يرفع راسه من الرسمة هو الاخر)
    الدكتور اخرج بكرة !! (يرفع راسه من الرسمة هو الاخر)
    (يقومون واحد واحد بالترتيب)
    (يقومو يقفزوا بهستيريا يرمون الورق على الارض ثم يخرجون)
    (المرضة تنظر حولها بشفقة ثم تاخذ الورق وتخرج)
    (نتكلم وهى تخلع البالطو وترميه خارجا)

    الفتاة اصل بوصوا هى حاجو من اتنين .. يا اما الواحد يكتم فى نفسه ويمشى فى الشارع يكلم نفسه ...
    (يمر من امامها اتنين فى اتجاهين متضادين)
    الاول (شخص تظهر عليه مظاهر البؤوس يكلم نفسه بصوت عالى فى الشارع يتظاهر كانه يتكلم فى الموبايل) بيع ... ايوة بقولك يا عم علي مسؤوليتي ... اسمع الكلام بس انا عارف ان بعمل ايه ...ايه بتقول ايه ؟ بعت ؟؟؟ يا غبي مين اللي قالك بيع؟ (يخرج)
    (الثاني يأتي في الاتجاه المعاكس)
    الثاني : (من الناحية الاخري تدخل شحاته تتظاهر انها تتكلم في الموبايل) ايوه كنت مع بابي ومامي وخدنا معانا بالمرة ابويا وامي وروحنا عشان يشترولي فستان سواريه
    الفتاة : ولو ناوي تكتم في نفسك برده ممكن تخش سراية المجانين زي ماقولنا قبل كده ...اما تاني حاجة بقي (موسيقي) فهي انك تلاقي حد تفتحله قلبك تتكلم معاه يسمعك وتسمعله يديك النصيحة الحقيقية يسامحك لو غلط انتوا طبعا فاهمين انا اقصد مين (تغمز للجمهور وتبتسم) ها ؟؟(تنقلب معالم وجهها فجأة وتصرخ فيهم) لأ مش هو ده اللي اقصده بطلوا ، بطلوا بقي تفكروا بالطريقة دي حرام عليكم ، فكروا صح ولو لمرة واحدة بس انتوا فاكرين ان هو ده اللي هايريحكم ...عارفين عارفين الانجيل بيقول ايه عن نصيحة البشر ؟؟ بيقول "سامعين لا يسمعون ولا يفهمون" وكمان قال "معزون متعبون كلملك "ايوب . بس مين بقي يسمع ويفهم الكلام ده .
    (ينزل الي صالة المسرح كلا من الاب ، الشيطان ، الدكتور)
    (الادارة المسرحية تدخل قماشة بيضاء مسنودة علي stand في اثناء حديث الراوي)
    الراوي : متضايقين اوي من الاعتراف ؟؟ ازاي ازاي اقول واحكي اكتر اسرار في حياتي ..ز ازاي اقعد قادام ابونا واحكيله حاجات ما تتحكيش ايه اللي يجبرني علي كده ، طب ايه رأيكم انا هاوريكم حاجة جديدة...
    (تدخل فتاة وراء القماشة)
    الراوي : (تتشكل بشكل مذيعة تلفزيونية) ومعانا اتصال هاتفي مباشر من س . م . س أيوه يا (س)اتكلمي احنا كلنا سامعينك
    س : مساء الخير !
    الفتاة : مساء الخير .. اهلا بيكي يا (س) معانا ، (تقرأ) الاسم س . م . س ودة بناء علي طلبك عشان مش عايزة تعلني اسمك
    س : يا ريت
    الفتاة : عندك كام سنة ؟
    س : 21
    الفتاة : في كلية يا س ؟
    س : كنت بس اتضطرت اسيبها بعد اللي حصل
    الراوي : كنت في كلية ايه ؟
    س : صيدلة . سنة تالته
    الراوي : يااه يعني سيبتي الكلية وانت فاضلك سنة وتتخرجي ؟
    س : اللي حصل بقي
    الفتاة : في الحقيقة ان مش عارفة اقولك ايه بس تأكدي انا احنا كلنا موجودين النهاردة عشان نسمع مشكلتك ونفكر فيها مع بعض اتفضلي احكي (تعلي الموسيقي)
    س: في الحقيقة انا مشكلتي بدأت من 3 شهور بس ..(ترتبك في الكلام) انا اسفة بس اصلي مرتبكة شوية و ...
