( 6 : 14 ـ 7 : 1 ـ 16 )
لا تكونوا شركاء غير المؤمنين في نيرٍ، لأنَّ أيَّة شركةٍ بين البِرِّ والإثْمِ؟ وأيَّةُ مُخالطةٍ للنورِ مع الظُّلمةِ؟ وأي اتِّفاقٍ للمسيحِ مع بليعال؟ وأي نصيبٍ للمؤمنِ مع غيْرِ المؤمنِ؟ وأي اتفاقٍ لهيكل اللهِ مع الأوثانِ؟ فإننا نحنُ هَيكلُ اللهِ الحَيِّ، كما قال الله: " إني سأسكن فيهم وأسير فيما بينهم، وأكون لهمْ إلها، وهم يكونون لي شعبا. لذلك اخرجوا من وسْطهم واعتزلوا منهم، يقولُ الربُّ. ولا تمسُّوا النجس فأقْبَلكمْ إلي، وأكون لكمْ أبا، وأنتمْ تكونون لي بنين وبناتٍ يقولُ الربُّ الضابط الكلِّ.
وإذ لنا هذه المَواعيدُ يا أحبَّائي فلنطهِّرْ ذواتنا منْ كلِّ أدناسِ الجسد والرُّوحِ، ونكمِّل القداسةِ بمخافة اللهِ.
اِقبَلونَا. فإننا لمْ نَظْلمْ أحَدا. ولَمْ نفْسدْ أحَدا. ولمْ نطْمعْ في أحدٍ. ولستُ أقولُ ذلك للقضاءِ عليكمْ، فإنِّي قدْ قلْتُ سابِقا إنكمْ كائنون في قلوبِنا، لنمُوتَ معكمْ ونحيا معكمْ. لِي بِكمْ ثقة كبيرة. ولي بِكمْ فخر عظيمٌ. وقد امتلأتُ بتعزِيَّتكمْ وازدَدتُ فرحا جِدّا في جميع ضيقَاتنا. لأننا لما قدمنا إلى مكدونيةَ لَمْ يكنْ لجسدِنا شيء من الراحَةِ بَلْ كنا مُتضايقين في كلِّ شيءٍ. منْ خارجٍ خصوماتٌ. منْ داخلٍ مخاوفُ. لكنَّ اللهَ الذي يعزِّي المُتواضعينَ قد عَزانا بِمجِيءِ تِيطُس. وليس بِقدومِهِ فقط بَلْ أيضا بالتَّعزِيَةِ التي تَعزَّى بِها مِنْ جهتكمْ، وهو يخبِرنا بِشوقكمْ ونَوْحكمْ وغَيْرَتكمْ لأجلنا، حتى إنِّي ازددت فرحا. لأنِّي وإنْ كنتُ قَدْ أحْزَنْتُكُمْ بِالرِّسالةِ لسْتُ أندَمُ، وإنْ كُنتُ قَدْ نَدِمْتُ. لكوني أرى أنَّ تـلْكَ الـرِّسالة قـدْ أحْـزنتْكمْ ولو حينا يسيرا. الآن أنـا أفْـرحُ،لا لأنكمْ حَزِنْتمْ، بَلْ لأنكمْ حَزِنْتمْ للتوبةِ. فإنكمْ حَزِنْتمْ بِحسبِ مَشيئةِ اللهِ لكي لا تخسروا منا في شيءٍ. لأنَّ الحُزْنَ الذي بِحسب مَشيئةِ اللهِ يُنشئُ توبة لخلاصٍ بِلا ندامةٍ، وأمَّا حُزْنُ العَالمِ فيُنشيء موْتا. فإنهُ هوذا الحُزن الذي حَزنتموه بِحسب مَشيئةِ اللهِ، كمْ أنْشَأ فيكمْ من الاجْتهاد، بَلْ من الاحتجاجِ، بَلْ منَ الغَيْظ، بَلْ من الخَوف، بَلْ منَ الشَّوقِ، بَلْ منَ الغيرة، بلْ من الانتقامِ. وقد أظهرتم ذواتكمْ في كلِّ شيءٍ أنكمْ أبرياءُ في هذا الأمرِ. إذا وإنْ كنتُ قد كتبتُ إليكمْ، فليْس منْ أجْـلِ الظالم ولا مِنْ أجْلِ المظلوم، بَلْ لكي يَتضحَ أمام الله اجتهادكم الذي صنعتموه لأجلنا عندكم. مِنْ أجل هذا قد تعزينا بتعزِيِتكم. ولكنْ فرِحنا أكثر جِدّا بسبب فرح تيطس، لأنَّ روحَهُ قد استراحت بِكمْ جميعا. لأنَّ افتخاري بِكمْ الذي صنعته لم أُخجل، منه بَلْ كما كلمناكم بالصِّدقِ في كلِّ حينٍ. كذلك افتِخارنا بِكمْ لدى تيطس صار بالحقِّ. وأحشاؤه تزداد انعطافا إليكم مُتذكرا طاعة جميعكم، كيف قبِلْتموه بخوفٍ ورعدةٍ. أنا أفرح إذا لأنِّي أثق بِكمْ في كلِّ شيءٍ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
لا تكونوا شركاء غير المؤمنين في نيرٍ، لأنَّ أيَّة شركةٍ بين البِرِّ والإثْمِ؟ وأيَّةُ مُخالطةٍ للنورِ مع الظُّلمةِ؟ وأي اتِّفاقٍ للمسيحِ مع بليعال؟ وأي نصيبٍ للمؤمنِ مع غيْرِ المؤمنِ؟ وأي اتفاقٍ لهيكل اللهِ مع الأوثانِ؟ فإننا نحنُ هَيكلُ اللهِ الحَيِّ، كما قال الله: " إني سأسكن فيهم وأسير فيما بينهم، وأكون لهمْ إلها، وهم يكونون لي شعبا. لذلك اخرجوا من وسْطهم واعتزلوا منهم، يقولُ الربُّ. ولا تمسُّوا النجس فأقْبَلكمْ إلي، وأكون لكمْ أبا، وأنتمْ تكونون لي بنين وبناتٍ يقولُ الربُّ الضابط الكلِّ.
