مـنـتـديـات الـمـحـبـه الـمـقـدسـه

قصة حياة ( موسى ) Wellcome
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو
وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى
ونتشرف بتسجيلك معنا

مع تحيات ادارة منتديات المحبه المقدسه




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـنـتـديـات الـمـحـبـه الـمـقـدسـه

قصة حياة ( موسى ) Wellcome
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو
وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى
ونتشرف بتسجيلك معنا

مع تحيات ادارة منتديات المحبه المقدسه


مـنـتـديـات الـمـحـبـه الـمـقـدسـه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    قصة حياة ( موسى )

    Admin
    Admin
    مدير عام المنتديات
    مدير عام المنتديات


    عدد المساهمات : 810
    عدد النقاط : 12640
    تاريخ التسجيل : 06/11/2009
    العمر : 39
    الموقع : قلب يسوع

    قصة حياة ( موسى ) Empty قصة حياة ( موسى )

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين 21 ديسمبر 2009 - 12:31

    عاش والديّ في بيت صغير في دلتا النيل. وكانت أسرتنا تتألف من أبي وأمي وأختي الكبرى مريم، وأخي هرون الذي يكبرني بثلاث سنوات، ومنّي. فرح والداي بولادة مريم وهرون، ولكنهما حزنا جداً عند ولادتي، وذلك بسبب أمر فرعون الذي قضى بإلقاء كل فتى عبراني ساعة ولادته في نهر النيل مع استحياء البنات فقط. فكان على والديّ أن يلقيا بي في نهر النيل، الذي بجوارنا. وأراد فرعون الوثني بذلك العمل أن يمنع شعب العهد القديم، الذين سكنوا مصر، من أن يتكاثروا ويصبحوا شعباً كبيراً وقوياً.
    لكنّ أبي وأمي لم يطيعا أمر فرعون الشرير، بل أطاعا كلام الله أكثر، واتكلا عليه من كل قلبيهما، فخبآني في البيت حيث لم يستطع الجنود العثور عليّ.
    ولكن أمي لم تستطع أن تخبّئني أكثر من ثلاثة أشهر، إذ أن صوتي أصبح قوياً يُسمع في الشارع. ففكرت في وسيلة لإنقاذي، وأحضرت قصب البرديّ وصنعت منه سلة واسعة، وطلت الثقوب بالزفت لكي لا يتسرب الماء إليها. ثم وضعتني في تلك السلة وأحضرتني إلى حافة النهر بين الحلفاء، وهو نبات قليل الارتفاع ينمو في الماء.


    نظرت أمي إلى السماء متضرعة وقالت: «يا رب، أسلمك ابني، فاحفظه. لأني لا أستطيع أن أحفظه بعد الآن». وكلفت أختي مريم أن تبقى بقربي، فتسللت بين الشجيرات لتراقب مصير السلة وما سيحل بي.
    كان كل شيء هادئاً في بادئ الأمر. وبعد قليل سمعت صوتاً من بعيد ثم أخذ يقترب أكثر فأكثر. وإذ بسيدة جميلة تتنزه على شاطئ النيل. وكانت تلك السيدة الأميرة ابنة فرعون ومعها وصيفاتها.
    وبينما النساء يتنزهن على شاطئ النهر، وقع نظر الأميرة فجأة على سلتي، فقالت: «انظرن ما يعوم هناك. أحضرنه إليّ بسرعة».


    ولما فتحت الأميرة سلتي رأتني أبكي، فرقَّ قلبها لي، وقالت لوصيفاتها: «لا بد أن هذا الطفل هو من أولاد العبرانيين. لن أدعه يغرق بل سأعتني به. انظرن كم جميل هو. لقد وجدته أنا، لذلك سيكون ابني وسأدعوه موسى لأني انتشلته من الماء».
    ثم سألت الأميرة: «من يستطيع أن يرضع هذا الطفل؟» وفي تلك اللحظة ظهرت أختي مريم من بين الشجيرات حيث كانت تستمع إلى الحوار وقالت: «أعرف امرأة تستطيع أن ترضع الطفل ، هل أدعوها؟».
    فأجابت الأميرة: «نعم اذهبي واحضريها».


    ركضت مريم وعادت وهي تلهث من الركض ومعها أمي. فقالت الأميرة لوالدتي: «خذيه معك إلى بيتك واعتني به، وأنا أدفع لك أجرتك. ولكن عندما يكبر عليك أن تحضريه إليّ».
    فاستجاب إلهنا صلاة أمي واعتنى بي. وهكذا بقيت على قيد الحياة.
    أصبح ذلك اليوم عيداً ومبعث فرح في عائلتنا، وامتلأت قلوبنا بالفرح والشكر لإلهنا.
    واستطعت أن أعيش عند أهلي دون خوف، لأني كنت تحت حماية الأميرة.


    روت أمي عليّ الكثير عن إلهنا، وأخبرتني أن مصر ليست وطننا الحقيقي، بل أن يوسف أحضرنا إلى هذه البلاد لكي لا تفنى عشيرتنا بسبب الجوع. وكان يوسف آنذاك الرجل الثاني العظيم بعد أحد الفراعنة السابقين.
    ولكنّ الله أراد أن يرجعنا إلى أرض تفيض لبناً وعسلاً. فكم كنت أرغب في الرجوع إلى تلك البلاد.
    وأتى ذلك اليوم، الذي فيه أخذتني أمي إلى قصر فرعون. هناك أصبحت أميراً، ألبس الثياب الجميلة الفاخرة وأتلقى أحدث العلوم، وكنت مكرماً عند كل الشعب، لأن الأميرة أمي. لكني كنت أعلم تماماً أنها ليست أمي الحقيقية.


    لم أستطع أن أنسى شعبي ولا الإله الحق. وكل كنوز مصر لم تعنِ لي شيئاً، بل تألّمت مع شعبي المغلوب على أمره، الذي كان يعمل بعذاب وصعوبة تحت وطأة السياط.
    وفكرت: لماذا لا يساعد الله شعبي ويقوده إلى الحرية؟
    وذات يوم وفيما أنا أتنزه، سمعت صراخاً. لقد كان صوت رجل عبري. ومن المؤكد أن هذا الرجل لم يعمل بما فيه الكفاية فضربه المراقب المصري. وعندما شاهدت هذا المشهد غضبت جداً، فالتفت حولي، ولما لم أرَ أحداً قفزت على المراقب وضربته بشدة فسقط ميتاً، ودفنته في الرمال.


    اضطرب قلبي لأن الله رأى جريمتي، وأنّبني ضميري لأني اقترفت ذنباً، علماً بأني لم أقصد سوى مساعدة شعبي.
    علم فرعون بعد فترة بالحادث. فأرسل جنوده ليقبضوا عليّ ليعاقبني. فهربت بعيداً إلى البرية. وأخيراً وصلت إلى أرض مقفرة فيها جبال عالية تُدعى «مديان». وهناك حططت رحالي.
    وذات يوم إذا بفتيات بدويات قد أتين بقطيعهن للإستقاء من البئر. فعرّفنني بأبيهن الكاهن الذي ألحّ عليّ بالبقاء.


    فأصبح ذلك المكان مقري الجديد. وتزوجت من صفورة إحدى بنات الكاهن السبع، وكان طعامي هو أجرتي. كنت أقود خرافي كل يوم إلى الحقل وأبحث لها عن مراعٍ جيدة وأسقيها من البئر.
    لقد تغيّر مجرى حياتي كلياً. فبينما كنت في السابق أغتاظ وأثور بسرعة وأقصد مساعدة شعبي بذاتي، تعلمت الآن أن أصبر وأعتني بخرافي. كنت أرجو أن يساعد الله شعبي، ولكني انتظرت فترة طويلة، مدة أربعين سنة، حيث كنت أرعى الغنم، إلى أن أرسل الله العون لشعبي.


    كنت أخرج يوماً بعد يوم مع خرافي إلى المراعي.
    وذات يوم، وأنا أرعى غنمي قرب جبل حوريب، شاهدت عن بعد مشهداً غريباً: شجيرة تشتعل بلهيب نار دون أن تحترق.


    فقلت لنفسي: «إنه أمر عجيب، أريد أن أشاهده عن قرب».
    وفجأة سمعت صوتاً من النار يناديني: «موسى موسى».
    فأجبت باضطراب: «ها أنذا».
    فقال الصوت لي: «لا تقترب إلى ههنا. اخلع حذاءك من رجليك، لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة. إنني إله آبائك إبراهيم وإسحاق ويعقوب».
    فسقطت على وجهي مرتعباً، ولم أجسر أن أرفع نظري. وفهمت تماماً ما قاله الرب الإله لي. لقد أوضح لي أنه يريد أن يساعد شعبي ويخلصهم من العبودية، لأنه رأى عذابهم وخوفهم وسمع صراخهم.
    إنه لخبر سعيد وهذا ما جعلني مسروراً. ثم أكمل الله كلامه إليّ قائلاً: «ها أنا أرسلك الآن لتعود إلى فرعون وتخرج الشعب من مصر».


    خفت من هذا الكلام، لأني لم أكن أظنّ أنّي أقدر على القيام بذلك، لأن شعبي كان شعباً متمرداً.
    لقد تغيّرت في السنوات الأخيرة. فسابقاً كنت مستعداً أن أقوم بهذه المهمة، أما الآن ففضلت أن يرسل الله شخصاً آخر عوضاً عني، وأبقى راعياً للخراف ولا أصبح راعياً للشعب.
    إنمّا كل اعتراضي كان دون جدوى، لأن الله القدير أمرني قائلاً: «اذهب وأنا سأكون معك».
    وهكذا أصبحت قائداً لشعبي. ووضع الله على عاتقي مسؤولية كبيرة وصعبة. ولكنه وعدني قائلاً: «أنا معك وأسير أمامك وأساعدك».
    عندئذ تأكدت من قدرتي على تنفيذ المهمة التي عهد بها الله إليّ. لم يكن السبب في ذلك ذكائي أو موهبتي أو قدرتي الخاصة، بل الله الذي غيرني وهيأني لأنفذ كل ما أمرني به.
    كنت مطمئناً لأني استطعت أن أتكل على الله، ولم أعد بحاجة لأن أتكل على نفسي فقط فيما بعد.
    أيها القارئ العزيز، هل اختبرت هذا الأمر في حياتك أيضاً؟ إنَّ الله يلقي علينا حملاً، ولكنه يساعدنا أيضاً في حمله.


    ====================

    نتمنى أن تكون قد استمتعت بقراءة هذه القصة. ونقدم إليك بعض الأسئلة لتجيب عليها

    السؤال الاول
    في أي بلد وُلد موسى؟
    السؤال الثاني
    ما هي الخطة التي اتبعتها أم موسى لإنقاذ ابنها؟
    السؤال الثالث
    من وجد الغلام في النهر؟
    السؤال الرابع
    كيف استجاب الله صلاة أم موسى؟
    السؤال الخامس
    هل أحبّ موسى الغنى في قصر فرعون؟
    السؤال السادس
    ما هو الشعور الذي دفع موسى لضرب المراقب المصري؟
    السؤال السابع
    إلى أين هرب موسى؟
    السؤال الثامن
    ماذا تعلّم موسى من خلال إقامته في البرية مدة أربعين سنة؟
    السؤال التاسع
    ما هي المهمة التي أوكلها الله إلى موسى؟
    السؤال العاشر
    لماذا أخَّر الله اختيار موسى قائداً لشعب العهد القديم؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 2 مايو 2024 - 12:15