    الفتاة : لأ ارجوكي ماترتبكيش احنا هنا كلنا اخواتك واهلك وكلنا فاتحين قلوبنا ليكي عشان نساعدك نحللك مشكلتك
    س : زي ما قولتلكم انا مشكلتي ابتدت من 3 شهور عرفت شاب واعجبت بيه وهو كمان اعجب بيا و بعدين (تنهار وتبكي)
    (يكون قد نزل كلا من الاب الشيطان الدكتور الي الصالة)
    المشاهد1 : حراام عليكي انت ازاي عملت كده ازاي جالك قلب تغلطي زي دي ده استهتار ده تسيب .
    المشاهد 2 : لأ طبعا دي مجرد ضحية لولد ندل ضحك عليها ، ذئب في ثوب حمل
    المشاهد 3 : والولد ضحية لمين ! العيب في الاهل المستهترين اللي رامين ولادهم ومش دارين بالدنيا لا بيسألوهم رايحين فين ولا جايين منين
    المشاهد 1 : والاهل ذنبهم ايه هيمشوا في الشوارع ورا عيالهم ولا هيركبولهم كميرات مراقبة
    المشاهد 3 : يا سادة الموضوع اكبر من كده ، المشكلة مشكلة مجتمع بحاله ، للاسف احنا نسينا نفسينا وبقينا نقلط اسؤ ما في الغرب ، ودي النتيجة بناتنا وولادنا بيضيعوا قدام عنينا ..
    الراوي : (ينظر الي الجمهور كأنه يهديهم) لأ لأ ارجوكم من غير انفعال ونحافظ علي اعصابنا هادية عشان نقدر نكمل الحلقة لحد الاخر ...(صوت من الخارج يقطع الحديث ويثبت كل من علي المسرح لمدة 10 ثوان) (يخرج الجميع ماعدا الراوي)
    الفتاة : ها ايه رايكم ؟ اللي شوفنا احسن ولا " الق علي الرب همك فهو يعولك" و "اسكب امامه شكواي ابث لديه ضيقي قدامه اخبر) ..ولا تحبوا تقولا مع داوود النبي (نسيت من القلب مثل ميت) انا مش هقولكوا تعملوا ايه اية انا هسبكو انتو اللي تختاروا
    (تنطفئ الاضاءة عليهم ثم تفتح علي المذيع فورا)
    (يدخل الراوي)
    (موسيقي)
    المذيع : مساء الخير حبايبي المشاهدين في حلقة جديدة من برنامجكم المحبوب اييه؟...برافو عليكم و حلقتنا النهاردة عن (الوفيات) حيث ارتفعت نسبة الوفيات ووصلت الي ...(تقطعه رنه الهاتف) الو ؟ ايوه ؟ مين ؟ ياراجل ؟ امتي ده ؟ طب طب انا هبلغهم ...(يغلق الهاتف وتظهر عليه علامات الحزن) سيداتي سادتي وردنا الان خبر عاجل عن انتقال (حنا بسادة بشاي) للامجاد السماوية عن عمر يناهز 40 عاما وذلك اثر حادث مروع علي طريق اسكندرية ـ القاهرة الصحراوي.
    ونعود لبرنامجنا حيث وصلت الاحصائيات الي ان ..(تقطعه رنه الهاتف مجددا) الو ايه مين ؟ ايوه اهلا الها ؟ ايه ؟ يا راجل ؟ امتي ده ؟ طب حاضر حاضر انا هبلغهم .. سيداتي انساتي سادتي وردنا الان خبر عاجل عن انتقال (بشاي بسادة حنا) للامجاد السماوية عن عمر يناهز 39 عاما وذلك اثر حادث مروع علي طريق اسكندرية ـ القاهرة الزراعي .
    ونعود لبرنامجنا حيث وصلت اخر احصائيتنا الي ان (تقطعه رنه الهاتف مجددا) الو ؟ مين ؟ تاني ؟ يا راجل ؟ ده ؟ طب طب انا هبلغهم ؟
    سيداتي سادتي وردنا الان خبر عاجل عن انتقال (بسادة بشاي بحنا) للامجاد السماوية عن عمر يناهز 20 عاما وذلك اثر حادث علي شارع ابو قير لا حول ولا قوة إلا بالله .
    (يخرج وتنطفئ الاضاءة عليه)
    (تظل بؤورة الراوي)
    الراوي : حاجة تحزن يا شباب كل يوم بيروح منناواحنا مش عارفين رايح علي فين ، مش حاطين في دماغنا كل واحد مننا في وادي زي ماقولتكو واقفين بنتفرج وكمان اصل ورانا حاجات اهم .
    (يدخل الصديق)
    الصديق : (يخرج ويتكلم الي الناس) صدقوني ياما قولتله بحبك .. بحبك ما ببقاش مبسوط وانا شايفك كده متضايق يعني لازم تحكيلي يا بني ده احنا اكتر من اخوات ومتربين مع بعض وجيران يعني مش بتحكي مع انك ساكن في الدور اللي تحت
    الام : وهو بيموت في المحشي ، محشي بتنجان ، محش كرمب ، ورق عنب ، محشي طماطم ، محشي فواكه البحر كله كله .. ابن يا ناس وما ينفعض احرمه من حاجة اي اكل اي طبيخ
    الاب : ومن غير تلبيخ قولتله كل طلباتك مجابة ، عايز فلوس خد ، عربية خد ، فسح روح ، بس ماتقعدش كل شوية تنتطط لي زي فرقع لوز أاه ... انا مش فاضي عندي شغل يا حبيبي
    (الثلاثة في نفس واحد) : وبعدين ............(ينظرون لبعض)
    الصديق: اتفضلي يا طنط ...
    الام : لا ياحبيبي اتفضل انت .
    الصديق : يا طنط مايحش ladies first
    الام يالهوي مين اللي فطس
    الاب : لا بقي لا انت ولا هو انا الاول
    الام : لا انا
    الصديق : لا
    (يتكلموا في نفس واحد)
    الصديق : ده مرة جالي بيقولي انا متضايق ومخنوق...قالي اصل انا عندي شوية مشاكل في البيت والكنيسة خانقاني ، مش عارف اتكلم مع مين ولا اروح لمين ، قلتله يابني انت عبيط ودي حاجة تضايقك ، ومين فينا ما عندوش مشاكل ، هي المشاكل مش في المشاكل ...المشاكل هي في مين اللي يعرف يطلع من المشاكل ويحلها واذا معرفش يحلها انشالله عنها ما اتحلت ، المهم يعرف ازاي نساها ويفرفش نفسه ويبسطها كده ، هو انت اخر واحد في الدنيا مافتهمش اللي حواليك ، وهو في حد بيفهم حد دلوقتي ، صدقوني انا قلتهاله في وشه ، ماتكسفتش منه ، قلتله صدقني ..ز احلي حاجة ان ماحدش عارف حاجة. الام : ده مره جي من بره ياعين امه بهتان وتعبان وشه اصفر و متأخد كده معرفش كان في الكلية ولا في كنيسته ولا مع صحابه بيتفسحوا جيت قلتله مالك يا ضنايا وشك شبه اللمونه كده ليه ؟ انت شكلك ماكلتش من الصبح ثواني واكون حطالك الغدا قالي مش جعان يا ماما دلوقتي ماليش نفس اكل ، قلتله لأ لأ صحتك يا حبيبي ، تعد طول النهار من غير ماتحط لقمة في بقك ما يصحش طبعا ، قام شاخط في قالي يا ماما قلتلك ماليش نفس دلوقتي قلتله لأ لأ ماتزعقليش ، الحق عليا يعني ان يخايفة عليك ومش هاين علي تعد كده علي حلم بطنك انت حر انا مش هتحايل عليك ، الاكل في المطبخ ، واللي ياكل علي ضرسه ينفع نفسه الاب : ده مرة كنت قاعد في مكتبي مع شوية (البيزنيس مين) صحابي قال ايه لقيتوا داخل علي قلتله ايه اللي جابك ؟ قال ايه قالي معلش يا بابا عايز اتكلم معاك شوية قلتله ماتتكلم يوله مفيش حد غريب قالي لأ معلش يا بابا انا عايزك في كلمة علي استنفراد بيني وبينكم انا الفار لعب في عيبي قلت الاد ده شكله كده عامل مصيبه قلتله في ايه يا وله وقعت قلبي في صباع رجلي الصغير قال ايه قال لي ان زعلان منك يا بابا قلتله ليه بس ؟ قالي ايه انت مش بتتكلم معايا ، قلتله ياوله ...ياد ده انت ابني فلذة كبدي ده انا بعرف انت فين وبتعمل ايه وانا قاعد جوه مكتبي في الوكالة...
    (يدخل الشاب ينظر اليهم ثم يصرخ )
    الشاب : كفاية بقي كفاية حرام عليكم ...(يخرج) (ينظروا لبعض الثلاثة ثم يخرج كل واحد في اتجاه)
    الفتاة مش عارفة ليه الناس مابقاش عندها تفكير روحي ولا احساس بغيرهم ولا خوف علي خلاص غيرهم ... وتسوء الحالة ...هييه يللا
    (تخرج وهي تغني لما بشوف في عيون الناس قلب خلاص مفهوش احساس)
    (تفتح الاضاءة علي منتصف المسرح علي الاب والام وهما ممسكان بالانجيل)
    (يدخل الشاب ويتجه نحو امه)
    الشاب : فلوس ؟ (تعطيه وهي مازالت تقرأ الانجيل)
    (يتجه نحو ابوه)
    الشاب : مفاتيح العربية ؟ (يعطيه وهو مازال يقرأ الانجيل)
    (موسيقي حزينة في اثناء مغادرته)
    (ينظر الي ابوه وامه ويبتسم بسخرية ثم يخرج)
    (صوت اصطدام سيارة وصوت عربة اسعاف)
    (ينظر الاب والام بفزع ثم يقومون يضعو وردةحمراء وشريط اسود ويقفون خلف كرسيه)
    (الشيطان واقف في غاية السعادة)
    (يدخل الدكتور يخلع الجوانتي وهو فيه دم)
    الدكتور : (يبكي) هي الحالة ...الحالة كانت في ثبات مع انها كانت تميل الي الاسوء لكن ...لكن تأكدوا اني عملت اقصي ما في وسعي لانقاذ الحالة (يخرج وهو يكررها)
    (يخرجوا جميعا)
    (تفتح بؤورة المذيع تنضم اليه الفتاة)
    المذيع : والان
    الفتاة : اغتنم الفرصة
    المذيع : مع فتح الباب لقبول دفعة جديدة من الخدام
    الفتاة : نفسك تبقي خادم ؟؟
    المذيع : علي راسك ريشة وفي صباعك خاتم ؟
    الفتاة : سنك ما بين ال 25و ال 150 سنة ؟
    المذيع : ليك في الوعظات الحرة ؟
    الفتاة : قريت الانجيل 70 مرة ؟
    المذيع : تحب تمسك مايك؟
    الفتاة : تحب تشخط في المايك؟
    المذيع مابتحبش الفلوس ؟
    الفتاة : تعرف تكسب النفوس؟
    المذيع : اذا كانت تتوافر فيك جميع الشروط السابقة
    الفتاة : واكثر ..
    المذيع : (يخرج ورقة طويلة) اتفضل املي application الموجود عند باب المسرح وهنرد عليك بعد 3 سنين ..(يرن هاتف المذيع)
    الو ...ثانية واحدة (يسكت الناس) اويه مين ؟ ياراجل ؟ متي ؟ ...(يغلق الهاتف) فوزية ولدت (فوزية ولدتتتت)
    (يخرج وهو فرحان)
    (BLACK) (المشهد الاخير)
    (يدخل كل من الشيطان ، الدكتور ، الصديق ، الام ، الاب بالترتيب في طابور ثم يقفون وراسهم منكس لاسفل)
    (يدخل الشاب من بعدهم)
    (ينظر الي كل واحد فيهم نظرة عتاب ثم يتركه ويذهب للذي بعده يحاولا ان يكلموه ولكنه يتجاهلهم)
    (يدخل الراوي ويشاهد)(يتجه الشاب الي مقدمة الS***Eويجلس)
    (موسيقي)
    الشاب : كان عندي 9 سنين ساعتها تقريبا يعني ، يوميها كنت في البيت لوحدي ، اهلي نزلوا يشتروا شوية حاجات كانت ناقصة البيت ، يوميها كنت زهقان اوي مش لاقي حد ألعب معاه ولا اكلمه فتحت التلفزيون كنت صغير اه كنت بعرف اقلب في الدش كويس قعدت اقلب اقلب بعدين وقفت علي قناة ...كان ناس قاعدين بيعملوا حاجات غريبة اوي ، ساعتها مافهمتش هما بيعملوا ايه بس اللي كنت متأكد منه ان فيه حاجة غلط بتحصل ومن ساعتها دماغي بدأت تكبر اوي حاولت افهم وفعلا فهمت ، كبرت في بيت اهلي كانوا بيحبوني اوي ، وصحابي كمان مافيش حد كان بيرفض لي طلب كل طلباتي مجابة ، كبرت وكبرت الخطية جوايا يوم ورا يوم ، كان نفسي فيوم حد يقول لي يللا بينا نروح حتة غير الاماكن اللي اتعودت عليها (يتوقف عن الكلام)..وفي يوم وانا في عربيتي حصلتلي حادثة و(مت) ايه مالكم مستغربين ليه ؟ برقت ليه ؟ وانت كمان مالك ؟ هو الواحد ما يتكلمش وهو عايش وكمان وهو ميت .
    الشاب : عارفين اكتبر حاجة تعبتني ايه ، اني لما كنت معاكم ما كنت لوحدي كان حولي ناس كتير واصحاب ..ولا ايه يا صاحبي ؟ (يتقدم مدحت للامام)
    خد امسك جواب انا كاتبهولك من المكان اللي انا فيه دلوقتي (يأخذ الراوي الجواب ويعطيه لمدحت
    الشاب : ايه ما تقرأ ... ساكت ليه
    مدحت : (يقرأ) (بتردد) ص ...صديقي العزيز...
    الشاب: (يقاطعه ويكمل) صديقي العزيز ، ابعث لك من مكان حيث لم اري بشاعة اكثر مما اراه ه8نا حيث رائحة الموت والخطية والندم اكثر ما يسود المكان ، ولكن كل ما يشغل بالي الان اين انتم من كل هذا ؟ من منكم سيشاركني آلامي وعذابي الابدي كما كنتم تشاركوني خطيتي علي الارض ؟ من منكم سيتحمل ذنبي والامي وعذابي الابدي ..من ؟
    كنت معكم علي الارض طوال الوقت لماذا لم تساعدوني لماذا لم تقودوني الي باب الكنيسة والهيكل عند اقدام يسوع المسيح بدلا من ان تقودني الي الخطية وعذابها الابدي ، لماذا لم تضعوا في يدي الانجيل الذي هو كلمة الحياة وكلمة الايمان بدلا من ان تضعوا علب السجائر وزجاجات الخمر ...صديقي ...كل ما اريد قوله الان ..شكرا جزيلا
    (تسود دقيقة من الصمت)
    الشاب : بس خلاص كنتوا فين ؟ كنت فين يا صاحبي يا ابويا يا امي ولا كنت فين يا خادم كنستي ما خلاص كنت وسطكم وقدام عينيكم ..بس صدقوني انا اللي زي كتير ماللين الشوارع والقهاوي وحتي الكنايس . الحقوهم حبوهو هاتهوم هم لسه معاكم اما انا .. انا ...(انا مت خلااااص)
    كل من علي المسرح : لأأأأأأأ
    الفتاة : لا انتوا برده فهمتوا غلط احنا مش بنحكلمكم حكايتنا عشان تسقفوا ، زمن التسقيف راح خلاص وتبقي غلطان .
    الاب تبقي غلطان يا اب ياللي فاكر ان بفلوسك ونفوذك بس هتبني ابنك
    الام : تبقي غلطان يا ام ياللي فاكرة ان بطبيخك وبغسيلك عتسعدي ولادك
    الصديق : تبقي غلطان يا صديق ياللي فاكر ان بسجارتك تشفي جروح صاحبك
    الدكتور : تبقي غلطان يا خادم او يا امين الخدمة ياللي فاكر ان بقوتك ممكن توقف خدمة
    المذيع : تبقو غلطانين كلكلم لو سكتوا علي كده
    الفتاة : عشان كده ياللا ...ياللا بينا نبتدي من النهاردة نبتدي بنفسنا بالـ 600 نفس اللي جوه مسرح مارمينا فلمنج كفاية بقي اللي راحوا مننا ... وصدقني
    الام : انت ماتعرفش هتتطلع من هنا ...
    الشاب : وتروح علي فين ؟
    (ستارة)

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 28 أبريل 2024 - 3:46