وإذ لنا هذه المَواعيدُ يا أحبَّائي فلنطهِّرْ ذواتنا منْ كلِّ أدناسِ الجسد والرُّوحِ، ونكمِّل القداسةِ بمخافة اللهِ.
اِقبَلونَا. فإننا لمْ نَظْلمْ أحَدا. ولَمْ نفْسدْ أحَدا. ولمْ نطْمعْ في أحدٍ. ولستُ أقولُ ذلك للقضاءِ عليكمْ، فإنِّي قدْ قلْتُ سابِقا إنكمْ كائنون في قلوبِنا، لنمُوتَ معكمْ ونحيا معكمْ. لِي بِكمْ ثقة كبيرة. ولي بِكمْ فخر عظيمٌ. وقد امتلأتُ بتعزِيَّتكمْ وازدَدتُ فرحا جِدّا في جميع ضيقَاتنا. لأننا لما قدمنا إلى مكدونيةَ لَمْ يكنْ لجسدِنا شيء من الراحَةِ بَلْ كنا مُتضايقين في كلِّ شيءٍ. منْ خارجٍ خصوماتٌ. منْ داخلٍ مخاوفُ. لكنَّ اللهَ الذي يعزِّي المُتواضعينَ قد عَزانا بِمجِيءِ تِيطُس. وليس بِقدومِهِ فقط بَلْ أيضا بالتَّعزِيَةِ التي تَعزَّى بِها مِنْ جهتكمْ، وهو يخبِرنا بِشوقكمْ ونَوْحكمْ وغَيْرَتكمْ لأجلنا، حتى إنِّي ازددت فرحا. لأنِّي وإنْ كنتُ قَدْ أحْزَنْتُكُمْ بِالرِّسالةِ لسْتُ أندَمُ، وإنْ كُنتُ قَدْ نَدِمْتُ. لكوني أرى أنَّ تـلْكَ الـرِّسالة قـدْ أحْـزنتْكمْ ولو حينا يسيرا. الآن أنـا أفْـرحُ،لا لأنكمْ حَزِنْتمْ، بَلْ لأنكمْ حَزِنْتمْ للتوبةِ. فإنكمْ حَزِنْتمْ بِحسبِ مَشيئةِ اللهِ لكي لا تخسروا منا في شيءٍ. لأنَّ الحُزْنَ الذي بِحسب مَشيئةِ اللهِ يُنشئُ توبة لخلاصٍ بِلا ندامةٍ، وأمَّا حُزْنُ العَالمِ فيُنشيء موْتا. فإنهُ هوذا الحُزن الذي حَزنتموه بِحسب مَشيئةِ اللهِ، كمْ أنْشَأ فيكمْ من الاجْتهاد، بَلْ من الاحتجاجِ، بَلْ منَ الغَيْظ، بَلْ من الخَوف، بَلْ منَ الشَّوقِ، بَلْ منَ الغيرة، بلْ من الانتقامِ. وقد أظهرتم ذواتكمْ في كلِّ شيءٍ أنكمْ أبرياءُ في هذا الأمرِ. إذا وإنْ كنتُ قد كتبتُ إليكمْ، فليْس منْ أجْـلِ الظالم ولا مِنْ أجْلِ المظلوم، بَلْ لكي يَتضحَ أمام الله اجتهادكم الذي صنعتموه لأجلنا عندكم. مِنْ أجل هذا قد تعزينا بتعزِيِتكم. ولكنْ فرِحنا أكثر جِدّا بسبب فرح تيطس، لأنَّ روحَهُ قد استراحت بِكمْ جميعا. لأنَّ افتخاري بِكمْ الذي صنعته لم أُخجل، منه بَلْ كما كلمناكم بالصِّدقِ في كلِّ حينٍ. كذلك افتِخارنا بِكمْ لدى تيطس صار بالحقِّ. وأحشاؤه تزداد انعطافا إليكم مُتذكرا طاعة جميعكم، كيف قبِلْتموه بخوفٍ ورعدةٍ. أنا أفرح إذا لأنِّي أثق بِكمْ في كلِّ شيءٍ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )